التصنيفاتقصص

الدّرع الواقي

يوميات الحزن الدامي الدّرع الواقي طرّزوا جسد عبد الهادي بالرّصاص في قرية الشوكة قرب رفح، اقتادوا ابنه محمودا -17 عاما- قيّدوه. أجبروه أن يمشي أمامهم كدرع بشري. اقتحموا بعض البيوت وتحت تهديد السلاح أدخلوه فيها ليبحث لهم عن مقاومين وأنفاق. 16-8-2014 يوميات الحزن الداميالدّرع الواقيطرّزوا جسد عبد الهادي بالرّصاص في قرية الشوكة قرب رفح، اقتادوا ابنه محمودا -17 عاما- قيّدوه.أجبروه أن يمشي أمامهم كدرع...

الرّضيع الطائر

يوميات الحزن الدامي
الرّضيع الطائر
قضى الصاروخ على الوالدين ودمّر البيت،
لهيب الصاروخ أطار قصيّ ابن الأربعة أشهر في الهواء،
تلقفته شجرة برتقال تبعد عن البيت المدمّر عشرين مترا،
الحروق تغطي الجسد الغضّ،
قصي يئن في مستشفى الشّفاء، ويبكي بواكيا.
16-8-2014

سأريحكم مني

يوميات الحزن الدامي سأريحكم منّي أصبحت الأسرة تحت الرّدم بعد قصف بيتهم من طائرة “اف 16″ استطاعت الأمّ لمياء أن تخرج يدها النازفة طلبا للنجدة، أخرجوها بعد عناء، سألت عن أبنائها بلوعة، وصلها صوت محمد ابن العامين يقول:” ماما… واوا”. ندى ابنة العاشرة أنقذها السرير المعدني الذي تمسكت به رغم محاولات والدتها للخلاص منه. جنى ابنة السادسة أخرجوها من الرّدم وهي...

بجانب النافذة

يوميات الحزن الدامي أصرّ محمد ابن الثماني سنوات على الجلوس بجانب نافذة غرفة النوم ليتنفس هواء نقيا، فالدخان المتصاعد من حرائق القصف العشوائي أتعبت رئتيه، شاهد الجنود رأسه عن بعد، قذيفتا مدفع استهدفتا النافذة، سقط محمد وإخوته السبعة ووالدته مضرجين بدمائهم، في مستشفى الشفاء تبين للأطباء أن محمدا فقد السمع والبصر والنطق والحركة، فإصابته بليغة، أسرع الوالد الى المستشفى ليطمئن على زوجته وأطفاله،...

مشاغب عنيف

جميل السلحوت
يوميات الحزن الدامي
مشاغب عنيف
خليل ابن الحادية عشرة يقف أمام بيته واضعا يديه في جيبتيه
اصطاده عسكري قناص أمام والديه وأشقائه الأطفال.
وصدر البيان العسكري بمقتل “مشاغب عنيف”
11-8-2014

زفاف

جميل السلحوت
يوميات الحزن الدامي
زفاف
حدّد المسعف يوسف وخطيبته حفل زفافهما بعد عيد الفطر بثلاثة أيّام.
قبل العيد بثلاثة أيّام تعرّض للقصف
فزفّوه إلى واحدة من الحور العين.
11-8-2014
جميل السلحوتيوميات الحزن الداميزفافحدّد المسعف يوسف وخطيبته حفل زفافهما بعد عيد الفطر بثلاثة أيّام.قبل العيد بثلاثة أيّام تعرّض للقصففزفّوه إلى واحدة من الحور العين.11-8-2014

في المقبرة

يوميات الحزن الدامي
في المقبرة
أخرجها المسعفون في قرية خزاعة بلا ساقين والدّماء تغطي ما تبقى من جسدها.
دفنوا ساقيها مع ابنتيها في قبر واحد
في القبر الذي بجانبه دفنوا ابنيها
بعد خروجها من المستشفى على كرسي المقعدين طلبت أن تزور قبر ابنتيها وابنيها وساقيها
قرأت الفاتحة على أرواحهم
بكتهم وبكت ساقيها.
10-8-2014

شهادة ميلاد

يوميات الحزن الدّامي
شهادة ميلاد
شهادة ميلاده التي وضعتها والدته في جيبه كي لا يبقى مجهولا اذا ما استهدفه القصف، وجدها الأطباء مخضبة بدمائه.
كتبوا له وثيقة الشّهادة على ورقة بيضاء من غير سوء
دفنوا ابن السنتين ووالدته ابنة الحادية والعشرين في قبر واحد.
10-8-2014

ابنتي

يوميات الحزن الدامي ابنتي ظهرت على شاشة التلفاز امرأة حسناء تبكي أطفال ونساء غزة، دمعت عينا العجوز وقالت: هذه المرأة لا تتكلم العربية فمن تكون؟ أجابها حفيدها: هذه ديلما روسيف رئيسة البرازيل المنتخبة. لم تفهم الجدّة ما قاله حفيدها فالتفتت الى ابنها وأعادت عليه السؤال، فقال: هذه أختنا وهي من أحفاد آبائنا الذين سادوا في الأندلس وبادوا. فقال الحفيد: بل هي شقيقتنا في الانسانية. احتارت العجوز وقالت:...

وسيم حيّ يرزق

يوميات الحزن الدامي وسيم حيّ يرزق صعد وسيم شراب الى السماء واقفا كالأشجار، شظايا الصاروخ اقتلعت أشجارا في الجوار، قبل أن يواروا الجثمان في التراب، صرخ مولود جديد في قسم الولادة في مستشفى الشفاء أسموه وسيما على اسم والده…اختلطت دموع الحزن والفرح في عيون الوالدة والجدّة. وقالت ممرّضة: مبارك و”من خلّف ما مات.” 9-8-2014 يوميات الحزن الداميوسيم حيّ يرزقصعد وسيم شراب الى السماء واقفا...

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات