رواية “كافر سبت” في اليوم السابع

ر


القدس:7 حزران 2012 استضافت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس الكاتب المقدسي عارف الحسيني، حيث ناقشت بحضوره   باكورة أعماله الأدبية رواية”كافر سبت” والتي صدرت عن دار الشروق قبل بضعة أسابيع، وتقع الرواية التي صمم غلافها الفنان حسني رضوان في 2010صفحات من الحجم المتوسط

بدأ النقاش جميل السلحوت فقال:

واضح أننا أمام كاتب يملك ناصية الكلمة، مع أن هذا هو العمل الإبداعي الأول الذي يصدر له في كتاب، وهو يؤكد من جديد مقولة أن المثقف ابن بيئته، وأديبنا المولود عام 1978 في القدس القديمة ويعيش فيها، تفتحت عيناه على الاحتلال الذي يحبس أنفاس مدينته وبقية أرجاء وطنه، ويحبس أنفاس شعبه أيضا، يعيش هموم شعبه ووطنه، بل هي ترتسم عذابات على جسده ونفسيته. فروايته لا تتطرق الى العقدين الأخيرين من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين فحسب، إلا أنها تخطتهما إلى عقود سابقة، وإن كان التركيز على تلك الفترة، فجدّ العائلة الذي ينحدر من عائلة اقطاعية متنفذة، كانت له أمجاده في أواخر العهد العثماني، وما لبث أن خسر هذا النفوذ بعد انتهاء فترة العثمانيين، مما دفعه الى السفر الى الولايات المتحدة الأمريكية تاركا خلفه زوجة وأبناء أطفالا. غير أنه لم ينجح في أمريكا، أو لم يرغب في النجاح، ليعود إلى أسرته بعد نكبة الشعب الفلسطيني الأولى في العام 1948، ليجد أرضه وقصره قد ضاعا في تلك الفترة، ولتعيش أسرته حياة كدح وحرمان.

أمّا الحفيد نبيه وهو البطل الرئيسي في الرواية، فهو لا يمثل شخصا بعينه بمقدار ما يمثل جيل الشباب الفلسطيني الذي ترعرع تحت الاحتلال البغيض، وهو لا يمثل شابا مقدسيا فقط، بل يمثل شريحة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتله بمدنها وقراها ومخيماتها، ومن هنا تنبع أهمية هذا العمل الإبداعي. فقد تنقل هذا الشاب بين أكثر من مكان عمل في سوق النخاسة الإسرائيلي جريا وراء رغيف الخبز المرّ، وتعرف على اسرائيليين، منهم الإنسان الطيّب، ومنهم العنصري المأخوذ بالفكر الصهيوني الاستعماري العنصري.

تصنيف العمل: يحتار القارئ في تصنيف هذا العمل الأدبي تحت صنف من الأصناف الأدبية المعروفة، فهو يحوي مئات الحوادث والحكايات المتعاقبة، ويربطها خيط شفاف يجعل منها رواية، وفي هذا النص عشرات الأقاصيص والقصص والخواطر مما يجعل منها قصصا متلاحقة.

العنوان: أبدع الكاتب في اختيار عنوان روايته، فهو عنوان غير مسبوق، وقد اكتسبه من خلال معرفته -كونه يعيش في الأراضي المحتلة-، بأن اليهود المتدينين يشغلون غير يهودي ليقوم لهم بأعمال السبت التي يحرم عليهم القيام بها.

الغلاف: صممه ورسمه الفنان التشكيلي الفلسطيني المعروف حسني رضوان، ورسمة الغلاف توحي بمضمون الرواية، فالشخص بل عينين دلالة على التيه الذي يعيشه بطل الرواية.

اللغة وعنصر التشويق: لغة الكاتب لغة أدبية جميلة، فيها الكثير من التشبيهات والاستعارة وغيرها من الفنون البلاغية، ويطغى على النص عنصر التشويق بشكل جارف.

وقال موسى أبو دويح:

صدرت الطّبعة الأولى من هذه الرّواية سنة 2012م عن دار الشّروق في عمّان وفي رام الله، في 208 صفحات من القطع المتوسط، بغلاف للفنّان الفلسطينيّ حسني رضوان.

أهدى المؤلّف روايته إلى كلّ من علّمه شيئًا في هذه الرّحلة، سواء عن قصد أو بالصّدفة، ولم يتمكّن من شكره. وقدّم لها بمقدّمة بيّن فيها انتقال الإنسان الفلسطينيّ البسيط من يوميات الثّورة والنّضال والصّمود والمقاومة، إلى يوميات السّلام الإجباريّ، والبحث عن لقمة العيش، والمصالح الشّخصيّة والوطنيّة، وسياسات الدّول المانحة في تعبيد الشّوارع، واستعباد من يسير عليها، وعلى الأخصّ في مدينة القدس؛ لأنّها قلب الصّراع. فالفلسطينيّ يحمل بين جنبيه شعورَ القهر المزمن من الاحتلال، أو الحسرةِ من الأشقاء، أو الوحشةِ من الغربة، أو اللجوءِِ، أو الاغتراب أو كلّها مجتمعة (من صفحة 8-9) بتصرف.

قسّم الكاتب روايته إلى أحد عشر فصلًا حملت العناوين التّالية: العهد القديم، السّرّ الإنكليزيّ، الماديّة، الثّورة، العدل، البئر، كافر سبت، الشّغف، الخوف، الكذبة، الطّاقة. وجاء كلّ فصل منها في حدود خمس عشرة صفحة، يزيد بعضها عن ذلك، أو يقلّ.

عنوان الكتاب أو اسمه (كافر سبت)، مأخوذ ممّن لا يصدّق ولا يؤمن بيوم السّبت، كبعض المسلمين أو النّصارى، الّذين يقومون ببعض الأعمال الّتي يحرم على يهود- في نظرهم- القيام بها في يوم السّبت، فيحتالون على ذلك، بتوظيف غير يهوديّ للقيام بذلك، ظانّين أنّهم نجوا من المخالفة ومن حرمة السّبت عندهم، وهم في الحقيقة كما قال الله تعالى:(يخادعون الله، وما يخدعون إلا أنفسهم).

حرف الطّباعة الّذي طبع به الكتاب حرف واضح وجميل ومقروء بسهولة، وورق الكتاب جيّد، وهذه ميّزة، قلّما نجدها عند دور النّشر في هذه الأيّام.

الرّواية باللّغة العربيّة الفصيحة في أكثرها، وبعضها بلغة عاميّة، بلهجة أهل مدينة القدس. وهي تصور الحياة في مدينة القدس بعد نكسة 1967م، وعلى الأخصّ بعد الانتفاضة الأولى عام 1987م، والانتفاضة الثّانية، أو انتفاضة الأقصى عام 2000م؛ وسببها زيارة شارون رئيس وزراء إسرائيل وقتها، ودخوله إلى ساحات المسجد الأقصى. تصوّر حياة العمّال الّذين يسعون لكسب لقمة العيش لهم ولأطفالهم ولذويهم، وما يلاقونه من مرارة وضنك، وغطرسة من يهود، في سبيل الحصول على اللّقمة المغموسة بالدّم كما يقال.

الرّواية جيّدة وتستحقّ القراءة، وهي تستحثّ القارئ على متابعة القراءة، وأعجبت بقلّة الأخطاء في بداية الرّواية، إلّا أنّني –وبعد أن انتهيت من قراءتها- غيّرت رأيي، وذلك أنّني وجدت فيها من الأخطاء الإملائيّة والنّحويّة ما لا يجوز صدوره عن كاتب يحترم نفسه، ولو كان مبتدئًا، وإن كان كثير من الكُتّاب في هذه الأيّام لا يحترمون الكتابة ولا يحترمون أنفسهم.

وأمّا الأخطاء الّتي وقفت عليها في الرّواية فمنها:

1.   في صفحة (7): (أواسط الثّمانينيّات) والصّحيح الثّمانينات، لأنّ مفردها ثمانين وجمعها ثمانينات.

2.   في صفحة (15): (والبرغماتيين) والصّحيح البراغماتيين بوضع ألف بعد الرّاء.

3.   في صفحة (16): (وفي نهاية ثلاثينيّات القرن) والصّحيح ثلاثينات كثمانينات السّابقة في صفحة 7.

4. في صفحة (17): (هادا الولد ستّو تركيّة وبطلعلوا يحمل هالاسم) والصّحيح بطلعلو بدون ألف بعد الواو؛لأنّ هذه الواو ليست واو الجماعة.

5. في صفحة (19): (الأخوات التّسعة) والصّحيح التّسع؛ لأنّ المعدود أخت وهي مؤنّث، فيجب أن يكون العدد مذكرًا.

6. في صفحة (27): (لأنّهم هم نفسهم) والصّحيح أنفسهم؛ لأنّ نفس وعين في التّوكيد تجمعان على أنفس وأعين، فنقول: هم أنفسهم وهم أعينهم.

7. في صفحة (28): (دام العزّ له ولأبنائه سنوات طوال) والصّحيح طوالًا؛ لأنّها نعت منصوب لسنوات. وفيها (في بداية السّبعينيّات) والصّحيح السّبعينات كثلاثينات وثمانينات السّابقة.

8.   في صفحة (36): (صحيحًا لا تكسر ومكسور لا تأكل) والصّحيح ومكسورًا، ما دام قال صحيحًا؛ لأنّها معطوفة عليها.

9.   في صفحة (48): (أشتري السّحاحيب والأزرار) والصّحيح السّحّابات؛ لأنّ المفرد سحّاب وجمعه سحّابات.

10.  في صفحة (55): (حين تفهم أنّه قدرَها) حيث وُضعت على الرّاء فتحة؛ والصّحيح أن يضع بدلها ضمة؛ لأنّها خبر إنّ مرفوع.

11.  في صفحة (63): (رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه) والصحيح امرَأً بكتابة الهمزة على ألف بعد الرّاء وهي منصوبة. واعلم أنّ حركة الرّاء في هذه الكلمة تتبع حركة الهمزة، فنقول: (هذا امرُؤٌ)، (رأيت امرَأً)، و(سلمت على امرِئٍ). ففي حالة الرّفع تكتب الهمزة على واو، وفي حالة النّصب تكتب على ألف قائمة، وفي حالة الجرّ تكتب الهمزة على ياء.

12.  في صفحة (65): (صباح أحد أيّام الشّتاء المقدسيّ القارص) والصّحيح أن تكتب القارس بالسّين، وإن كان لفظها بالصّاد.

13.     في صفحة (69): (من كثر غيظي) والصّحيح من كثرة غيظي، بزيادة تاء مربوطة على كثر.

14.     في صفحة (70): (وبما أنّ لقمة العيش صعبةُ) والصّحيح صعبةٌ بتنوين الضمّ لا بالضمة.

15.  في صفحة (72): (وفرق كرة القدم الّتي كنت لاعب دفاع رئيسيّ في أحدها) والصّحيح لاعب دفاع رئيسًا؛ لأنّها نعت للّاعب وليس لدفاع. وكذلك في إحداها بدل أحدها؛ لأنّ فرق مؤنّثة ومفردها فرقة مؤنث أيضًا. وفيها في الهامش (هذا الحائط هو ما من بقايا حائط الهيكل) والصّحيح هو من بقايا، بحذف ما.

16.  في صفحة (76): (جاءوا إلى القدس هاربين من أخذ أباهم إلى الحرب) والصّحيح جاؤوا إلى القدس هاربين من أخذ أبيهم إلى الحرب. وذلك بكتابة الهمزة في جاؤوا على واو، وجرّ أبيهم بالياء لأنّها مضاف إليه.

17.  في صفحة (81): (ما لم تكون هناك مصلحة) والصّحيح ما لم تكن؛ لأنّ الواو تحذف هنا لالتقاء السّاكنين على الواو وعلى النّون.

18.  في صفحة (91): (ليصبح تاجر آثار غنيّ ومشهور) والصّحيح غنيًّا ومشهورًا؛ لأنّهما نعتان منصوبان لكلمة تاجر الّتي هي خبر منصوب لأصبح.

19.  في صفحة (93): (تسلية الأزواج بصنع الأولاد أوقات الحشّرة في البيت) والصّحيح الحشرة بدون شدة على حرف الشّين.

20.     في صفحة (96): (وقد كنّا نحن المسلمون) والصّحيح المسلمين لأنّها منصوبة على الاختصاص، أي أعني أو أخصّ المسلمين. وفيها (وكنَّ وللأسف يثقون به) والصّحيح يَثِقْنَ به؛ لأنّ الفعل المضارع إذا اتصلت به نون النّسوة بني على السّكون.

21.     في صفحة (97): (ربّما يكون منتفع) والصّحيح منتفعًا؛ لأنّها خبر يكون منصوب.

22.  في صفحة (100): (وكأنّني كلبًا أجربٌ) والصّحيح وكأنني كلبٌ أجربُ؛ لأنّ كلب خبر كأنّ مرفوع، وأجرب ممنوعة من الصّرف لا تنون لأنّها صفة على وزن أفعل الّذي مؤنثه فعلاء.

23.  في صفحة (108): (ليرفعهم زملاءهم) والصّحيح زملاؤهم؛ أي تكتب الهمزة على واو لأنّها فاعل مرفوع. وفيها (طيب كيف ما لقو السّلاح) والصّحيح ان تكتب ألف بعد الواو، ولو كانت بالعامية.

24.  في صفحة (118): (الكلّ يعمل فيها: ذكور وإناث) والصّحيح ذكورًا وإناثًا؛ أي كانوا ذكورًا أو إناثًا.

25.  في صفحة (125): (لم أعلم أنّ الطّعام عندهم مقسّمًا) والصّحيح مقسّمٌ؛ لأنّها خبر أنّ مرفوع. وفيها (الحلبيّ والبصريّ) والأحسن الحليبيّ واللّحميّ أو (البصاريّ) بالعبريّة.

26.  في صفحة (126): (وكان يحمل في يده إبريقًا أحمرًا) والصّحيح أحمرَ بدون تنوين لأنّها ممنوعة من الصّرف لأنّها صفة على وزن أفعل الّذي مؤنثه فعلاء.

27.  في صفحة (134): (يبحث عن عمل ومكانًا ينام فيه) والصّحيح ومكانٍ لأنّها معطوفة على كلمة عمل المجرورة.

28.  في صفحة (137): (قبل أن يتعرّفون إلى أبواب شققهم) والصّحيح أن يتعرفوا على أبواب شققهم؛ لأنّ الفعل منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النّون. ونقول: تعرّف على ولا نقول تعرّف إلى.

29.  في صفحة (138): (تقصد أسمهان) وأظنّ أنّ الصّحيح تقصد (ليلى مراد) وليست أسمهان؛ لأنّ أسمهان درزيّة وليلى مراد يهوديّة.

30.     في صفحة (142): كان يحسن بالكاتب أن يكتب في الهامش –عندما عرّف موديعين- اسمها العربيّ وهو (بير إمّاعين).

31.  في صفحة (148): (كان للكاتب الشّهير أثرًا كبيرًا) والصّحيح أثرٌ كبيرٌ؛ لأنّها اسم كان مرفوع ونعته مرفوع أيضًا.

32.  في صفحة (150): (كان أحد جيراننا مغرومًا) والصّحيح مغرمًا بحذف الواو. وفيها (يبدأ كلّ واحد بالختيار وينتهي بالأص) والأحسن بالملك والواحد.

33.     في صفحة (161): (وبما أنّه أكبر إخواته) والصّحيح إخوانه.

34.  في صفحة (164): (حاول عصام جهده ولكنّه لم ينجح بذلك، وأنا،) والأحسن أن يقول: وحاولت أنا أيضًا ولم أنجح.

35.  في صفحة (171): (أن يخيطن تنانير) والصّحيح أن يخطْنَ؛ لأنّ الفعل المضارع إذا اتصلت به نون النّسوة يبنى على السّكون، وتحذف الياء هنا لالتقاء السّاكنين؛ لأنّها ساكنة والطّاء بعدها ساكنة.

36.  في صفحة (174): (أحمل بيدي إصيصًا أحمرًا) والصّحيح أحمرَ بدون تنوين؛ لأنّها ممنوعة من الصّرف. وفي الهامش: (والّتي لم يجد لها حلّ) والصّحيح حلا؛ لأنّها مفعول به منصوب.

37.  في صفحة (175): (بسبب القوّة والعنفوان والكرامة الّتي يخرجن مع كلّ كلمة أنطقها) والصّحيح الّتي تخرج.

38.     في صفحة (177): (ووصل الأرحام) والصّحيح وصلة الأرحام؛ لأنّها هي المصطلح الفقهيّ.

39.  في صفحة (178): (في الثّانية عشر من عمري) والصّحيح في الثّانية عشْرَةَ. وفيها في السّطر الأخير: (صمتَّ لحظة) والصّحيح صمتَ لحظة بدون شدّة.

40.     في صفحة (179): (يا بنييّ) والصّحيح يا بُنَيَّ بياء واحدة مشدّدة لا بياءين.

41.     في صفحة (180): (الثّمانينيّات) والصّحيح الثّمانينات كما مرّ.

42.     في صفحة (181): (بس إللي بتحكيي) والصّحيح بس إللي بتحكيه، بكتابة هاء بدل الياء الثّانية.

43.     في صفحة (182): (أن يكذب عليه الآخرين) والصّحيح الآخرون؛ لأنّها فاعل مرفوع.

44.  في صفحة (186): (شركة بيع المكنسات الكهربائيّة) والصّحيح المكانس؛ لأنّها الجمع الفصيح وكذلك العاميّ لكلمة مكنسة.

45.     وكذلك في صفحة (187): (بائع مكنسات) والصّحيح مكانس.

46.  في صفحة (188): (ولها شطرين) والصّحيح شطران؛ لأنّها مبتدأ مرفوع بالألف. وفيها (ولا يريد إعطاؤنا) والصّحيح إعطاءنا، بكتابة الهمزة منفردة لا على واو.

47.     في صفحة (192): (وأنا لم أكمل السّابعة عشر ربيعًا) والصّحيح لم أكمل سبعةَ عشَرَ ربيعًا.

48.  في صفحة (195): (مثل قضية حاييم رامون ويتسحاك مردخاي الوزراء السّابقون، اللذين تمّ إقصائهما) والصّحيح الوزيريْنِ السّابقَينِ، اللّذين تمّ إقصاؤهما بكتابة الهمزة على واو لا على نبرة.

49.     في صفحة (196): (عمرك سبعة عشر سنة) والصّحيح سبعة عشر عامًا أو سبعَ عشْرَةَ سنةً.

50.  في صفحة (197): (البِرّ بعد الغارة) والصّحيح البِرّ عند الغارة؛ وهي أن تطعم الحصان قبل الغارة بوقت قصير، وهذا لا ينفع عند الغارة، بل الأصل أن تطعمه قبل الغارة بزمن حتّى يقوى ويشتدّ وتغير به على الأعداء.

51.  في صفحة (200): (دون أن أحبُها) والصّحيح دون أن أحبَّها بوضع شدّة وفتحة على الباء بدل الضّمّة. وفيها (يكون لقائُنا) والصّحيح لقاؤنا بكتابة الهمزة على واو لا على نبرة.

52.  في صفحة (204): (كان هناك شابًا فقيرًا) والصّحيح شابٌّ فقيرٌ؛ لأنّها اسم كان ونعته. وفيها (وأنت تعرف أنّ لكلّ غنيّ قصر وسيّارة وكلب للحراسة) والصّحيح قصرًا وسيّارةً وكلبًا للحراسة؛ لأنَّ قصرًا هي اسم أنّ منصوب، و(كلبًا) معطوفة على قصرًا وسيارةً.

53.  في صفحة (207): (وتكبّر لم أرى مثله) والصّحيح لم أرَ بحذف الألف؛ لأنّ الفعل مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلّة.

وقال طارق السيد:

رواية تحمل عنوانا يدفع للتشويق والبحث من أجل تحليل عبارة (كافر سبت ) والتي نكتشف فيما بعد أنها إحدى فصول الرواية المقسمة على شكل فصول .

يحوي كل فصل من الفصول جزء من السيرة الذاتية لبطل الرواية (نبيه)، والذي تعامل الكاتب على إعطائه اسم نبيه لذكائه  ومهارته  في العمل، ولكن ظروف الحياة السياسية والاجتماعية كانت دوما له بالمرصاد، بالإضافة الى ذلك فهو سليل عائلة مقدسية كانن اقطاعية وتحول بها الحال كحال باقي العائلات، لا تملك شيئا سوى ذكريات ممن أيام العثمانيين وبعض من الأثاث المفعم برائحة الاقطاعيين .

نبيه كان مختلفا بل كان ثوريا، انضم في فترة من الفترات الى التيارات اليسارية الاشتراكية فكريا، وليس عملا، وذلك ثورة منه على الفقر وظروف حياته البائسة المضطربة في كثير من الأحيان .

لم يتقبل هذا الشاب الهزيمة بل واصل دربه ليحقق طموحه في يوم من الايام، وليدخلنا معه في تفاصيل حياته مثل عمله يوم السبت .

لقد أشار الكاتب الى كلمة (الغوي) العبرية أو كما تجمع (الغويم) وتعريفها الدقيق هو كل سائر مخلوق أي ليس بشري، الهدف من وجوده هو خدمة اليهود فقط .

وتحدث الكاتب عن بعض المعتقدات الدينية اليهودية مثل خلط اللبن باللحم، وركز على الاختلاف الديني على حساب الاختلاف أو الصراع الأيديولوجي  .

كانت الرواية في البداية تعاني من بعض الضعف والتفكك، ولكن مع مرور الأحداث أصبحت الحبكة ،فضل بعض الشيء، أمّا بالنسبة للهجة العامية فقد استخدمت في الكثير من المواقع التي لم تخدم النص .

كما أن التناقض في موقف بطل الرواية يبدو واضحا من خلال وجود شخصية اليهودي الجيد صاحب الأخلاق الحميدة (شاؤول) وبين (أودي ) صاحب الشخصية العنصرية .

امتازت الرواية بحس الكوميديا الساخرة التي تولد الحسرة على الزمن الجميل الماضي واستبداله بزمن حاضر مقيت .

تطرق الكاتب من خلال بطل روايته الى قضايا هامة  منها :

استغلال العامل العربي لدى العرب ، انصهار بعض العرب في مجتمع الاسرائيليين ،وتحول المجتمع المقدسي من الانتفاضة الأولى الى الانتفاضة الثانية وفقا للظروف .

احتوت الرواية في بعض المواضع على الحشو الذي لا يخدم النص كما في ص 52 السطر السابع ..(بقينا بعدها اكثر من عام كامل مرعوبين من أن يمسكوا بنا وذهبنا الى المدرسة متخفين في اليوم التالي بنظارات شمسية اشتريناها بخمسة شواقل لكل واحدة، من بسطات درجات باب العامود في القدس والتي كانت تكثر أيام السبت، لأن مراقبي البلدية يعطلون ولا يوجد من يداهم ويضرب ويصادر البضاعة أيام السبت )

أخذتنا الرواية الى عمق الحياة المقدسية والواقع الحقيقي سواء كان من اللون الايجابي أوالسلبي .

وقالت نسب أديب حسين:

فتتح الكاتب عمله الأدبي بتقديم له، ومن خلال هذ التقديم يذكر أنّ من الممكن أن يصنف القارئ عمله كمجموعة قصصية على خلاف ما جاء في الغلاف الخارجي إذ صُنف كرواية، وقد جاء الى فصول (أو قصص) معنونة وهي عبارة عن أحد عشر فصلا.

تدور أحداث النص في مدينة القدس، في أواسط الثمانينيات وحتى بداية الألفية الثانية، مروية على لسان نبيه بن كمال بن صلاح الدين.

عن أحداث الكتاب:

تأتي البداية بفصل يحمل عنوان “العهد القديم”، عندما قرأت العنوان سرعان ما وردت التوراة في ذهني، وقلت لنفسي ربما سيستشهد الكاتب بآيات توراتية تتعلق بالقدس وفلسطين.. لكنّ العهد القديم في الكتاب جاء عن السيد تاج الدين مندوب الوالي العثماني في دمشق وسلالته، وخاصة ابنه صلاح الدين الذي تزوج ابنة عمه، وبعد زواجه بشهر سافر الى الولايات المتحدة ولم يعد الا في زيارات خاطفة أنجبت بعد كل منها زوجته طفلا. وبعد عام 1948 خسرت عائلته صاحبة الأملاك الكثير من أراضيها وممتلاكاتها، ويسهب الكاتب في الحديث عن التبدل في أحوال مدينة القدس بعد عام النكبة، وكيف صارت القدس مدينة هامشية في المملكة الهاشمية. في هذا الفصل يتحدث الراوي نبيه عن ولادته وسبب منحه هذا الاسم.

يثير الكاتب فضول القارئ نحو شخصية صلاح الدين وما فعل في أمريكا، يذكر الراوي أن صلاح الدين عاد في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، ويأتي على ذكر حادثة له في حيّ الشيخ جراح، ثم يُختم الفصل في وصف حالة الغموض التي غلفت حياة صلاح الدين في أمريكا وطبيعة عمله هناك، ويقول الراوي “ظل الوضع غامضًا حتى ظهر فجأة” ص 23 . كما تظهر شجرة عائلة الشيخ موسى الكبير جدّ صلاح الدين في ص 24.

ليأتي الفصل الثاني بعنوان (السر الانجليزي) يبدأ هذا الفصل بوصف لحظة وصول صلاح الدين الى القدس من أمريكا هذه اللحظة التي تعدتها أحداث الفصل الأول، مما يخلق بلبلة أثناء القراءة. في هذا الفصل يصف الكاتب بعض الجوانب الاجتماعية في القدس مثل ص 31 كيف تبدل زي الرجال والنساء، وحال المقدسيين بعد نكسة 1967 ومنحهم صفة “سكان مقيمين في اسرائيل” واضطرارهم للحصول على بطاقة هوية تؤكد إقامتهم، ووثيقة سفر “لاسيباسيه” مؤقته ويُسجل في خانة الجنسية أردني، ولا يتمكنون من اصدار جواز سفر فلسطيني. تنتهي حياة صلاح الدين بسرّ ينطقه وهو على فراش الموت باللغة الانجليزية لإبنه فريد ولا يذكر الراوي لاحقًا ما هو هذا السر. ويُبين في هذا الفصل كذلك تسلط رجال الدين ومحاولتهم التدخل في أمور خاصة جدًا في حياة الناس. وفي آخر الفصل يصف القارئ كيف ضاعت أملاك العائلة.

في الفصل الثالث يبدأ ظهور الراوي (نبيه) بشكل أقوى ليتحدث عن نفسه، ويتبين أنه شاب قارئ ومطّلع، عمل في مهن كثيرة وهو بعد صغير في السن. وهنا يظهر الفقر الذي عانت منه عائلة نبيه، يتحدث عن أمّه التي تعمل في الخياطة، وتقبض ثمنًا بخسًا أجرة لعملها، فيما عمل كصبي كهرباء وهو في العاشرة من عمره متعرضًا لاستغلال معلمه. وهنا تبدأ شخصية نبيه بالنمو ليتحدث عن حوادث في المدرسة، وعن قصة حبّه الأول، يعرض في كل فصل شخصيات تتعلق بالفصل ذاته، يأتي بها ليبرز نوعا من الشخصيات التي تواجدت في القدس، ويأتي بحوادث مرّت به ليبرز قضايا معينة في القدس مثل فصل البئر ص 103 اذ تأتي قوات الاحتلال لسحب مياهه بحجة تخبئة سلاح فيه.

أهداف الكاتب:

يوضح الكاتب هدفه من “الرواية” في تقديمه إذ يقول (الرواية محاولة أدبية لسرد حكايات بسيطة ترتبط بأمكنة وأزمنة مقدسية وفلسطينية بامتياز، أحاول خطها ببساطتها الحقيقية لتضع القارئ في لبّ حياة البطل نبيه ، وهو يناقش مفارقاته وما يفكر به، عن قصصه التي كثُرت حتى طفح كيله، إنها تقف خلفه لتدفعه قُدمًا ، أو أمامه لترجعه الى الخلف، أو تُبقيه يراوح مكانه.) بذا يحاول الكاتب تسليط الضوء على شخصيات معينة في القدس ليثير انتباه القارئ تجاهها، وأحداث تاريخية أو اجتماعية ترتبط بالمدينة، وفيما يلي تفصيل عن هذا التوظيف في النص.

شخصيات القصص:

تظهر شخصيات كافر سبت من خلال عبورها بشكل آنيّ بالبطل نبيه. يُقدم الكاتب نموذجًا لشخصيات عربية ويهودية. ظهرت في الكتاب العديد من الشخصيات العربية الاستغلالية مثل:

ـ  معلم الكهرباء الذي عمل الراوي عنده وهو طفل، وقام باستغلاله ص 96.

ـ جبر ابن جار نبيه الذي يعمل سائق أجرة في النهار ومغني أعراس في الليل، يظهر مدى صلف واستغلالية هذه الشخصية في ص 102 حين يذهب الى مشفى هداسا جبل المشارف لوداع أمّه وهي على فراش الموت، فيطلب من نبيه بعد أن يرفعها أن يسحب الشرشف الذي تحتها ليسرقه.

ـ شخصية رفعت ص 111 الذي اشترى إحدى سيارات الشرطة التي بيعت بالمزاد العلني بعد أن تمّ طلاؤها باللون الأبيض، وعمل على نقل عمال البناء من الضفة الغربية بواسطتها، بأجرة هي ثلث ما يتقاضونه في اليوم.

ـ شخصيات العمال في الفندق ص 127 الذين ساعدهم الياس صديق نبيل في الحصول على عمل في الفندق، وعندما وُضع في مأزق واحتاج لشهادتهم معه، لم يقفوا الى جانبه خوفًا على عملهم، ليسجن الياس عامين.

ويُسلط الكاتب الضوء على شخصيات يهودية مبينًا العلاقات التي تتكون بين العرب واليهود في القدس، بسبب الاحتكاك اليومي في العمل وبعض هذه الشخصيات تظهر في موقع ايجابي مثل:

ـ العمال في الفندق الذي يعمل فيه نبيه ص115، تظهر علاقات طيبة بين العمال من القوميتين وتتمثل باتحاد العمال.

ـ شخصية بنحاس ـ اليهودي المتدين الذي يعطي نبيه فرصة العمل ككافر سبت في حيهم لقاء 2500 شيكل أسبوعيًا.

ـ شاؤول ـ مدير نبيه في عمله بتوزيع الصحف ص 138 والذي يظهر كشخصية ايجابية، اذ لم يخدم في الجيش ووقف الى جانب نبيه وساعده على التقدم في العمل.

تكثر المواقع التي يُبين فيها الكاتب هذا الاحتكاك ويُظهر التبدل في شخصية الشاب المقدسي الذي تغير حاله من مقاومة الاحتلال الى قبوله، فنجد نبيه يوافق على تغيير اسمه الى نيسيم من أجل أن يعمل نادلا في مطعم اسرائيلي ص 125. ويقول صديق نبيه حين يسأله الأخير: ماذا يفعل في حانات اليهود ص 203 (لقمة العيش يا نبيه، صارت مغمسة بالدم بعد ما كنا نغمسها بالتراب.)

هذا الاحتكاك لم يقتصر على العلاقات في العمل بل أيضا يظهر في العلاقات العاطفية أو الجنسية بين الشبان العرب والفتيات اليهوديات مثل  علاقة الياس صديق نبيه بفتاة اسرائيلية وعلاقة نبيه مع شابة اسرائيلية أخرى ص 147.

أحداث وجوانب مقدسية:

يحاول الكاتب تسليط الضوء على أحداث ومشاكل سياسية واجتماعية من نبض مدينة القدس فيُبين الوضع السياسي للمقدسيين بعد النكسة ص 31، مسألة الترخيص والبناء ص36. في فصل البئر ص116 يُبين مسألة مصادرة المياه، ويُسلط الضوء على المقدسي العامل في مستوطنة يهودية، والذي قد يتعرض الى الاصابة أو الموت جراء العمليات التفجيرية في الحافلات ص 121 وما قد تثيره المسألة من جدل. هذا عدا عن تقديم الكثير من المعلومات عن القدس ومعالمها في مواقع عديدة من الرواية.

يأخذ الكاتب تعابير وأحاديث من نبض الشارع مثل حوار الراوي مع “سِمحة” اليهودي ص  186 والذي يدور حول السؤال لماذا لا يرضى الفلسطينيون السلام ويتجهون نحو الارهاب؟، وفي ص 193 يُظهر الكاتب الدورة العادية لحياة الناس وتيارهم”أكلوا، شربوا، تعلموا، تخرجوا، وجدوا وظائف، بنوا بيوتا فوق بيوت عائلاتهم، خطبت لهم أمهاتهم العرائس، تزوجوا، أنجبوا الاولاد، أطعموهم…” وتعود الدورة ويقول عن هذا( يعتقدون جميعًا أنّ هذا هو المسار غير القابل للنقاش، أو التعديل، وهو محمي من الفتنة، والشائعة، ولا يلوكه الناس بألسنتهم، فنفذته الأغلبية بحذافيره، حتى لا تغني خارج السرب، الذي لم يكن، ولم يعد سربًا أبدا). ويستمر في ذات الصفحة بتوجيه النقد لمجتمعه مبينًا حوارًا بين أشخاص عاديين في الشارع المقدسي، تخوينهم للقادة في السلطة وتفضيلهم لاسرائيل التي تقدم بعض الخدمات بأسعار منخفضة جدًا.

الأسلوب الأدبي:

عند تصنيف النص الذي يظهر أقرب الى مجموعة قصصية من كونه رواية أو محاولة لخط سيرة، يواجه القارئ حيرة في تقييم النص، فمن جهة يظهر طابع روائي في النص الذي يمتد على فترة زمنية طويلة نحو سبعة عشر عامًا (باستثناء أول فصلين)، تكثر الشخصيات وتتنوع، ويتنقل البطل في عدة أماكن، وتظهر أحيانًا بعض الوصلات لتربط بين الفصول، لكنها قليلة وفي معظم الفصول تظهر أحداث الفصل وشخصياته وتنتهي في الفصل ذاته مما يجعل النص أقرب الى قصة قصيرة.

وإن أردنا اعتبار النص رواية لكان من الأفضل حذف الفصل الأول “العهد القديم” من الكتاب، إذ أنّ الكاتب أراد أن يُظهر التسلسل العائلي لعائلة الشيخ موسى الكبير، وظننت هذه الأسماء سترافقنا على امتداد الأحداث، لكن جاء ذكر بعض الشخصيات، في ومضات عابرة لتقديم حادثة معينة. وحتى شخصية الجدّ صلاح الدين الذي أبرزها الكاتب في الفصلين الأولين عانت من شلل معيّن في تطورها؛ بسبب تغليفها بالغموض، هذا الغموض الذي لم يُكشف لاحقًا، كذلك تم إبراز بعض اللغظ حولها دون اظهار حقيقتها مما جعلني أتوقف أمام النص وأتساءل ما هدف الكاتب من هذه الشخصية؟

هنا وفي رأيي لو عمل الكاتب على انتاج نصه في قالب قصصي من البداية وإن كان لجميع القصص ذات الراوي لحذف تفاصيل أضعفت النص، ولخرج عمله بصورة أقوى.

أمّا شخصية البطل نبيه فتظهر غير مقنعة أحيانًا؛ بسبب كثرة تنقلها بين أعمال كثيرة وتكثر القفزات في ذكر هذه الأعمال، دون اهتمام أو توضيح للتسلسل الزمني فيصعب على القارئ معرفة في أي مدة زمنية تدور الأحداث. مثلا في الفصل السابع يخبرنا الكاتب أن نبيه بدأ الدراسة في جامعة اسرائيلية، ويُنهيه  باخبارنا أن نبيه عمل بتوزيع الصحف عدة سنوات حتى حصل على وظيفة في مختبرات الجامعة، هذا بعد أن عمل في مجالات عدة منذ جيل العاشرة ( صبي عند معلم كهرباء، عامل في فندق، تغليف الفطائر، نادل في فندق، كافر سبت، عامل في مخبز..). ومن ثم يأتي الفصل الثامن مستقلا ليتحدث عن نبيه كمعلم كهرباء يتعرف على شابة اسرائيلية من خلال عمله، وهنا يعود السؤال عن أي سنة يدور الحديث، وكم كان يبلغ الراوي من العمر آنذاك. ويظهر الراوي فجأة ص 152 كخبير في عالم الحواسيب يشترك هو وصديق له ليتعاقد مع موردين وشركات، ثم يخسران في العمل، فيعمل نبيه لسنوات كي يسدد الديون.. هذه الأحداث لم أستطع إستساغتها وفهم موقعها في حياة البطل بالعودة الى نهاية الفصل السابع. فما دام البطل قد درس في الجامعة وعمل في مختبراتها لماذا استمر هذا التنقل بين الأعمال الكثيرة التي ذُكرت حتى الفصل السابع؟ واستمرت بعده كبيع حبوب لتخفيف الوزن، والمكنسات الكهربائية في الفصل الحادي عشر وهو الأخير.

لقد طغى الأسلوب التقريري في طرح قضايا تتعلق بالقدس، وكثُرت التفاصيل والأحداث الجانبية، ففي كثير من الأحيان يبدأ الكاتب بسرد فكرة معينة ويُلحقها فجأة بوصف للمكان أو جملة تفسيرية أو حديث جانبي قبل أن يتم الفكرة التي بدأها فيشوش القارئ ويُضعف النص. هذا وقد كثُر التكرار في الرواية أو القصص مثل ذكر قصة صلاح الدين وسفره الى امريكا، فقر عائلة نبيه، وإشارة نبيه الى أنه يقرأ ويطالع منذ نعومة أظفاره، وفيما يبدو أنّ الكاتب قد كتب الفصول على فترات متقطعة. لغة الكتاب جيدة سلسة مفهومة للقارئ العادي، وإن كانت لا تخلو من تعابير ضعيفة.

عنوان الرواية:

لقد وُفق الكاتب في اختيار عنوان الكتاب، فالعنوان يجذب القارئ ويثير تساؤله، حول ما يقصد الكاتب من وراء هذا التعبير “كافر سبت” ويسعى لقراءة الكتاب في سبيل سبر غور هذا العنوان.

ويأتي العنوان ليكون عنوان فصل في الكتاب، ويتبين أن هذا التعبير هو اسم لمهنة عمل بها البطل، وهي تلبية حاجات لليهود المتديين لا يستطيعون القيام بها أيام السبت، وهم بحاجة الى “غوي شبات” أو كافر سبت ليُلبيها لهم.

وقدّم خليل سموم دراسة مطولة حول الرواية سننشرها لاحقا، كما كانت مداخلات لكل من :سوسن الصفدي، رفعت زيتون، د.وائل أبو عرفة، د.اسراء أبو عياش، نبيل الجولاني، سامي الجندي، آلاء غوشة، أمينة عويسات، سمير الجندي، راتب حمد، وديمة السمان.

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات