التصنيفاتقصص

ثلاثية الموت

يوميات الحزن الدامي
ثلاثية الموت
عاد إلى بيته في تل أبيب سعيدا
أخبر زوجته بأنه من نافذة طائرته اصطاد بقذيفة واحدة امرأة حاملا وفي حضنها رضيعة.
من قطاع غزّة الأرواح الزّكية لا تعترف بالحواجز العسكرية.
تصلي في مساجد وكنائس القدس، تعرج إلى السماء.
فتزهر حدائق الورود. لكنّ العربان مزكومون.
10-7-2014

عتاب

يوميات الحزن الدامي
عتاب
تململت الأجسام المتفحمة في قبورها بقطاع غزة
شمّت رائحة نفط عربيّ
احمرّت وجوهها حياء من الله.
ومن القدس التفت إليهم الطفل محمد أبو خضير وبكى.
10-7-2014

التوأمان

يوميات الحزن الدامي
التوأمان
حفظهما رحم واحد…خرجا منه بفارق خمس دقائق.
ناما على نفس الفراش…أكلا من الصحن نفسه.
درسا في المدرسة نفسها.
وقفا في الخندق نفسه.
اصطادتهما قذيفة ألقتها طائرة.اختلط دمهما ثانية.
تركا خلفهما أمّا ثاكلا في غزّة ووردة زرعاها على سور القدس.

بدون مؤاخذة- ثقافة القبيلة

وامعانا في التربية العشائرية والقبلية التي تطمس الفرد لصالح العشيرة والقبيلة، بل تجيّر انجازاتها ان كانت لها انجازات لشيخ القبيلة، فانه لا قيمة للفرد إلا بمقدار ولائه لشيخ القبيلة الملهم و”المعصوم عن الخطأ” والعياذ بالله، ويكفي الأفراد أن ينالوا “شرف الانتماء” للقبيلة والولاء لشيخها، وهذا ليس تراثا أصيلا في ثقافتنا العربية، بل هو دخيل وافراز لمراحل الاستبداد التي مرّت بها...

قضى نحبه….

قضى نحبه…. ‏ صوب كل منهما سلاحه باتجاه رأس زميله الآخر، أطلقا النار في نفس اللحظة، هرعت عشيرة كل منهما لأخد الثأر، وفي اليوم التالي جاء في نعي أحدهما:”تتقبل العائلة التهاني بابننا البار الدي قضى نحبه دفاعا عن دينه ووطنه ونحتسبه عند الله شهيدا، ولا نزكي عند الله أحدا…….” وجاء في نعي ثانيهما:” بكل فخر واعتزاز ننعى ابننا الدي ارتقى سلم المجد شهيدا أثناء آدائه...

عودة

‏عاد الى مقعده الدراسي، مرت بخاطره قبلة والدته الدافئة فابتسم، رأى من نافدة الصف الجنود يمتشقون السلاح قرب المدرسة….داهمته اللحظات الأخيرة لقرينه الدي قضى قبل شهور….علت تكشيرة وجهه وانسابت الدموع على وجنتيه.
٢٥-٨-٢٠١٣

خنزير

‏ حمد الله وصلى على أنبيائه وأرغى وأزبد من على المنبر…دعا الأعداء الى احتلال البلاد وتحرير العباد من الظالمين، “فالطغاة يجلبون الغزاة”….بينما قال القسيس لوسائل الاعلام: ملعون من يدعو الى احتلال وطنه.حوقلت العجوز الثكلى وتساءلت بحسرة: هل هناك خنزير يدعو الى تدمير البلاد وقتل العباد؟فأجاب من اكتوى بنار الاحتلال: لا نتمنى الاحتلال لأي شعب بمن فيهم الأعداء…فزلزلت الأرض...

مال ونار

‏ ‏
أرغى وأزبد…هتف وكبر….قاد جموعا…ألقوا قنابل حارقة على الكنيسة….انتشى فرحا كلما ازدادت ألسنة اللهب اشتعالا….وفي الليل خرج من بيته الى المسجد، أشعل فيه النيران….عاد الى بيته…جلس قبالة التلفاز….تحسس المبالغ التي قبضها من السفارة وهنا ظهر على الشاشة الصغيرة قسيس يستنكر اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى.
21-8-2013

يوميات الحزن الدامي-22- يسرى

صحت على نفسها في مستشفى الشفاء في غزة بعد غارة جوّية كل ما تذكره أنها كانت تتمدد على سريرها وترضع طفلتها سألت والدتها: أين يسرى يا أمّاه؟ – لقد أبدلها الله أهلا خيرا من أهلها شهقت الأمّ وعادت الى غيبوبتها. 21-11-2012 جميل السلحوت: يوميات الحزن الدامي-22- يسرىصحت على نفسها في مستشفى الشفاء في غزة بعد غارة جوّيةكل ما تذكره أنها كانت تتمدد على سريرها وترضع طفلتهاسألت والدتها: أين يسرى يا...

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات