التصنيفاتقصص

يوميات الدم في قطاع غزة

يوميات الحزن الدامي عمر جديد يعيش الأطباء حالة ضغط قاتلة، فالشهداء والجرحى بالمئات يوميا، فحص الطبيب الطفل الرضيع سليمان ضهير من شمال رفح الذي وصل المستشفى مغطى بدمائه، لم يسمع نبض قلبه، فقال بأنّه شهيد، كفنوه وسلّموه لوالده، وفي حضن والده صرخ سليمان…جلس الأب على الأرض مرتبكا…فتح الكفن…فوجد سليمان يعضّ على أصابعه ويبكي. 5-8-2014 يوميات الحزن الدامي مجهول الهوية جمعوا جثامين...

هؤلاء اخواني

يوميات الحزن الدّامي هؤلاء اخواني جلست العجوز الفلسطينية الثاكل أمام التلفاز تشاهد نشرة الأخبار، هي لا ترى جيّدا لكنها تسمع. قال الرئيس الأمريكي: من حق اسرائيل أن تدافع عن نفسها. وأعلن أن أمريكا تمدّ اسرائيل بالقذائف تعويضا لها عما ألقته على “الارهابيين” في غزة. قال المذيع العربي: اسرائيل تتوغل في قطاع غزة لتدمير الأنفاق التي تنطلق منها الصواريخ تجاه البلدات الاسرائيلية. جاء في...

يوميّات الحزن الدّامي-معتصم

الأمّ تحيطه بيدها اليمنى، ورأسها مصحون تحت الرّدم،
دماء الأمّ تتنائر على وجه معتصم الذي لا يدري ما يدور حوله.
عندما احتضنه أحد رجال الانقاذ أطلق صرخة مدويّة.
2-8-2014

بكاء وضحك

يوميات الحزن الدامي
بكاء وضحك
اغتاظ الضّابط من أطفال مخيّم الشاطئ وهم يلهون على مراجيحهم أوّل أيام عيد رمضان بعد ثلاثة أسابيع من القتل والتدمير، وجّه لهم طائرة بدون طيّار، قصفتهم بالصّواريخ، تناثرت أشلاء خمسين طفلا بين قتيل وجريح، أغمي على أمّهاتهم، وهناك الجنود يضحكون فرحين بنصرهم!
28-7-2014

ما تبقى له

يوميات الحزن الدامي
ما تبقى له
كان في ضيافة عمّه…عاد الى البيت بعد أن هدأ القصف…لم يجد إلّا الكنّار في قفصه على بعد أمتار من البيت المدمّر…والأهل رحلوا الى عالم آخر…وضع ماء للكنّار…حمل القفص…نظر كلّ منهما إلى الآخر، لم يقوّ الكنّار على التغريد كما هي عادته، ولم يقدر صاحبه على البكاء.

موت وحياة

يوميات الحزن الدامي
موت وحياة
صعدت روحها إلى السماء جراء إصابة بالغة من شظايا صاروخ.
خرج جنينها من بطنها يصرخ معلنا بدء حياة جديدة.
25-7-2014

عقيدة

يوميّات الحزن الدّامي
عقيدة
قهقه الحاخام فرحا عندما رأى أشلاء أطفال غزة وقال:
يستحقون الموت أبناء الأفاعي.
بكى الكاهن وقال: الله محبة؟
حوقل الشيخ وقال: أن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل انسان بريء.
24-7-2014

من يمسح الدماء؟

يوميات الحزن الدامي
من يمسح الدّماء؟
وضعت على جبينها نقطة، وعلى وجنتيها نقطتين من دم طفلها الرّضيع الذي تحوّل إلى أشلاء.
وصاحت بصوت عالٍ: ألا من رجل يمسح هذه الدّماء؟

في الكنيسة

يوميات الحزن الدامي
في الكنيسة
خرجوا من حيّ الشجاعيّة يحملون جراحهم…لجأوا الى كنيسة الرّوم…بكى الرّهبان حزنا لحالهم…قدّموا الطعام للأطفال، وعند المساء قدّموا وجبة الافطار والسّحور للصائمين، تقاسموا الطعام والماء والفراش.
وعلى شاشة التلفاز شاهدوا رحيل آخر مسيحيّ من الموصل هربا من بطش داعش.
22-7-2014

كلّهم أهلي

يوميات الحزن الدامي
كلهم أهلي
نزل من سيارة الاسعاف يحمل كومة أشلاء طفل، في غرفة الطوارئ وجد والديه وأشقاءه وشقيقاته وقد فارقوا الحياة ملطخين بدمائهم.
سقطت من عينيه الدموع، وقال :
دعونا نسعف الجرحى فكلّهم أهلي.
22-7-2014

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات