معروف في علم الإجتماع أنّ الضّحيّة تحبّ جلد ذاتها، وهذا ما يجري في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، رغم أنّ شعبنا بقياداته وبأفراده ضحيّة للاحتلال، ومع ذلك فكلّ منّا يتّهم غيره ويعفي نفسه من المسؤوليّة، ونادر من يعترف منّا بخطئه مهما كان حجم هذا الخطأ! وإذا كنّا نجيد التّنظير حول الحرّيّات الشّخصيّة والعامّة، وحول حقوق الإنسان وغيرها، إلّا أنّنا لا نحسن ولا نجيد احترام هذه الحرّيّات وهذه الحقوق،...
بدون مؤاخذة-دعاة الدّولة الواحدة
حسب القاموس السّياسيّ فإنّ “السّياسة هي فنّ الممكن”، ولمن يتحدّثون عن حلّ القضيّة الفلسطينيّة من خلال إقامة دولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيّون واليهود جنبا إلى جنب، ولن يكون السّيّد محمد دحلان زعيم “الجناح الإصلاحيّ” المنشقّ عن حركة فتح الأخير الذي يتحدّث عن هكذا حلّ، تماما مثلما لم يكن هو أوّل من قال ذلك، لكنّ من تحدّثوا عن هذا الموضوع، عبّروا عنه ببساطة وسلاسة وكأنّه أمر...
بدون مؤاخذة-لا تصدّقوهم الوقت ليس لصالحنا
منذ بدايات الصّراع العربيّ الصهيّونيّ، والذي أخذ طابعه العلنيّ بعد الإعلان عن وعد بلفور في نوفمبر 1917م، وإعلام الأنظمة العربيّة يصرخ ليل نهار بأنّ الوقت يعمل لصالح شعبنا الفلسطينيّ وقضيّته العادلة التي تمثّل قضيّة العرب الأولى، وصدّقناهم خصوصا وهم يتغنّون بإمكانيّات العرب الهائلة المتمثّلة بملايين العرب الذي يصل عددهم في أيّامنا هذه إلى أربعمائة إنسان، وأنّ العرب يملكون إمكانيّات اقتصاديّة...
بدون مؤاخذة-لنرفع عَلَمنا الفلسطينيّ عاليا
بدون مؤاخذة-لنرفع عَلَمنا الفلسطينيّ عاليا بداية نتمنّى على أمن سلطتنا الفلسطينيّة أن لا يستعمل القوّة ضدّ أيّ مواطن فلسطينيّ، وأن يحترم الحرّيّات العامّة ويحميها، ومن يخالف القانون يمكن تقديمه للقضاء؛ ليحاكمه بنزاهة وعدل -حسب القنون- الذي لا يفرّق بين مواطن وآخر مهما كانت مكانته. أمّا بالنّسبة للعَلَم الفلسطينيّ، فهو عَلَم الوطن الذي هو وطن الفلسطينيّين جميعهم بغضّ النّظر عن انتماءاتهم...
بدون مؤاخذة-اليسار العربي والأمّة
يتساءل كثيرون عن ضعف وتراجع قوى اليسار العربيّ، وتعقد ندوات وتجري “دراسات وأبحاث” حول هذا الموضوع، في محاولة منهم للخروج من المأزق التّاريخيّ الذي يعيشونه، ويتطرّقون إلى أسباب ذلك، ويحمّلّون الشّعوب والوضع الدّولي وهوان النّظام العربيّ الرّسمي مسؤوليّة ذلك، بينما من ينتمون إلى اليسار أو يزعمون الإنتماء إليه لم يعترف أيّ منهم يأبأنّ اليسار نفسه-سواء كان أفرادا أو مجموعات حزبيّة...
بدون مؤاخذة-الجوائز الوهميّة وتكريم المبدعين
لم تقتصر صفحات التّواصل الاجتماعي على نشر ما هبّ ودبّ من تفاهات، مع الاحترام لمن ينشرون منشورات ذات قيمة، بل تعدّت ذلك إلى ما هو أبعد وأخطر، فهناك من ابتدعوا نياشين وكؤوس ودروع التّكريم، ووصل الأمر ببعضهم أن يمنح”شهادات دكتوراة فخريّة”! والأدهى والأمرّ أن يجدوا من يتقبّل هكذا أمور ويصدّقها، فينشرها على صفحته مفاخرا بها! ويجد من يهنّئونه عليها! دون أن يكلّف نفسه عناء البحث عمّن تصدر...
بدون مؤاخذة-إيران ولعبة الأمم
من يتابع تطوّر الأحداث في منطقتنا لا يحتاج إلى كثير من الذّكاء؛ ليقف على أسباب النّزاع المتواصل، والذي يرثه جيل عن جيل، وإذا كانت المنطقة العربيّة تشكّل في مرحلة تاريخيّة نقطة ارتكاز التّجارة العالميّة، التي تربط شرق الكرة بغربها، فإنّ البترول في عصرنا هذا كونه مصدر الطّاقة التي تدير عجلة الاقتصاد العالميّ، أعاد المنطقة العربيّة إلى بؤرة الصّراع بين القوى العظمى التي تهيمن على العالم، وقد انتبهت...
بدون مؤاخذة-ثاني المسجدين وثالث الحرمين
القرار الذي صدر عمّا تسمّى لجنة التّعليم في الكنيست الإسرائيلي، والقاضي بإلزام المدارس التّابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية بإدراج المسجد الأقصى المبارك ضمن جولاتها التّعليميّة للطلاب اليهود، ليس جديدا، فالمسجد الأقصى مستهدف حتّى قبل وقوعه تحت الاحتلال، وتعرّض للعدوان منذ الدّقيقة الأولى لاحتلاله، عندما طاردت دبّابة اسرائيليّة المدنيّين المقدسيّين الذين احتموا في المسجد القبليّ في السّادس من...
بدون مؤاخذة-زيارة عبدالله بن زايد لسوريا
معروف أنّ العلاقات بين الدّول تقوم على المصالح، لكن بعض الدّول لا تطبّق هذه القاعدة، ومنها دول عربيّة تبني علاقاتها مع شقيقاتها العربيّة ومع غيرها لحفظ مصالح دول أجنبيّة ترعى الأنظمة الحاكمة. وقد يسجّل التّاريخ أنّ الأغلبيّة العظمى من الأنظمة العربيّة وباسم ما يسمّى الجامعة العربيّة قد قطعت علاقاتها مع سوريا، بناء عل تعليمات أمريكيّة إسرائيليّة منذ بدء حرب الإرهاب الكونيّة على سوريا في العام...
بدون مؤاخذة- جورج قرداحي وطاقيّة جحا
تقول حكاية شعبيّة أن والدة جحا سألته عن الأسباب التي خزقت طاقيّته فأجابها: لأنّه يقول الحقّ. فقالت له: قل الحقّ ولا تخش أحدا وأنا سأحميك من الآخرين! فعاد يسألها: هل أنت متأكّدة ممّا تقولين؟ فأجابته بالإيجاب، عندها سألها: كيف حملتِ وأبى متوفّى منذ خمس سنوات؟ فانهالت على رأسه ضربا بحذائها حتّى أدمته ومزّقت طاقيّته. وبما أنّ الشّيء بالشّيء يقاس، فإن السّؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الجريمة التي ارتكبها...