فطائر جدتي المدوية

ف

القدس: 26/1/ 2006من جمال غوشة

ناقشت ندوة اليوم السابع الاسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي سابقا – في القدس قصة فطائر جدتي المدوية تأليف التماري فاندر ورسوم ماثي لب وترجمة إبراهيم عبد المالك

صدرت الترجمة العربية عام 2002 عن دار المنى في ستوكهولم بطباعة أنيقة وغلاف مقوس وصور ملونة وصفحات بدون ترقيم

بدأ النقاش محمد موسى سويلم فقال:

رأيتة سحرا يقلي زلابية*** في رقة البيض والتجويف كالقصب

بين فطاير الزا والملاتيت الاردنية ماذا نقول لللسيد ستيلان تعيش في الاردن وتاكل الحلويات السويدية، صدق المثل فيك مثل الهجين الواقع في سلة تين، اربعة عشر فطيرة ماذا وعلى رأى المثل مية بيضة ومية رغيف وشقفة قرص قد مرج بين عامر والله يصبرنني تيطيح الطبيخ، لا والادهى والأمر كرتونة اردنية لفطاير سويديةـ عجزت مصانع الكرتون السويدية عن توفير كرتونة لفطاير الزا ،رب صدفة خيرمن ألف ميعاد مارتا مسافرة الى السويد يا سلام ،زيتر عائد من السويد فعلا، أجت اللقمة على قد ايد الحرامي ، وعلى كل حال ما لنا ومال هالكلام، ناس رايحة وناس جاية، وناس بتتوحم على فطاير، والمهم انها قصة جميلة ظريفة تربوية من جوانب كثيرة نذكر منها :

1- يجب مراعاة الاطفال في اعمال المطبخ وابعادهم عن اي اخطار، وعدم تركهم على اهوائهم، ففي الصورة الثانية الطفل على كرسي ولديه الخفاق يدوي أو كهربائي لا أدري بمعنى انه لا يوجد تركيز في العمل، وهذا يشكل خطرا على الطفل.

2 – تحبيب الاطفال في تناول الطعام يدل تنفيرهم منه ، تقول الأمّ فطاير تهد الجبال الا تكون نتيجة هذة الخلطة قوالب اسمنتية ،اين الترغيب في تناول ما تشتهي النفس.

3 – مارنا ذاهبة الى السويد لا منديل ونظارة وتحمل كرتونة الفطاير، وصلت السويد وراحت عند الجدة االزا ،وهي تلبس المنديل، هل المنديل موضة اصبح عندهم والا هي تعودت عليه في الاردن.

4- موظف الجمارك شم الريحة وفتح الكرتون وتذوق فطيرة طعمها لذيذ، واكل باقي الفطيرة ثم جاء دور زيتر فتناول هو واحدة ،هل هذا جائز ؟ وكيف ستعلم اطفالها الامانة والاخلاص في العمل واحترام القوانين والانظمة؟

5 – ستيلان يتناول الفطائر والوالدان ينظران اليه بدهشة، حتى ان اخاه يلعق حبات السكر المتساقطة على الطاولة، اين التربية في تناول الطعام ومراعاة مشاعر الاخوة الصغار؟ “بامكان كل منهم الحصول على فطيرة لكن الباقي لي”

6 – أين الوافع وأين الخيال في القصة؟ نحن نسمع أو ننسى حصل مع الكثير فجأة بان يرسل القهوة أو اللبن الكشك او الحلو حبة سواء ناشفة ام خضراء……………الخ من حلويات البلاد الى اصدقاء في الخارج ولكن لا نرسل زيت الزيتون ونرسل الزيتون ولكن ليس جاهزا ونطلب منهم تكملة اللوازم؟

على أية حال قصة ظريفة تربوية ذات معاني تربوية وانسانية جميلة

وبعده قال خليل سموم :

قصة مؤلفة خاصة لاطفال السويد تهدف الى الافتخار باحدى الصناعات الغذائية المنزلية

القصة لا تصلح ليقرأها الطفل العرب،ي لان فيها من الغمز واللمز ما يغرر بطفاننا وهناك امثلة كثيرة على ذلك في القصة، منها موظف الجمارك العربي الذي يتعدى على ممتلكات المسافرين والذي لا يعرف لغة اجنبية .

في القصة تشويه خطير لبعض الحقائق الهامة، لذا هي مضرة بالطفلين السويديين والعربي على السواء

ثم تحدث روض حسين :ٍ

قصة للاطفال

اراها من وجهة نظري غير تربوية في كثير من النواحي، لكن ددعونا نستعرض الايجابيات القليلة اولا ومن ثم السلبيات.

الايجابيات:

– حب الحفيد لجدتة وتعلقة بها وهذا شيء جميل .

– انصياع الاهل لفكرة الولد وتلبية طلبه مع صعوبته.

السلبيات:

– خيانة حامل الهدية وعامل الجمارك فكلاهما أكلا ما لا يحق لهما من الفطائر، وعدم توعيتة لمضار الأكل بكمية كبيرة.

– الشيء الأسوأ هو أنانية الولد بأن بدأ الأكل دون اعطاء والديه واخيه الاكبر، بل انفرد بالأكل لوحده وهذا سيء جدا .

– ومن ناحية اخرى انا متأكدة أنه سيأتي أحد ويقول هذه قصة للأطفال جميلة،وهذا كلام حلو، وهذا المهم ولا يجب ان يكون من خصائصها تعليم الأطفال الأدب والأخلاق والتتقاليد ،حينها سأعارضة وسأقول اذا لم تساعدني القصة في تربية ابني من ناحية من النواحي الايجابة، فلست بحاجة اليها ، فلكل قصة فائدة مستقاة منها ،وهي من أهداغ كتابتها، بالأساس فأدب الاطفال وقصص الاطفال من ارفع الدرجات بنظري طبعا ،لهذا يجب ان يكون عليها رقابة شديدة.

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات