المراقب لما يجري في اسرائيل لا يحتاج إلى كثير من الذّكاء؛ ليدرك كيف يُربّون شعبهم منذ الطفولة على الخوف، وعلى كراهيّة “الأغيار”؛ لتبقى أياديهم على الزّناد بشكل مستمرّ. واسرائيل التي يحلو للعالم الغربيّ أن يطلق عليها “واحة الدّيموقراطيّة في الشّرق الأوسط”، وتوفّر لها أمريكا الحماية على مختلف الأصعدة، -كونها قاعدة عسكريّة أمريكيّة متقدّمة في الشّرق الأوسط-ترى نفسها فوق...
بدون مؤاخذة- معركة الأمعاء الخاوية وشريعة الغاب
يخوض 30 أسيرا إداريا منذ سبعة عشر يوما معركة الأمعاء الخاوية، مطالبين بحرّيّتهم، وانضمّ إليهم 20 آخرون منذ يومين، ومن المتوقّع أن يلحق بهم آخرون إذا لم تتحقّق مطالبهم. وتشير إحصائيّات نادي الأسير الفلسطيني إلى وجود 760 أسيرا إداريّا فلسطينيّا منهم حوالي 16 قاصرا وفتاتان. وقانون الاعتقال الإداري الذي ورثته اسرائيل عن الانتداب البريطانيّ، يتم بموجبه اعتقال أيّ شخص لأشهر وسنوات دون تهمة محدّدة...
بدون مؤاخذة-التّعليم في فلسطين
تعاني المؤسّسة التعليميّة بمراحلها المختلفة في فلسطين مشاكل عديدة، تحتاج جهودا كبيرة لحلّها. ومّما لا شكّ فيه أنّ للاحتلال دورا رئيسا في هدم المؤسّسة التّعليميّة في فلسطين، ومن المشاكل التي تعيق التّعليم في بلادنا: نقص في المدارس النّموذجيّة والصّفوف الدّراسيّة: غالبيّة المدارس في بلادنا تفتقر إلى أبنية نموذجيّة لتسهيل العمليّة التّعليميّة، فالصّفّ الدّراسيّ يجب أن يكون واسعا كأن تكون مساحته على...
بدون مؤاخذة-الأقصى والأمّتان العربيّة والإسلامية
امتحان: عندما أحرقوا المسجد لأقصى في 21 اغسطس 1969 قالت غولدة مائير رئيسة الحكومة الإسرائيلية وقتئذ:” لم أنم تلك الليلة، فقد خشيت أن يهاجمنا العرب من كلّ حدب وصوب”، فهل كان هذا أوّل اختبار لردود فعل القيادات العربيّة والإسلاميّة بخصوص المسجد الأقصى؟ منظّمة العالم الإسلامي: وكانت تعرف باسم المؤتمر الإسلامي، حيث اجتمع القادة العرب والمسلمون في مدينة الرّباط المغربيّة، بعد حرق المسجد...
بدون مؤاخذة-شو رايكم
اعتراف: أعترف أنّني لم أمارس في حياتي أيّ لعبة رياضيّة، ولم أحضر أي لعبة رياضيّة، ولم أشاهد أيّ مباراة رياضيّة على شاشة التّلفاز، بالتّأكيد هذا تقصير منّي، وربّما لطفولتي الذّبيحة أنا وأبناء جيلي في خمسينات القرن الفارط دور في ذلك، فأكثر ما كنّا نحصل عليه طابة “شرايط”، حيث كنّا نجمع قطع القماش المهترئ، ونحشوها في “جربان” مهترئ، لتكون طابتنا، وأحيانا كنّا نحشوها بحجر كي...
بدون مؤاخذة-ما أقبحنا!
طخطخة: إطلاق الرّصاص والمفرقعات في المناسبات ثقافة بائسة تعبّر عن مدى الجهل والتّخلف، وتسيء لشعبنا ولأمّتنا، وهي تقلب الأفراح إلى أتراح أحيانا، فلماذا يلجأ لها بعض الجهلاء والمتخلّفين. في زواج لابن اخي يوم الجمعة الماضي أطلق مجهولون الرّصاص من خارج ساحات صالات الأفراح، وهربوا قبل الإمساك بهم، وحتّى الآن لم نعرف مطلقي الرّصاص، الذين يثيرون الذّعر بين النّاس. وأنا أحيّي كلّ من غضب واستاء من هكذا...
بدون مؤاخذة-حقوق وواجبات زوجيّة
سكنٌ وطمأنينة لا يحتاج المرء إلى كثير من الذّكاء ليعلم أنّ الزّواج سكن وطمأنينة،” هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ”، وفي الزّواج ستر للرّجل وللمرأة، وبالزّواج يخلّفون البنات والأبناء، وفي هذا حفاظ على الجنس البشريّ من الانقراض. وكي تتحقّق أهداف الزّواج؛ ليستمرّ بحبّ وسعادة وهناء، يترتب على الزّوج والزّوجة أن يعرف كلّ منهما ما عليه من واجبات تجاه شريكه، قبل أن يعرف ما له...
بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة
في زمن هزائمنا المختلفة المتكّرّرة وعلى جميع الأصعدة في عصرنا هذا، بسبب الجهل السّائد علميّا واجتماعيّا واقتصاديّا ودينيّا، نرى أنّ البعض منّا لا يفهم الأخلاق واستقرار المجتمع إلّا من خلال نظرته للمرأة التي هي نصف المجتمع، وهي الأمّ والجدّة والأخت والزّوجة والبنت والحفيدة والعمّة والخالة. وثقافتنا الشّعبيّة تؤكّد على النّظرة السّلبيّة للمرأة، فمن أمثالنا الشّعبيّة:” دلّل ابنك بغنيك...
بدون مؤاخذة-خافوا ربكم
مفاتيح الجنّة والنّار: عندما قتل المحتلّون مع سبق الإصرار والتّرصّد الصّحفيّة الشّهيدة المرحومة شيرين أبو عاقلة، طلع علينا تكفيريّون جهلاء يهاجمون من يترحّم على أبو عاقلة التي أفنت عمرها في خدمة القضيّة الفلسطينيّة، معتبرينها خارجة من رحمة الله الذي يقول:” “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ”سورة الأعراف، ويقول في سورة غافر:” رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً...
بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله
طخطخة: من حقّ الجميع أن يفرحوا بمناسباتهم السّعيدة كالزّواج وغيره، لكن عليهم أن يحرصوا على أن لا تتحوّل الأفراح إلى أتراح بسبب من يطلقون الرّصاص أو المفرقعات، عدا عن إزعاج آلاف البشر ومنهم مرضى وأطفال وشيوخ. وما الفائدة من ذلك. وما الدّاعي لاستعمال مكبّرات الصّوت التي تزعج الآخرين وتحرمهم من النّوم؟ التّوجيهي: أفرح لكلّ طالبة وطالب نجحوا في الثّانويّة العامّة، لكنّني أغضب جدّا ممّن يطلقون الرّصاص...