مجموعة أكاليل الغار القصصية في اليوم السابع

م

القدس:27-6-2019 من ديمة جمعة السّمّان- ناقشت ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس مجموعة “أكاليل الغار” القصصية للكاتبة الفلسطينيّة أسمهان خلايلة الصادرة عام 2017 عن منشورات النوارس للدعاية والنشر في الاسكندرية. وتقع المجموعة التي صمّمت غلافها شاهندة عبد الوهاب في 120 صفحة من الحجم المتوسط.
افتتحت النقاش ديمة جمعة السمان فقالت:
تطلّ علينا الكاتبة الجليلية من قرية مجد الكروم، أسمهان خلايلة بإصدار أدبي جديد يحمل عنوان ” أكاليل الغار”. أمّا الاهداء فخصصته الكاتبة لروح أمها، وإلى جدتها ملهمتها الأولى، ولكل امرأة، كانت زوجة، أو أمّا ضحّت وقدّمت كل ما عندها لأجل أسرتها وخدمة مجتمعها.
الكتاب يقع في 116 صفحة من القطع المتوسط، ويضم بين غلافيه حوالي 100 نص أدبي، بين القصص القصيرة، والقصص القصيرة جدا، والمقالات الاجتماعية التي عكست واقع المجتمع الفلسطيني في الجليل. وصفت نصوصها هموم الأسرة، وتحديدا المرأة وتحدياتها وأحلامها بعين المتخصص، كون أن الكاتبة متخصصة في الارشاد الاجتماعي بالاضافة إلى اللغة العربية.
إذ أن معاناة المرأة مضاعفة، تعيش همّ ومآسي الشعب الفلسطيني بعد نكبته في عام 1948، وتعيش عذاب المجتمع الذكوري الذي يستهدف المرأة، ويسلب حقها. كما أنها عايشت النكسة في عام 1967.
الألم يتبعها في كل تجاه، فعبرت عنه في بعض نصوصها بأسلوب ساخر، ربما للتخفيف من وطاة الحدث. أو قد يكون أسهل على القاريء ابتلاعه.
كان طرح الكاتبة جريئا، هدفها إيصال رسالتها دون تزيين، استحضرت الماضي، تقارنه مع الحاضر. ففي الزمنين لم تنصف المرأة، رغم ما يظهر من شكليات وتطور وحداثة، إلا أن كل ما جرى في الماضي، وكل ما يحصل في الحاضر لا يخدم الإنسانية.
على الرغم من أن الكاتبة تطرقت إلى مواضيع هامة وجريئة، ربما يتجنبها الكتّاب لحساسيتها، إلا أنني رأيت أن بعضها لم يرتق فنيا إلى مستوى الطّرح.
ويا ليت الكاتبة لم تطلق على الكتاب “المجموعة القصصية”، لأن بعضها أخذ طابع المقال، والبعض الآخر أخذ طابع الخاطرة، على الرغم من أهمية الفكرة التي حملت رسالة تدعو إلى إنصاف المرأة، وتعزيز القيم الانسانية.
وقد لفت نظري أن الكاتبة أجادت طرح قضاياها من خلال القصص القصيرة أكثر من القصص القصيرة. فيا ليتها جمعتها لوحدها ونشرتها بين غلافي يعرّف الكتاب بأنه مجموعة “قصص قصيرة جدا”.
أمّا عن اللغة فهي جميلة وبسيطة وغير معقدة، كتبت بنفس جميل، أشعرنا بقوة الكاتبة وإيمانها بقضيتها الانسانية التي تصر على الدفاع عنها بقلمها.
وقال الدكتور عزالدين أبو ميزر:
لست أدري ما عساني أسمّي هذه المجموعة، أهي قصصية وتحمل في طياتها جميع عناصر القصّة كما قيّمها النّقاد والمتخصّصون، أم هي مجموعة خواطر أغلبها على شكل قصص، عاطفية أحيانا واجتماعية في أحيان أخرى. ثمّ نراها تربويّة توجيهيّة تنمّ عن تجربة وخبرة واطّلاع في أمور مختلفة كثيرة. واختلفت الأهداف والغايات فيها، فهي في قمة الإحساس الوطني في بعضها موضّحة صورا من ظلم المحتل الغاصب، وأشكالا من تعاليه وصلفه وبعده عن كل ما هو إنسانيّ في سبيل تسلّطه واستغواله، لتنتقل بنا فى البعض الآخر إلى المواقف الانسانية الرائعة.
كل هذا بلغة في أغلبها سلسة وجميلة، وإن شابها بعض من التّعقيد الّذي يؤدّي إلى عدم فهم المقصود أحيانا، ولست أدري أهو متعمّد منها أم هو تشبّه بمن يعتمد مثل هذا الأسلوب؛ ليدلل على مدى عمقه بأن يصعّب الفهم على القاريء.
ولكن أسلوب كاتبتنا في جلّه كان جميلا وسلسا، ويدل على غنى لغوي والبعد عن حوشي الألفاظ والكلمات.
وأكثر ما أبهرني في هذه المجموعة، هو الادهاش والنهايات أو الاستنتاجات غير المتوقعة للقاريء، الّذي يكون مسترسلا مع سير الأحداث متناغما معها؛ ليصل في آخر سطر أو سطرين إلى ما هو مدهش وغير خاطر بالبال.
وكتبت هدى عثمان أبو غوش:
صنّفت الكاتبة كتابها بمجموعة قصصيّة، إلاّ أنّ الكتاب يعتبر نصوصا قصيرة، لا تتسم فيه سمات القصة القصيرة، هناك بعض النصوص القصيرة جدا التي تفي بعناصر القصة وأحيانا لا تكتمل.
العنوان”أكاليل الغار”،ومفردها إكليل،والمعنى هو التّاج المصنوع من أوراق متداخلة من نبات الغار، لم نجد نصا في الكتاب يحمل هذا العنوان، وربما يرمز الأكاليل إلى الكتاب الذّي يحتوي على الغار أيّ على أوراق النصوص، بالإضافة إلى ذلك تشير الكاتبة إلى المرأة الفلسطينيّة،الأم ،الجدّة والمناضلة وزوجة الأسير، وتهديهم أكاليل الغار في إهدائها بمقدمة الكتاب. طرحت الكاتبة من خلال النصوص عدّة مواضيع بضمير الرّاوي وأحيانا بضمير المتكلّم، تنتقد المجتمع العربي، تطرقت إلى الرّجل زير النّساء ذي العلاقات الغرامية، نفاقه وخذلانه للمرأة، التّحرش الجنسي، الإغتصاب، التّبذير، مشاعر الفراق عند المرأة، إستغلال بعض الشّعراء للأنثى في مجاملتهم لهاعلى حساب الأدب من أجل تحقيق شهواتهم، كما تنتقد الشّعراء المنافقين في مدحهم للحكّام من أجل مصالحهم الشّخصيّة، وخطابات الشّعراء الرّنانّة بالوطن، وتطرقت إلى الخيانة،الفراق،الأسرى،الشهيد،الظلم والحريّة، الشّحادة كمقاولة.
في هذه النّصوص نجد غياب الوسائل الجماليّة والإبداعيّة في أغلب النّصوص، إذ تسيطر الجمل التّقريريّة المباشرة أو الخطابيّة في النّص، ممّا يفقد القارئ متعة القراءة، وتحفيزالخيّال والتأمل ليتفاعل معه وينفعل به.
تبدو بعض النّصوص القصيرة جدا، جيّدة تستوفي بعض الشروط من التّكثيف والدّهشة.ومع ذلك ،فإنّنا نجد في الكتاب بعض النصوص الهادفة المؤثرة مثل نص”حين رمى بقلبه” وهذا يدلّ على أنّ الكاتبة استعجلت في وضع نصوصها وتنقيحها واختيار الأفضل.
بعض النّصوص تفتقر إلى وجود الفاصلة بين الجمل التّي تسهل عمليّة وقراءة الجملة.
استخدمت النقاط الثلاث في القصة القصيرة جدا كفراغات لتأمل القارئ .
عبّرت الكاتبة عن المغزّى مباشرة دون الرّمزيّة، فقدمته للقارئ كهديّة. هناك تناص من الشعر القديم والحديث في قصيدة “الرّبيع”للبحتري في نص” ربيع”، وقصيدة “منتصب القامة أمشي” لسميح القاسم في نص آخر.
هناك نص “خائفة” مشابه أو مكمّل لنص “بحث” يحمل نفس الفكرة.
وكتب جميل السلحوت:
ولدت الكاتبة أسمهان خلايلة في قرية مجد الكروم في الجليل الفلسطينيّة، وهذه المجموعة القصصيّة ليست الأولى لها فقد سبق وأن صدر لها مجموعتان قصصيّتان ورواية وخمس قصص للأطفال.
القارئ لهذه المجموعة سيجد أنّ الكاتبة غارقة في بحر هموم شعبها ووطنها، تماما مثلما هي غارقة في هموم بنات جنسها اللواتي يعانين هموما مضاعفة، فعدا عن الاضطهاد القومي والعنصري فإنّهن يعانين من سطوة المجتمع الذّكوريّ. ومع ذلك فهي منحازة لأبناء شعبها الذين أصبحوا أقلّيّة في وطنهم بسبب ما تعرّض له هذا الشعب من مؤامرات وحروب امبرياليّة، لكنّها لم تستسلم ولم ترضخ لواقع مفروض عليها وعلى غيرها من أبناء شعبها.
وسيلاحظ القارئ أنّ الكاتبة تلتقط أفكار ومضامين نصوصها من الواقع الذي تعيشه، وتتفاعل معه، وكأنّي بها تضيق ذرعا بما ترى وتعيش وتعايش، فتبثّ همومها بكلمات ترسمها على الورق أو على شاشة الحاسوب؛ لتجمعها في كتاب تضعه بين أيدي الباحثين عن معرفة حقيقة ما يجري، تكتبها دون ضجيج وإن كانت مغلّفة بصراخ مكتوم. وهي منحازة في كتاباتها إلى المظلومين والمسحوقين والمغلوبين، لكنّهم ذوو عزّة وكرامة، ويحلمون بفجر صبح قادم لا محالة.
وانحيازها لبنات جنسها يبدأ من الكلمات الأولى في كتابها عندما تهدي كتابها لوالدتها ولجدّتها الملهمتين لها، كما تهديها للنّساء الفلسطينيّات أمّهات الشّهداء والأسرى، وهذا الإهداء محفوف بأمنيات الفرح القادم بعد كلّ هذه المآسي.
ويبدو أنّ الكاتبة كانت معنيّة بإيصال فكرتها للقارئ أكثر من عنايتها بالتّصنيف الأدبيّ، لذا جاءت بعض نصوصها بشكل تقريريّ لا قصّ فيه، ولو أنّها أعطتها قليلا من العناية لتوفّرت فيها شروط القصّ، خصوصا وأنّ الكاتبة تملك ناصية اللغة.
وكتبت رفيقة عثمان:
تناولت الكاتبة أسمهان خلايلة مجموعة قصص مختلفة، ومنها بعض الخواطر، ودراسة نقديّة تفصيليّة للنص الأصلي ومضة “تكليف”.
تمّ تصنيف الجنس الأدبي للكتاب تحت عنوان ” مجموعة قصصيّة”، برأيي ممكن تصنيفه ضمن الجنس الأدبي للنصوص النثريّة الأدبيّة؛ لأنه لا تُعتبر كل النصوص في الكتاب قصصا، بل تنوّعت النصوص ما بين القصّة والقصّة القصيرة والقصيرة جدّا، والومضة، والنقد الادبي.
تخلّلت مجموعة النصوص الأدبيّة على أفكار نقديّة لاذعة، إمّا اجتماعيّا أو سياسيّا، حيث كشفت عن مشاكل عديدة وأظهرتها للعيان؛ كأنها مُصوّر يلتقط صورا نادرة من أقطاب مختلفة. وضعت الكاتبة يدها على صلب المشاكل التي ربّما لم يأبه لها أحد سواها.
نجحت الكاتبة خلايلة بالتعبير الصادق والجرأة الأدبيّة عمّا يجول في خاطرها، من المشاكل الاجتماعيّة والسياسيّة في المجتمع العربي حاصّة، واستعملت اللغة العربيّة الفصحى، إلا أنه وردت بعض الأخطاء اللغويّة البسيطة، والتي يتطلّب تعديلها وعدم التسرّع في النشر.
تجلّى أسلوب الكاتبة أسمهان بالسلاسة والتشويق، الذين لا يدعوا للملل؛ فاستخدمت الكاتبة أسلوب المفارقة والسخرية من الأمور، برزت المفارقة خاصّة في كتابة الومضات والقصص القصيرة؛ لتدع القارئ يستنتج ما وراء السطور.
قدّمت الكاتبة الإهداء لوالدتها وجدّتها، لإلهامها الكتابة في التراث، وتمكين النساء، بالإضافة للنساء الفلسطينيّات المكافحات، وأمّهات الأسرى والشهداء، طريقة تقديم الإهداء مؤثّرة جدّا؛ حظيت المرأة العربيّة بمكانة عالية في نفس الكاتبة؛ خصّصت لها مكانة في إبراز المشاكل الاجتماعيّة والاضطهاد في المُمارسين عليها بأسلوب جلي أحيانا، وبأسلوب غير مباشر أحيانا أخرى؛ خاصّة في مجالي السياسة والإجتماع.
قام في تقديم الكاتبة، في بداية الكتاب، الدكتور محمد الهيبي، وفي نظري لا توجد أية ضرورة لهذا التقديم، الذي يوضح ملامح وملخص لبعض القصص، بالإضافة للتعبير عن السيرة الذاتيّة للكاتبة؛ هذا التقديم يوحي للقارئ باستغلاله كنوع من الدعاية الإعلاميّة للكتاب والكاتبة.
غلبت مضامين الحزن على معظم النصوص والقصص في الكتاب، إلا أن الكاتبة كانت تتطرّق للفرح والضحك والأمل أحيانا.
عنوان ورق الغار، عنوان موفّق؛ لكون القصص متنوّعة ما بين الحزن والفرح، والي تستحق أن تحوز على ورق الغار في الحالتين.
خلاصة القول: برأيي هذه النصوص النثريّة، عبّرت عنها الكاتبة خلايلة بأسلوب أدبي واضح، إلا أنه ينقص عنصرا الزمن والمكان في القصص؛ حيث زمن ومكان القصص لم يُحدّدا، هناك قصص تحدّثت عن النساء في زمن الإنتداب البريطاني، وقصص أخرى تحاكي الواقع المعاصر، وقصص ثانية لا وجود للزمنكيّة فيها.
وكتبت رائدة أبو الصوي:
القصص التي جمعتها الكاتبة غالبيتها تتطرق لقضايا اجتماعية . يبدو ان الكاتبة لديها اطلاع على الكثير من القضايا . الكاتبة اقتبست من بعض الأفلام والحكايا التراثية بعض النصوص. اهتمت الكاتبة بالحديث عن المرأة وما تتعرض له من اضطهاد؛ خصوصا قضية القتل على خلفية شرف العائلة .
وتحدثت عن العنف .
اسلوب الكاتبة شائك وشيق جاذب وجذاب.
رغم ان بعض النصوص تبدو كأنها مختزلة إلا أنّ الكاتبة غلفتها بلمسات حريرية، قصص من التراث لونتها بالوان تتماشى مع العصر .يوجد ايحاءات وظفتها الكاتبة جيدا في النصوص . في السرد أعجبني التوضيح لبعض المصطلحات مثل البلان : نبات شوكي متفرع أشبه بشجيرة صغيرة، ينبت في جبال فلسطين .المجموعة القصصية فيها تسليط للضوء على حالنا في المجتمع الفلسطيني بشكل خاص . تنوع في القصص ولكن لم أجد الجديد.
وكتبت نزهة أبو غوش:
في مجموعتها القصصيّة” أكاليل الغار” حملت الكاتبة أسمهان خلايلة قلمها بثقة وكتبت القصص القصيرة والقصيرة جدّا والومضة.
في معظم قصصها تناولت الكاتبة مواضيع اجتماعيّة انسانيّة تحمل بين ثناياها نقدا مباشرا حينا وحينا آخر حمل شكل الإيحاء والتّنويه.
نحو: القصّة القصيرة جدّا ص78 فهي دليل على قدرة الكاتبة على توصيل الإيحاء، تحت عنوان “انزلاق” وصلت الفكرة واضحة للقارئ حين رفضت الطّفلة خالها، فهمنا بأنّ السّبب كان التّحرّش بها، فلم يستدع ذلك الكثير من الشرح؛ لذلك جاءت العبارات واضحة واللغة مكثّفة. أمّا بالنسبة للنقد المجتمعي عن المشاكل الّتي تنتج عن استخدام الهواتف النّقّالة، فكانت الفكرة نموذجا ناجحا من خلال الأقصوصة تحت عنوان” أشقياء”، كذلك تحت عنوان “تجديد” ص79 أوحت الكاتبة من خلال تكسير الشّجرة الّتي لم تعد معطاء وجب تكسيرها موحية عن المرأة. نقدت مواضيع اجتماعيّة مهمّة جدا تهمّ كلّ طبقات المجتمع.
تحدّثت الكاتبة في قصصها القصيرة عمّا خلّفه لنا الاحتلال الانجليزيّ من عثرات وصعوبات، وعن الوضع الرّاهن، عن الظّلم والاحتلال، عن التّملّق والتّسلّق، عن الجبروت عن أبعاد كلّ ذلك بأُسلوب جميل شيّق يحثّ القارئ على الاستمرار. تحت عنوان” طاووس الخيام” ص54 تعكس البؤس العربيّ الرّاهن وسباتهم إِزاء ما يحيط بهم من تقلّبات عاتية وسطو دون حساب.
الومضات في الجزء الأخير من الكتاب كان بعضها موفّقا مقنعا يعبّر عن حكمة معيّنة، أو نقدا لمن ص101″ استمرأ مرق السلطان فأكل منه.. واحترق لسانه بعد حين” معبّرة ومتكاملة العناصر للقصّة القصيرة جدا. ومثلها أيضا مجموعة أخرى.
تبدو العاطفة صادقة في نصوص الكاتبة، فقد كتبت بعفويّة وتلقائيّة من القلب ومن واقع الحياة الّتي تحياها في مجتمع متقلّب الحضارات والسّياسات، ومتداخل ومؤثّر في بعضه البعض.
وكتبت دولت الجنيدي:
اهداء الكتاب لروح أمّها ولجدتها أولا ثم لكل امرأة فلسطينية مناضلة عاملة سواء أكانت مربية لأطفالها ..أمّا للشهيد..زوجة للسجين أو الجميع معا أكاليل غار وعز على رؤوسهن .
الكاتبة ابنة مرج الكروم الواقعة على الخط الفاصل بين الجليل الأعلى والجليل الأسفل في شمال فلسطين، والتي عايشت جميع الأحداث في فلسطين الحبيبة ممّا أثرى قصصصها عن الناس والأحداث التي حصلت في وطننا فلسطين، فكتبت عن الماضي والحاضر وأثر التقدم التكنولوجي على حياة الناس، وأثر المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني من الغاصب المحتل. كتبت عن زمن الانتداب وعن حرب حزيران 1967 وعن الانتفاضه وكل المعاناة من المحتل إلى يومنا هذا، عن التطويق والاعتقال والقتل لأتفه الأسباب، عن هدم البيوت، قتل المسعفين، عن ولادة النساء على المعابر بسبب تعطيل وصولهن إلى المستشفيات. كتبت عن حياة الفلاح في فلسطين، عن الغني والفقير، المتعلم والجاهل، كتبت عن مشاكل اجتماعية كثيرة مثل القتل على خلفية الحفاظ على شرف العائلة، عن ضرب التلاميذ من قِبَل المعلمين وتاثير ذلك عليهم وهروبهم من المدرسة، عن التستر وراء الدين لإخفاء الفساد، كتبت عن الحب والخيانة، عن الأمّ وأنه لايمكن لأحد أن يحلّ مكانها، عن معاناة الأسرة في غياب الزوج في السجن، كتبت عن تهريب النُّطف من السجن بأسلوب رائع عن قصص الاغتصاب وتحرش المحارم، عن محطات وقنوات التلفزة التي تقدم الدم والجنس والفضائح.عن المنافقين الذين يمدحون الحكام، عن الرجل الشرقي ونظرة التعدد وظلم المرأة، عن عمليات التجميل، عن أثر التربية على الطفل، قارنت كل ذلك بين الماضي والحاضر. كتاباتها تنمّ عن الألم الذي يختزن بداخلها ممّا حصل ويحصل على أرض بلادها وشعبها، كل ذلك بأسلوب سهل مباشر وأحيانا نحتاج لوقفة لفهم ما تقصده، وتستعمل كلمات قد تكون صعبة على البعض..وأحيانا تترك للقارئ الاستنتاج ممّا تكتب بقصص قصيرة، وأخرى قصيرة جدا لو جمعناها فهي قصة وطن بأرضه وشعبه وناسه وعاداتهم وتقاليدهم، ماضيهم وحاضرهم وكل ما يدور من حولهم واثر ذلك عليهم .

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات