موقع الكاتب جميل السلحوت

مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949

حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية

آخر الكتابات

بدون مؤاخذة- ثقافة القتل دفاعا عن الشرف

تزهق أرواح نساء كثيرات كلّ عام في مختلف أرجاء المعمورة لأسباب ثقافية لا علاقة للحروب والنزاعات المسلحة بها. واذا كانت بعض النساء تقتل عند شعوب أخرى لأسباب جنسية كأن يجد رجل زوجته أوعشيقته في علاقة حميمية مع رجل آخر فإن دافع “تملك” الرجل للمرأة قد يكون الدافع وراء مثل هذه الجريمة، أو قد يكون واقعا تحت تأثير المخدرات. وما يهمنا نحن هو القتل بذريعة ما يسمى “الدفاع عن الشرف”،...

نداء يونس أكثر من شاعرة

ديوان “أن تكون أكثر” هو  باكورة الاصدارات الأدبية للشاعرة الفلسطينية نداء يونس، صدر في العام 2014 عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس. ويقع الديوان الذي يحمل غلافه الخارجي لوحة للفنانة التشكيلية لينا قادري، ورسومات داخلية من تصميم الفنان محمد عبد اللطيف في 170 صفحة من الحجم المتوسط. ذات لقاء ثقافي في مكتبة الشروق في رام الله لفت انتباهي ما قالته الشاعرة الشابة نداء يونس بأن”...

بدون مؤاخذة-ثقافة الطّوشة

ونظرا للتربية العشائرية والقبلية فان الفزعات للطوشات واشتراك مجموعات فيها بناء على أسباب تافهة، لا تزال قائمة ويقع فيها ضحايا، وبما أن التربية القبلية تقوم على الاعتداد بالذات وبالقبيلة، وعلى رأي الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم: اذا بلغ الرّضيع لنا فطاما….تخرّ له الجبابر ساجدينا فان ثقافتنا الشعبية أفرزت مقولة ” اللي يحسب لك حساب لا يضرب حجر على كلبك” وهذا ما حصل في أكناف بيت...

بدون مؤاخذة-ثقافة الطبيخ

من اللافت هو السباق غير المنضبط في المناسبات المختلفة في أيّهم سيقدّم طبيخا أكثر، بل من يفاخر بكميات الطعام التي يلقيها في حاويات القمامة، أو بعدد رؤوس الأغنام والأبقار التي ينحرها في حفل زفاف ابنه مثلا، وهذه قضايا لا علاقة لها بالكرم وقرى الضيف، بل هي نوع من النفاق الاجتماعي الذي لا ضرورة ولا مبرر له، والذي قد يفرض نفسه على الفقراء ليتماشوا مع ما يقدّمه الميسورون، وبالتالي سيعيشون ردحا من الزمن...

بدون مؤاخذة-ثقافة المفرقعات

بغض النظر عن الاجتهادات المتفاوتة ما بين تأييد المقاومة السلمية للاحتلال أو المقاومة المسلحة إلا أن فوضى السلاح تشكل عبئا وخطرا على المواطن الفلسطيني نفسه، وتضعف من هيبة السلطة الوطنية أمام هذا المواطن، بل إن تعدد “السلطات” التي تفرض هيمنتها على الشارع تحت تهديد السلاح أوقعتنا ولا تزال توقعنا في “مطّبات” سياسية تبعدنا عن الاستقلال والتحرر الوطني، وتضعنا أمام العالم وكأننا...

بدون مؤاخذة- الثقافة الأبوية

الثقافة الأبوية هي احدى افرازات عقلية القبيلة والعشيرة أيضا، ففي القبيلة شيخ القبيلة هو من يتحكم بمصيرها ومصير أبنائها، وقد يقودها الى الهلاك دون أن يعترض عليه أحد من أفراد القبيلة، لأن سياسة القطيع هي السائدة، وهي مغروسة في ذهن كلّ فرد، حتى أصبحت سلوكا، وامعانا في ذلك فان الخوف من موت شيخ القبيلة يبقى هاجسا يؤرق أبناءها، والخوف عليهم وعليها من الضياع، لأن ثقافة القبيلة تعتبر شيخها ظلّ الله في...

بدون مؤاخذة- ثقافة المحسوبيات

وثقافة المحسوبيات هي تطوّر منطقي وطبيعي للعقلية القبلية والعشائرية، جاءت لتتساوق مع عملية بناء الدول، وهي ليست جديدة على ثقافتنا العربية، لكنها تتطور لتتماشى مع كل مرحلة جديدة، ولنتذكر كيف حمل معاوية بن أبي سفيان قميص الخليفة الراشدي عثمان بن عفان  مطالبا بالثأر القبلي، وهذا ما لم يكن في عهد سابقيه من الخلفاء، فعندما طعن أبو لؤلؤة الفارسي الخليفة الثاني عمر بن الخطاب طعنة قاتلة، جاء عبدالله بن...

بدون مؤاخذة- ثقافة القبيلة

وامعانا في التربية العشائرية والقبلية التي تطمس الفرد لصالح العشيرة والقبيلة، بل تجيّر انجازاتها ان كانت لها انجازات لشيخ القبيلة، فانه لا قيمة للفرد إلا بمقدار ولائه لشيخ القبيلة الملهم و”المعصوم عن الخطأ” والعياذ بالله، ويكفي الأفراد أن ينالوا “شرف الانتماء” للقبيلة والولاء لشيخها، وهذا ليس تراثا أصيلا في ثقافتنا العربية، بل هو دخيل وافراز لمراحل الاستبداد التي مرّت بها...

رانية حاتم تعزف همس الحياة

في باكورة اصداراتها”همسات وترية”الصادر قبل اسابيع قليلة عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس، تعزف الكاتبة المقدسية رانية حاتم على وتر الحياة، فهي كما بقية البشر تفرح وتحزن، وتحب وتكره، وترضى وتغضب… الخ، والضدّية في كتاباتها تعطيها تنوعا وبعدا جماليا يستحق الوقوف عنده. وهي لم تصنّف نصوصها تحت صنف أدبي معين، بل تركت للقارئ حرية التعامل مع هذه النصوص، وبعض نصوصها يقترب من قصيدة...

بدون مؤاخذة-ثقافة التحريم

ومن الأمور التي لم تعد عجيبة في عصر هزائمنا هذا أن تجد بين ظهرانينا من يحرّمون صنوف الابداع، ويحاربونها، فهم يحرّمون القصّ والرواية والفن التشكيليّ والنحت، والموروث الشعبيّ وغيرها، ولولا أن الرسول استمع للشعراء لحرّموا الشعر، مع أنهم يحرمون شعر الغزل، ولم ينتبهوا الى قصيدة كعب بن زهير التي مدح فيها خاتم النبيين، مع أنّه افتتحها بالغزل: بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ             ...

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات