حلم على ابواب المدينة

ح

 

 

القدس 24/3/2005

 ناقشت الندوة هذا المساء ديوان ” حلم على باب المدينة ” للدكتور وائل ابو عرفه ، صدر الديوان عام 2001 عن منشورات مكتب الحياة للاعلام والنشر في القدس ، ويقع في 162 صفحة من الحجم الصغير .

جميل السلحوت قال :

الدكتور وائل ابو عرفه طبـيب متميز ذو ثقافة ادبـية واضحة المعالم لمن يتحدث معه او يسمع نقاشاته وحواراته ، واذا ما اجتمع العلم والادب في شخص ما، فانه يمسك المجد من طرفيه ، وطبـيبنا المثقف شاعر ايضا ، وان كان مُقلا ، فهو موهوب يمتلك ناصة الفن الشعري وشروطه وتفعيلاته وبحوره ، ويعيش واقع عالم يتخبط في تكوين نظام عالمي جديد تسود فيه ثقافات شعوب على حساب ثقافات الشعوب الاخرى ، وتسود فيه امم على حساب سيادة امم اخرى ، وبالطبع فاننا كأمة عربية لن نكون السادة، بل سنكون الضحية التي لن يرحمها احد لانها لم ترحم نفسها ، لذا فان شاعرنا لا يلبث ان ينفث هموم صدره بقصائد تحمل تساؤلات كثيرة، ونواهي اكثر ، ودموعا واحزانا على وطن ضائع ، ومدن مسبية ، وشباب ترجلوا عن صهوة الحياة وهم في عمر الورود ، وعن امجاد ماض لم نحافظ عليها والاغنية الاولى ” سماح ” في الديوان ذات العاطفة الصادقة والصور الجميلة الصادرة من اب لابنته التي ربما تكون البكر – تبعث الفرح الدافىء في قلب القارئ، فاذا ما استثنينا هذه القصيدة ، فاننا نرى ان الشاعر مسكون بهموم الوطن والشعب ، وهذا يؤكد على ان الشعر انعكاس الواقع على الزمان والمكان ، بل هو افراز لها ، لذا فان شاعرنا اكثر من المراثي ، فقد رثى  فيصل الحسيني ، والشاعرين عبد القادر العزة ، وعبد اللطيف عقل ، ورثى القرن العشرين ، كما رثى الوطن والمدن الذبيحة والأمة التي فقدت بوصلة الحياه .

وواضح من خلال الديوان ان الشاعر مسكون بالقدس التي ذكرها في غالبية قصائده تلميحا او تصريحا ، معروفة بدرب آلام السيد المسيح عليه السلام وامه البتول ، او معروفة بمحررها من الصليبيين صلاح الدين الايوبي ، او بسورها التاريخي ، ولا غرو في ذلك فعروس المدائن هي هاجس كل فلسطيني وكل عربي .

موسى ابو دويح :

 

القصيدة الاولى في الديوان بعنوان سماح ، واظن انها ابنة الدكتور الشاعر تقع في صفحة واحدة من الديوان وهو من القطع الصغير، وهي اثنا عشر سطرا، في السطر الواحد كلمة واحدة او كلمتان او ثلاث كلمات واربع كلمات وخمس كلمات ، وفي سطرين فها سبع كلمات في سطر، اي ان مجموع كلمات القصيدة اربع واربعون كلمة ، تدل على مدى بهجة الاب وفرحة وسروره بميلادها وصوتها، وان تموز هو الذي اوحى للشاعر باسم سماح .

ولقد سبق للشاعر العراقي بدر شاكر السياب ان نظم قصيدة بعنوان ” مرحى غيلان ” 1963″ عندما ولد له ولده غيلان

  1. تبدا قصيدة غيلان ب بابا .. وتبدا قصيدة سماح بِ بابا …
  2. البيت الثاني في قصيدة غيلان ينساب صوتك في الظلام  .. وفي قصيدة سماح وصوتك دفء القلب اغنية الاماني
  3. وفي قصيدة غيلان تموز عاد بكل سنبلة تعلب كل ريح  … وفي قصيدة سماح وتموز المعطرة بالبنفسج افضى باسمك يا سماح .
  4. وفي قصيدة غيلان من اي شمس جاء دفؤك اي نجم في السماء … وفي قصيدة سماح فصوتك دفء القلب اغنية الاماني ، نور يشع على جبين الشمس تطلق الاغاني .

 

فالافكار والمعاني الواردة في قصيدة سماح ، سبق اليها الشاعر بدر شاكر السياب منذ سنة 1963 ، اي قبل حوالي اربعين سنة من قصيدة سماح .

واخيرا جاءت في قصيدة سماح : فلتسلمي عبقا من الفيروز يا قمر الزمان ، والفيروز كما اعرف حجر كريم ، ونوع من الجواهر واللالئ ، منظره جميل ، ولا اعرف له رائحة ولا عبقا .

وفي الختام ، كم يكون الامر حسنا وطيبا ، لو ان الشاعر الكريم ، قدم لقصيدته ” سماح” بمقدمة يبين فيها ان  بدر شاكر السياب الشاعر العراقي ، ولد له مولود ذكر سماه غيلان بعد طول انتظار، فرأى ان ولده غيلان ظلّه الممتد حين يموت، وشعر انه قد ولد من جديد عندما ولد له غيلان وقال ” يا ميلاد عمري من جديد ” هذا ما اوحاه ميلاد غيلان لبدر شاكر السياب ، واما ميلاد ” سماح ” فاوحى الى ابيها الشاعر الدكتور وائل ابو عرفه ” بالقصيدة التالية : ” سماح “

 

(1)   ديوان الشاعر بدر شاكر السياب ص 324

(2)   ديوان الشاعر بدر شاكر السياب ص 324

(3)   ديوان الشاعر بدر شاكر السياب ص 325

(4)   ديوان الشاعر بدر شاكر السياب ص 327

 

ابراهيم جوهر قال :

يهدي الشاعر الدكتور وائل ابو عرفه ديوانه ( حلم على باب المدينة ) الى” اصدقائي الذين مازالوا على درب الوفاء رغم تبدل الايام وعصف السنين .. اينما كانوا ” واذا كان الاهداء ، كما العنوان في الادب الحديث ، يشكل جزءا من العمل الادبي ، فان لهذا الاهداء دلالته ، بل دلالاته التي يحسن بالناقد ان يتوقف عندها وان يشير اليها .

الحلم المعلق على باب المدينة يشير الى المستقبل من جهة والى بداية المكان ( باب المدينة ) والباب هو المدخل ، هو البداية المفضية الى الشيء ، اما الحلم فهو بداية التغيـير،  وبداية كل شيء ، انه التفكير والتخطيط والامنيات ، انه الحلم ، واكبر الانجازات العظيمة بدأت بحلم.

من هنا نلاحظ التوافق في اختيار الباب ( بداية مادية للمدينة ) واختيار الحلم ( بداية معنوية زمنية ) لمستقبل المدينة .

واذا كان الشاعر قديما قد قال : ما اضيق العيش لولا فسحة الامل ، فان الشاعر هنا يعيش في هذه القصة ( الحلم ) التي توسع العيش.

وبعد هذا ياتي الاهداء الذي يعزف على وتر الزمان والمكان : الزمان يفعل فعله في الناس ، وكذلك المكان الذي يشتتهم ويفرقهم، وقد ينسيهم ماضيهم او واقعهم وحتى مستقبلهم ، ولكن من لا ينسى ماضيه، ويعيش واقعه، ولا يبدل فيبقى وفيا رغم تبدل الايام وعصف السنين، هو الذي يظل يحلم ( والحلم نظرة الى المستقبل بتفاؤل وربما بثقة ) ، من هنا نلحظ هذا الترابط بين عنوان الديوان واهدائه .

القصيدة الاولى : سماح :

وسماح طفلة الشاعر ، والاطفال هم حلم المستقبل المنبثق من رحم الواقع ، وهم ( اغنية الاماني ) وسماح تمثلهم هنا ، وان كانت القصيدة ذاتية المناسبة والمسمى الا ان حمل الكل على الجزء جائز هنا في ما ارى .

القصيدة تـتـناص مع قصيدة ( مرىحى غيلان ) لبدر شاكر السياب ، فكلا الشاعرين يرحب بمقدم مولوده الجديد ( غيلان السياب ) و ( سماح ابو عرفه) وكلا المولودين يردد ( بابا) وينقلها الشاعران، وامعانا في التأثير ورسم صورة والحركة المموسقة باللفظة البريئة والحميمة والدافئة .

تـتضام الصور وتتحدث عند الدكتور وائل في قصيدة ( سماح ) ، وتشكل معا جوا عابقا بالدفء والمحبة والحنان والفرح والعطر والبهجة . وهي صور حسية ( الدفء ) صوتية ( الاغنية ) وفيها حاسة النظر ( النور ) وفيها النطق ( ينطقها لساني ) والشم ( تموز المعطر بالبنفسج ) والنظر ( توهج ) ، ويركز الشاعر على الجانب الحسي واللون – الشم ( عبقا من الفيروز ) ( عبقا يفطر مهجتي )

ويتكرر الصوت: ” بابا” مرتين ، كما تتكرر لفظة العبق مرتين ، واللافت هنا في هذه القصيدة الانيسة ( سماح ) تكرار حرف السين الذي جاء ليحقق غايتين هما : تكرار احد حروف اسم سماح من جهة ، وليشيع جوا من الانس والقرب والحنان الذي يشيعه هذا الحرف .

فقد تكرر هذا الحرف ثماني مرات، اما مجاورة حرف الشين فجاء ثلاث مرات . اما حرف النون الناعم الدافئ فتكرر ثلاث عشرة مرة، موزعا بين كلمات القصيدة المكونة في كليتها من اثني عشر سطرا شعريا وفق ترتيب الطريقة المكونة في كليتها من اثني عشر سطرا شعريا وفق ترتيب الطريقة الحديثة لشعر التـفعيلة ، وهي تفعيلة بحر المتكامل متفاعلن وصورها ، وكان الشاعر يتكامل مع ابنته التي تشكل امتدادا لروحه وكيانه.

وبهذا تتضافر الصور المتنوعة مع الالفاظ المناسبة شبه المعبرة عن الحالة النفسية المبهجة والموسيقى الخارجية والداخلية، لتشكل صورة شعرية كلية الابعاد ، يوقعها الشاعر ب ( بابا وائل ).

 

الى صديق رحل – ص 13 :

يتوحد الشاعر مع صديقه الراحل، فلا يعود يفرق بين غياب وغياب، فالفعل غيب العلاقة المادية، وان لم يغيب العلاقة النفسية والذكريات وألم الفراق والمشاعر .

والشاعر لا يصدق ان صديقه قد رحل (أنا الممزق عند بابل ام ترى انت القتيل؟) ثم (وقفت انتظر الرجوع) لذلك نجد الشاعر يعبر عن عدم تصديقه لرحيل الصديق، اذ يذهب للقائه (قد كان موعدنا) ولكن الواقع العاري تماما ، القاسي تماما ، الخالي تماما يوصل الرسالة القاسية: لقد رحل وتأكد الرحيل ، فيروح الشاعر يستعيد الذكريات الحميمة لعلها تشكل معادلا لعري الواقع (كنا نسير على المروج ، ونعيد احلام الطفولة) وانت الذي لم يحن قامته امام الظلم والعدوان واخلصت لحلم القبيلة ، لقد اشرك الشاعر الطبيعة معه في حزنه، فشاركته احزانه ، فقد غابت الشمس ، غاب شجر النخيل والريح، والشاعر لا يصدق مرة اخرى عمق الفاجعة ، لذلك يصر على استحضار طيف الصديق الراحل (واركض خلف ظلك علني احظى بلمس الشعر والعينين والروح النبيلة) ولكن الواقع العاري اقوى ، لذلك يهرب الشاعر الى الذكريات (كنا نعاند سطوة الريح المدجج والعواصف .. والان لا احد يعانقنا، حتى ان سر الشاعر قد انكشف، فلا ليل يخبئ الشيء المدفونة في درك.

ثم تكون المناجاة الحائرة: ارجع لقلبي لعل قلبي يعيد قلبك ، إذا يتوحد القلبان هنا ، فالشاعر اذن اضاع قلبه– حبه بموت صديقه .

هذه المرثية المؤثرة لصديق رحل جاءت على بحر الكامل، وفرت لها قافية اللام جوا من الحزن (الرحيل_ القتيل_ النحيل_ النخيل_ المستحيل. ثم: الرمال _ ظلال ، و: الطفولة _ البطولة_ القبيلة_ النبـيلة.) اذ اشاعت القوافي الداخلية موسيقي حزينة، وما اختيار هذه اللامات المتكررة الا لتوحي بجو الولولة والحزن والالفة المفقودة.

    اما الالفاظ فجاءت منسابة رقيقة محملة بجو الاسى والحزن والم الفراق لتشارك الشاعر حزنه كما شاركته الطبيعة احزانه كذلك.

 

     حلم على باب المدنية _ ص19 :

ينتظم القصيدة (وهي من بحر الكامل) جو من الطلبات الذي وفره الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية اذ تكرر اربع عشرة مرة (لا تغلقوا_ لا تاخذوا_ لا تقبلوا _ لا تحرقوا_ لا تتركوا _ لا تحرموها_ لا تتركوني _ لا تتركوني _ لا تهربوا _ لا تقفزوا)

وهذه الافعال المتكررة تارة باللفظ نفسه، واخرى بالمعنى الدلالي، تشير الى صراخ وطلب ، وخطاب موجه اليهم… فمن هم؟

    ارى انهم من ابناء جلدتنا، وليس قد يتبادر الى الذهن، ان المقصود الاخر المواجه للمجموع (العدو)، بل هو الاخر المجتهد الذي يواجه الشاعر ورؤاه واحلامه.  فحلم على باب المدنية : هو حلم الشاعر الذي يقف على باب المدينة مدافعا، صارخا، محتجا، موضحا مطالبه، وضياعه واترابه وذكرياته ضمن اربع موجات تقسم  القصيدة في الموجات الثلاث الاولى، يمهد الشاعر لموجته الرابعة: قوموا انهضوا لا تهربوا من سطوة الزمن المخادع والقيود …. (ص 24)

    

   يحارب الشاعر اليأس والاحباط، ويمنع من يحاول إغلاق باب الحلم ( لا تغلقوا باب الصباح… فالشمس تشرق رغم طول الليل). و ( لا تغلقوا باب المدنية … فالحلم يكبر رغم عميق الجرح في الشفة الحزينة).

   انه يبقي بان باب الأمل مشرعا، وكأنه يوازن بين متناقضين: ففي مقابل يأسكم يظل الحلم والأمل والثقة بالمستقبل، اذ تشرق الشمس رغم طول الليل من كل الجهات الصافية و الشمس لا تخشى الرياح . و انتم بإغلاقكم باب الصباح و حرمانكم الشمس الجملية من معانقة الشواطئ والبحار، انما تصادرون طفولة الاطفال، وتحرقون وجه الحياة وتتركون الازهار ذابلة، وتحرمونها من مصافحة الندى…

    ثم ينتقل الشاعر في الموجة الثانية ليخاطبهم مبـينا اثر اغلاقهم باب الصباح على نفسه، يقول:- لا تتركوني صافنا … لا تتركوني وافقا وسط الزحام … لا تقتلوني قبل ميلاد النهار… لا تشربوا دمعي … لا تتركوني تائها/ امشي على جرحي ويقتلني الرحيل / فلقد سئمت الحوم والترحال في مدن التتار/ وكرهت هذا العوم/ في نهر التذبذب والزمان المستعار…. (ص21_22) فياخذ الشاعر، بل ينطق بلسان اللاجيء الفلسطيني الذي لم ينس حلمه، ولم يصادره طول الهجر وسوء المعاملة والزمان المستعار اللاحقيقي رغم صعوبة واقعة وقسوته.

   وفي الموجة الثالثة: يذكر الشاعر مغلقي بوابة الصباح بماضي الكفاح، حيث كانت دماء الشهداء تحمي الشعاع وترتب الاشياء وترسم معالمها، فلا تتركوا سحابة عمرنا تشقى معلقة بلا امل مقطعة الوصال.

   وفي الموجة الرابعة , يكون الحل كما يراه الشاعر:

” قوموا انهضوا / لا تهربوا من سطوة الزمن المخادع والقيود/”

لان:” الزهر يفرح لو يعانقه الندى/ والفجر يوشك ان يعود “.

 

     نشيد البحر والرماد (ص 27):

“البحر” هو الوطن . والوطن لا يقود الخطايا،  وهو يهزأ منا لاننا لا نحمل سوى بقايا من الحب (خفقة القلب) وهو يهزأ لان السفين تاه، ولان القوافل تاهت عند شاطئه ولم تعرف الطريق لذلك فهو ينادي:

انا البحر والرجع يحرق قلبي            اما من شهيد يعانق دربي

تتوزع القصيدة على ثلاثة محاور:

المحور الاول: الراوي يروى: هو البحر ياتي…..

المحور الثاني: البحر يقدم نفسه، انا البحر والرجع يحرق قلبي…(ص29)

                لذلك جاء تعريف البحر/ الوطن تعريفا يحمل طابع الأصالة الممتدة الى أعماق التاريخ. وهذا ما يفسر مجيئها عمودية الشكل على البحر المتقارب.

ثم يعود الرواي يروي قصته مقررا حقيقة: بحر يعود ولا يقابل غير صمت الصامتين”(ص31).

المحور الثالث: المقابل يقدم نفسه مستفيدا من تقديم البحر لنفسه، مقلدا اياه في الاصالة ذات الشكل العمودي على بحر الوافر:

انا باق هنا اشدو          وغزة في دمي تجري

رماد في شرايـيني         واغنيتي على صدري

تغني القدس موالا         وتحفر في الثري قبري

 

البحر: حياة _ ماء_ اتساع_ وطن،

والرماد: نهاية _موت _ ضياع_ قتل.

 

على ضريح الفيصل_ص 157:

قصيدة في رثاء فقيد الوطن والقدس: فيصل الحسيني، على وزن مجزوء الرمل (فعلاتن فعلاتن) تشيع فيها موسيقي الحزن التي وفرتها اللغة والصور الحزينة وتكرار حروف السين والميم والقافية الهادئة: الميم مع الألف الممدودة.

تصور القصيدة الوفاء لمن يعمل بإخلاص وصدق للوطن وقبله القدس_ سماء الشرق _القبلة الأولى.

  إنها قصيدة الرثاء والوفاء.

 

 

 

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات