التصنيفاتقضايا وآراء

بدون مؤاخذة-ثقافة التحريم

ومن الأمور التي لم تعد عجيبة في عصر هزائمنا هذا أن تجد بين ظهرانينا من يحرّمون صنوف الابداع، ويحاربونها، فهم يحرّمون القصّ والرواية والفن التشكيليّ والنحت، والموروث الشعبيّ وغيرها، ولولا أن الرسول استمع للشعراء لحرّموا الشعر، مع أنهم يحرمون شعر الغزل، ولم ينتبهوا الى قصيدة كعب بن زهير التي مدح فيها خاتم النبيين، مع أنّه افتتحها بالغزل: بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ             ...

بدون مؤاخذة- الثقافة وعبادة العجول

في ثقافتنا الشعبية أمثال وحكايات أفرزتها الطبقات المستبّدة التي خرّبت البلاد وأهلكت العباد، ومع أن الطبقات المستبدّة والنفعية قد انسلخت عن تراث شعوبها، إلا أنّها رسّخت ثقافة الخنوع لعامّة الناس، ومن هنا فان كثيرين يردّدونها حتى أصبحت سلوكا ومنها: ” اللي يتجوز أمّي هو عمّي” و”اليد اللي لا تقدر تقطعها بوسها وادع عليها بالقطع” و”إذا لقيت ناس يعبدوا عجل حشّ واطعمه”...

بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت

جاء في لسان العرب: يأتي الاسم عفريت من الجذر الثلاثي (ع – ف – ر) ويجمع على عفاريت أو عفاري ومعنى الكلمة:الخبيث – الماكر – الداهية – الداهي الخبيث الشرير – الشديد القوي – المتشيطن وأيضا يأتي معنى عرف الديك.وللعفاريت والشياطين حكايات كثيرة وردت في المأثور الشعبي عند مختلف الشعوب والثقافات، وهي تأتي حاضنة للشرّ ومعاكسة للخير، وبالتالي فهي مخيفة ومرعبة، وهي...

بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية بين الوهم والحقيقة

جاء في تقرير الاحصاء الفلسطيني بأن عدد المراكز الثقافية العاملة في فلسطين 658 مركزا في عام 2013؛ 575 مركزا في الضفة الغربية، و83 مركزا في قطاع غزة، وهو عدد كبير قياسا بمساحة الأراضي الفلسطينيوعدد سكانها، ومع ذلك فان النشاطات الثقافية لا تتناسب وهذا العدد، مما يعني أن هناك مؤسسات ثقافية مرخصة، ولها مقرات وميزانيات، لكنها لا تمارس أي نشاط يذكر، ومما جاء في تقرير جهاز الاحصاء الفلسطيني:” قدمت...

بدون مؤاخذة-ثقافة المطالعة

لا أعتقد أن هناك عاقلين يختلفان على أهمية العلم والمعرفة، فبالعلم تنهض الأمم، وبالثقافة والابداع تسمو، وفي الوقت الذي تعتبر فيه الشعوب المتحضرة والراقية الرياضيات أساس العلوم، فإن “شيوخ” العربان يعتبرون العلوم الشرعية أساس كل العلوم، متناسين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على التفكير وطلب العلم، ولم يميزوا بين متطلبات الدين ومتطلبات الدنيا، ولم يشغل تفكيرهم يوما سبب تقدّم...

بدون مؤاخذة- الثقافة وتفريغ المبدعين

كتب الشهيد ماجد أبو شرار مجموعة قصصية بعنوان “الخبز المرّ” وكتب الراحل المغربي محمد شكري “الخبز الحافي”، وان اختلفت منطلقات كليهما باختلاف بيئيتهما وظروف معيشتهما واهتمامات كل منهما، إلا أنهما توحّدا أمام رغيف الخبز، وذات يوم من عام مضت عليه عقود، كان عدد من الأدباء في ضيافة أديب مصري كبير، وبينما هم جلوس في صالة الضيافة يتحاورون في أمور شتى، دخلت طفلة المضيف بنت السنوات...

بدون مؤاخذة – الثقافة ونشر الكتب

عندما نشرت اليونسكو أن العربي يقرأ بمعدل ست دقائق في السنة، بينما يقرأ الفرنسي بمعدل 280 ساعة، لم يصدق كثيرون من العربان تلك الاحصائية، ولم يصدقوا أن أمّة اقرأ لا تقرأ، وأنا شخصيّا ممن لم يصدّقوا ذلك، لكن من منطلقات أخرى غير منطلقات أولئك الذين يعتبرون من يؤمّون الصلاة علماء، حتى وإن كان منهم أشباه أمّيين، ولديّ ما يثبت عدم دقة احصائية اليونسكو، وليس عدم مصداقيتها، فاليونسكو تعتمد في احصائياتها...

بدون مؤاخذة-الثقافة والذاكرة المفقودة

وبما أن  وزراء الثقافة في دول العربان قرّروا بأن القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، فهذا قرار صائب وله دلالات مع أنهم لم يأتوا فيه بجديد،  لأن القدس منارة علمية وثقافية ودينية وحضارية عبر تاريخها، منذ أن بناها الملك اليبوسي العربي ملكي صادق قبل ستة آلاف عام لتكون عاصمة لمملكته، ويشهد على ذلك باطن أرض المدينة وظاهرها، إلا أن ما يحزن القدس أن لا أحد ممّن يتغنّون بالقدس من أصحاب القرار، عمل شيئا...

بدون مؤاخذة-الثقافة والتمويل

لسنا هنا في مجال الحديث عن أهمية الثقافة ودورها في بناء المجتمعات والنهوض بها، فالمثقف في بلاد العربان متهم حتى يثبت ولاؤه للنظام، ويحارب حتى في لقمة عيشه، ولسنا هنا في مجال الحديث عن كثdرين من المبدعين والعلماء العرب الذين لم يجدوا متسعا لهم للعيش في بلدانهم، ولجأوا الى العيش في بلاد الغرب”الامبريالي” حيث وجدوا هناك الحرية للتعبير عن أفكارهم، كما وجدوا العيش الكريم أيضا، لذا فان...

بدون مؤاخذة- ثقافة الخوف من النجاح

يقول علماء النفس أن المريض نفسيا أو عقليا، عندما يدرك أنه مريض ويعترف بذلك، فهذا يعني بداية شفائه، وعندنا كثيرون من المثقفين وأشباه المثقفين ممن باعوا أنفسهم لمصالح شخصية ضيقة، جيّروا ثقافتهم لتزيين الهزائم التي نعيشها على مختلف الأصعدة، فزيفوا الحقائق والوقائع وحوّلوها الى انتصارات وهمية، واستمروا في أكاذيبهم لخداع العامّة، ثم ما لبثوا أن صدقوا هم أنفسهم هذه الأكاذيب، والنتيجة هي تكريس هزائمنا...

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات