التصنيفاتقصص

يوميات الحزن الدامي-20- صلاة

اتكأ الحاج عبدالله على عصاه وقصد المسجد المجاور لبيته في غزة ليؤدي صلاة الفجر.
ارتعد  قائد طائرة الأباتشي من العصا فاصطاده
صلّوا عليه وواروه التراب.
20-11-2012
جميل السلحوت:يوميات الحزن الدامي- 20-صلاةاتكأ الحاج عبدالله على عصاه وقصد المسجد المجاور لبيته في غزة ليؤدي صلاة الفجر.ارتعد  قائد طائرة الأباتشي من العصا فاصطادهصلّوا عليه وواروه التراب.20-11-2012

يوميات الحزن الدامي-19- أين رِجلاي

استفاق عبدالله ابن السنوات الأربع في غرفة العناية المكثفة في مستشفى الشفاء بغزة.
تحسّس جسده الصغير وسأل:
أين رِجلاي يا أمّي؟
بكت بصمت ولم تتكلم.
ومن بعيد سمعا ثغاء قطيع غنم.
19-11-2012

يوميات الحزن الدامي-18-يوم عادي

يوم أمس  استنكر عبدالله الهدلق على صفحات جريدة الوطن الكويتية الارهاب الفلسطيني ضد اسرائيل المسالمة. في ساعات الضحى خرج سهيل في مخيم جباليا في قطاع غزة  يبيع الماء ليشتري لأطفاله خبزا، حوّل صاروخ  جسده وجسد ابنه الى أشلاء. في ساعات الظهيرة تفحم جسد نجيب ابن العشرين شهرا في مخيم قلنديا بين القدس ورام الله بقنبلة غاز حارقة استهدفت سريره. في ساعات الليل مستوطنون يحرقون مسجد الرباط في عوريف قرب نابلس...

يوميات الحزن الدامي-17- مذبحة

عائلة الدلو في حي النصر بغزة لم يبق منها من يحزن على  قريب…
أحد عشر فردا منها بينهم خمسة أشقاء وطفل رضيع ارتقوا الى قمة المجد…
أبيدت العائلة فأبكت بواكيا…وابتسم القتلة.
18-11-2012

يوميات الحزن الدامي-16- سماهر

ركضت مذعورة خائفة خلف طفلها محمد ابن الثلاث سنوات الذي يلعب مع ابن الجيران خارج البيت…
فطائرة الأباتشي تزرع منطقة شرق خانيونس بالموت.
دخل محمد بيت الجيران.
عادت وحدها ركضا الى بيتها تحمل طفلها الرضيع.
دوّى انفجار هائل وتعالى الدّخان.
هرع الجيران يزيلون الردم عنها وعن رضيعها.
محمد يبكي ويسأل:أين ماما؟
18-11-2012

يوميات الحزن الدامي-15- بدون اسم

خافت عليه أن يموت معها
أنزلته من أحشائها وهو جنين في شهره السادس
تريده أن يعيش ويكبر مع شقيقه أحمد ابن الأحد عشر شهرا
لم تعلم هبة أن أحمد قد احترق جسده وتفحم
خرجت من غيبوبتها شهيدة تحتضن طفليها في قبر واحد
وواصلت الطائرات حَصْدَ أرواح نساء وأطفال غزة.
17-11-2012

يوميات الحزن الدامي-14- الحاجة صفية

دعت ربّها وهي على سجادة الصلاة في زاوية بيتها المتهالك في مخيم بيت لاهيا آخر ما دعته هو: اللهم انصر الاسلام والمسلمين وجدوها ممدودة على جانبها الأيمن مادة سبّابتها عيناها جاحظتان نحو صورة ابنها الشهيد ودماؤها المسفوكة ترسم خريطة الوطن. 61-11-2012 جميل السلحوت: يوميات الحزن الدامي-14-الحاجة صفيّةدعت ربّها وهي على سجادة الصلاة في زاوية بيتها المتهالك في مخيم بيت لاهياآخر ما دعته هو: اللهم انصر...

يوميات الحزن الدامي-13- هبة

حمدت الحاجة فاطمة ربّها وشكرته على إصابة ابنتها فاطمة بشظية في رأسها أدخلتها في غيبوبة، وفاطمة ابنة العشرين ربيعا حامل دخلت غرفة العمليات في مستشفى الشفاء بغزة لانقاذ حياتها، وهي لا تعلم أن طفلها احمد ابن الأحد عشر شهرا والذي كان ينام في حضنها قد احترق وتفحم جسده البريء من القذيفة الصاروخية التي لم تمهله لاطلاق صرخة الوداع…تماما مثلما لا يعلم أحد لماذا تشكر والدتها ربّها. قالت الجدة فاطمة:...

يوميات الحزن الدامي-12- رنان

رنان ابنة الأعوام السبع تمشط شعرها،
ترتدي أجمل ثيابها، تخرج أمام بيتها في حيّ الزيتونة بغزة
…تستمع لأذان المغرب،
توزع بسماتها على المارة، وتصفق لحمامة حطت على نافذة البيت
طائرة اف 16 ترى فيها صيدا ثمينا…تستهدفها بصاروخ
اختلط دم رنان مع دم الحمامة
ابتسم قائد الطائرة لدقة التصويب
رحلت رنان ضاحكة ترنو الى السماء فأبكت بواكيا.
مساء 14-11-2012

يوميات الحزن الدامي-11- غياضة

صحا على نفسه في مستشفى الحسين في بيت لحم، لا يعلم كيف وصل هنا…كل ما يذكره أنه اشترى لأطفاله الأربعة وزوجته كسوة العيد، وعند انعطافه بسيارته القديمة من شارع الخليل الى الشارع الموصل لقريته حوسان، رأى مستوطنا يهوديا متدينا ذا سالفين طويلين يخرج من سيارته ويلقي عليهم قنبلة حارقة، حاول انقاذ زوجته وأطفاله متناسيا النيران التي تلتهم جسده….تحت إصراره سحبوه على سرير ذي عجلات لرؤية زوجته...

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات