التصنيفاتقصص

يوميّات الحزن الدّامي
العين بصيرة واليد قصيرة
قال تيسير لزملائه في سجن نفحة الصحراوي: ساعة تبادل الأسرى باتت قريبة.
صباح اليوم التالي وصلته الأنباء بأنّ أيّا من ذويه لم ينج بعد أن قصفت الطائرات بيتهم في خانيونس. جلس القرفصاء، وضع يديه على صدغيه وقال:”العين بصيرة واليد قصيرة.”
ويوم التحرير بات قريبا.
22-7-2014

دعت عضو الكنيست الاسرائيلية إيليت شاكيد إلى هدم البيوت الفلسطينية على رؤوس ساكنيها كما دعت إلى قتل الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء؛ لأنهن يحملن ويلدن أفاعي صغيرة.
وهناك شاهدت أمّ فلسطينية ثاكل على شاشة التلفاز والدة يهودية تحتضن أحفادها وتبكي وإياهم في جنازة ابنها الجنديّ القتيل، فقالت: اللهمّ لا تنكب أمّا بابنها، ولا تُيتّم طفلا.
21-7-2014

يوميّات الحزن الدّامي
خلونا نلعب
حملوا شقيقه ابن السنوات الأربع مخضبا بدمائه ليواروه التراب.
صاح بهم شقيقه الصغير الجريح ابن العامين ونصف: وين رايحين فيه؟
خلّوه ع شان ألعب معه!
19-7-2014

يوميات الحزن الدّامي
أبوّة
اشتدّ القصف…هربوا من المنزل…حمل رائد طفله ابن السنوات الثلاث…في الشارع تذكّر طفلته الرّضيعة بنت الثلاثة شهور…عاد اليها مسرعا…احتضنها وهمّ بالخروج…أصابهما صاروخ…اختلطت دماؤهما…حلقت روحاهما في سماء القدس. عاد الطيار إلى قاعدته مبتسما.
19-7-2014

يوميات الحزن الدّامي اذبحوهم أفاقت نور ابنة السنوات السبع من غيبوبتها على سرير الشّفاء، نظرت الضمادة التى تغطي ساقها، انقلبت على وجهها وسألت الطبيب: أين بابا وماما وأشقائي؟ أجابتها دموع  الطبيب وهو يتذكر ما جرى لهدى أبو غالية. وهناك كانت جنازة لثمانية أشخاص هم والداها وأشقاؤها وعمّاها. وعلى شاشة إحدى الفضائيات قال اعلاميّ بلسان عربي مبين: الفلسطينيّون يستحقون الذّبح! فاهتزت مآذن مساجد القدس وقرعت...

أنجب ماجد ابنه البكر قبل ثمانية وعشرين عاما، وابنته الصغرى قبل ثلاثة عشر عاما، بينهما خمسة أخرون، فرح بهم وفرحوا به، حلموا بمستقبل زاهر، بعد صلاة التراويح رحل وإياهم بقذيفة واحدة. فأضاءت سماءَ القدس ثمانيةُ أقمار جديدة.
13-7-2014

يوميات الحزن الدّامي
تقبّل الله الطّاعات
في بلاد العربان يصطف المتكرّشون حول موائد الإفطار، يفاخرون بالبذخ وبكميات الطعام التي يلقونها في حاويات القمامة…ويُمنّون أنفسهم بالحور العين.
وفي قطاع غزّة يصطف الصائمون حول أشلاء أبنائهم، يفطرون على دموع، ويدعون الله أن ينصر العرب والمسلمين.
13-7-2014

يوميات الحزن الدّامي
بكائية
طلّت الباروده والسّبع ما طلّ
يا بوز الباروده من الندى مِبْتّلْ
ظلّت اللعبه والولد ذبحوه
يا جسم اللعبه في الدّم حمّموه
12-7-2014

يوميات الحزن الدّامي
Kosher
في قطاع غزة يجري ذبح الأطفال والنساء والشيوخ ذبحا حلالا “كاشير” لا طريف فيها.
12-7-2014

يوميات الحزن الدّامي
صوموا تصحّوا
في قطاع غزة يفطر الصائمون على دموع الثكالى.
يتسحرّون على ضجيج الطائرات.
وفي الصباح يسيرون الى المقابر لدفن “خير من فينا”
وهم يهتفون”على هذه الأرض ما يستحق الحياة”
وفي دول الجوار تقام “موائد الرحمن” الباذخة، فيصطف حولها الخارجون من رحمة الله.
10-7-2014