في الوقت الذي تتسابق فيه أنظمة تتكلّم العربيّة في تطبيق ما يسمّى “صفقة القرن الأمريكي”، لتصفيّة القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، ولبسط السّيادة الإسرائيليّة الكاملة على الشرق الأوسط، من خلال تطبيق المشروع الأمريكي” الشّرق الأوسط الجديد” لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، هناك خلافات واسعة بين أحزاب اليمين المتطرّف الحاكم في اسرائيل...
سليم بركات وأبوّة محمود درويش
بغضّ النّظر عن أهداف الأديب سليم بركات ممّا كتبه عن وجود ابنة للشّاعر محمود درويش من امرأة متزوّجة، إلا أنّ اللافت هو ردود الفعل الواسعة على ذلك الخبر بغضّ النّظر عن مدى صحّته أو عدمها. وبغضّ النّظر أيضا عن الموقف من نشر خصوصيّات الأصدقاء خصوصا بعد وفاتهم! إلا أنّ المرء يجد نفسه حائرا أمام من استلّوا أقلامهم “دفاعا” عن الشّاعر محمود درويش، ذلك الشّاعر الكونيّ العظيم، وكأنّ الرّجل ملاك...
بدون مؤاخذة-I can,t breathe
في الخامس من حزيران 2020 لا تزال مظاهرات الاحتجاج تندلع في الولايات المتّحدة الأمريكيّة احتجاجا على مقتل جورج فلويد الأمريكيّ أسود البشرة خنقا على أيدي رجال شرطة أمريكيّة. وفي الخامس من حزيران 1967 وقع ما تبقى من فلسطين “الضفّة الغربيّة بجوهرتها القدس، وقطاع غزّة، إضافة إلى الجولان السّوريّة وسيناء المصريّة. في الخامس من حزيران 2020 لا يزال حوالي ستة ملايين فلسطينيّ يعيشون على أرض وطنهم،...
بدون مؤاخذة- العنصريّة في أمريكا
مقتل جورج فلويد الأمريكي الأسود خنقا تحت ركبة شرطيّ أبيض، وما أعقب ذلك من أعمال احتجاج في مختلف الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فرغم أنّ القانون الأمريكي يعتبر الأمريكيّين بغضّ النّظر عن الجنس أو اللون أو الدّين سواسية أمام القانون، إلا أنّ ثقافة الجنس الأبيض في أمريكا ثقافة استعلائيّة في نظرتها للأعراق الأخرى، وهذا ليس أمرا جديدا، فالجنس الآري هم من غزوا العالم...
بدون مؤاخذة- حزيران الهزائم
الخامس من حزيران-يونيو- 1949 هو يوم ولادتي، حسب ما هو مكتوب في شهادة ميلادي، وفي الخامس من حزيران 1967، وبينما كنت أجتاز امتحان الثّانويّة العامّة-التّوجيهي- كنت شاهدا على مسرحيّة تراجيديّة أسماها الإعلام العربيّ نكسة، وفي ذلك اليوم وقع ما تبقّى من فلسطين “الضّفّة الغربية بجوهرتها القدس وقطاع غزة، وصحراء سيناء المصريّة ومرتفعات الجولان السّوريّة” تحت الاحتلال الإسرائيليّ. بينما أسماها...
بدون مؤاخذة- إلى أين نحن ذاهبون؟
هل أبقت أمريكا واسرائيل اتّفاقات وتفاهمات مع السّلطة الفلسطينيّة حتّى تنسحب السّلطة منها؟ وهل وجدت السّلطة الفلسطينيّة منذ قيامها في العام 1994 شريكا حقيقيّا للسّلام؟ وهل كانت أمريكا في يوم ما راعيا محايدا للمفاوضات؟ وهل اعترفت أمريكا واسرائيل يوما بحقّ الشّعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة؟ وهل كان رئيس وزراء اسرائيل الأسبق اسحاق رابين الذي وقّع اتّفاقات أوسلو واغتيل عام 1996...
بدون مؤاخذة- أمريكا والحب القاتل
زيارة بومبيو وزير الخارجية الأمريكية لإسرائيل، وما سبقها وما سيتبعها من حماقات الإدارة الأمريكية وحكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، تعيد إلى الأذهان ما قاله الرئيس المصريّ الأسبق أنور السادات “بأن 99% من أوراق حلّ الصّراع في الشّرق الأوسط بيد أمريكا”، لكن هذه المرّة بشكل معكوس، فأمريكا التي نصّبت نفسها شرطيّا على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ومجموعة الدول الاشتراكية في بدايات...
بدون مؤاخذة- صراحة مفرطة
من يعتقد أنّ اسرائيل قد أبقت على اتّفاقات مع السلطة الفلسطينيّة، فليراجع حساباته، فاسرائيل تريد التّوسّع و”سلام القوّة”، وما الحديث عن “سلام عادل” سوى هرطقة كلاميّة، فالمخطّط الصّهيونيّ طويل المدى ويجري تنفيذه بخطى ثابتة، وما تخلّت اسرائيل يوما عن أطماعها التّوسّعيّة، ولنتذكّر ما قاله اسحاق شامير رئيس وزراء اسرائيل الأسبق عندما ألزمه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب على...
بدون مؤاخذة-وقفة صدق
تابعت دون قصد منّي عددا من المقالات حول بعض المسلسلات التّلفزيونيّة، ووصلتني على المسنجر عدة فيديوهات عن مسلسلات تلفزيونيّة مثل “أمّ هارون”، وبعض المقالات لصحفيّين وكتّاب خليجيين، يشتمون فلسطين الوطن والشّعب، ولم يقصّر كتّاب فلسطينيّون بالرّد المليء بالشّتائم لشعوب دول خليجيّة، رغم أنّهم أشقّاء حقيقيّون لنا، وإذا اختار بعض الفنّانين مثل ناصر القصيبي وحياة الفهد وغيرهما أن يختموا...
بدون مؤاخذة- ما يجري أكثر من تطبيع
من حسن حظّي أن لا وقت ولا رغبة لديّ لمشاهدة الأفلام والمسلسلات التّلفزيونيّة، ومن نكد الحياة عليّ أنّني قرأت مقالات لكتّاب فلسطينيين وعرب، يستنكرون فيها بثّ مسلسلات خليجيّة تدعو إلى التّطبيع مع الاحتلال. ومع شكري لمن كتبوا إلا أنّني لم أستغرب بثّ هكذا مسلسلات، تماما مثلما لم أستغرب بثّ حلقات تلفزيونيّة مثل”رامز مجنون رسمي” و”خلّي بالك من فيفي”. فكلتا الحالتين تعني السّقوط...