حكومة نتنياهو حكومة استيطان، ونتنياهو نفسه يعتبر نفسه حامي ورائد الاستيطان، وقد واجه العالم جميعه بتدمير عمليّة المفاوضات ليستمر في الاستيطان، وليفرض وقائع على الأرض تمنع حلّ الدّولتين. بالأمس أعلن عن بناء 300 وحدة استيطانيّة جديدة، فصفّق له المستوطنون وقاموا باحراق أسرة فلسطينية في قرية دوما قرب نابلس، حرقوا الأسرة فجرا وهي نائمة، ليشربوا نخب جرائمهم بجمجمة الطفل البريء الرّضيع علي سعد دوابشة، ولكي لا يتسنى لوالديه وشقيقه أن يشاركوا في تشييع جنازته فهم في حالة خطرة بسبب الحريق الاستيطاني، الطفل علي سعد دوابشة يلحق بخمسمائة وخمسة وثلاثين طفلا قضوا في محرقة قطاع غزّة قبل عام، على مرأى ومسمع العالم أجمع. وحارقو علي سعد دوابشة وأسرته طلقاء فرحون.
جريمة حرق الفتى محمد أبو خضير على أيدي المستوطنين الاسرائيليّين القتلة لم يصدر فيها حكم بعد، ولم تهدم فيها بيوت القتلة، والكنيست الاسرائيلي يقر قانون فرض السجن ما بين عشرة وعشرين عاما على من يلقي حجرا على سيّارة أو على الجنود، والمقصود طبعا هم الفلسطينيّون، أمّا المستوطنون فيمارسون جرائمهم بحماية الجيش الاسرائيلي، والاستيطان بذاته جريمة تمارسها الحكومة الاسرائيليّة. والحكومة الاسرائيلية تسمح لجماعات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه وتمنع الفلسطينيّين من دخوله.
إنّ ادانة وشجب الجرائم الاسرائيلية في الأراضي المحتلة ما عادت تجدي، ونتنياهو لن يتراجع عن الاستيطان، ولن يرضخ لمتطلبات السّلام، فهل يتنادى العالم في مجلس الأمن الدّوليّ لاعتبار الاستيطان الاسرائيلي والمستوطنين والدّاعمين لهم جماعات ارهابيّة تهدّد السّلم العالميّ؟ وهل ستفعلها الجامعة العربيّة بطلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدّوليّ لتوفير الحماية الدّوليّة للشعب الفلسطينيّ في الأراضي المحتلة، وتمكينه من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف بعد كنس الاحتلال وكافة مخلفاته، أم أنّ الدّول العربيّة مشغولة بتدمير ما تبقى من سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر ولبنان وقتل شعوبها، والاستعداد مع نتنياهو لمحاربة ايران؟
31 تمّوز 2015
كلمات تصف وجعنا استاذنا الكبير
متى سنكنس الاحتلال ونحرر مسرانا
متى سنرد على افعالهم ونوجعهم كما اوجعنا
كلمات تصف وجعنا استاذنا الكبير
متى سنكنس الاحتلال ونحرر مسرانا
متى سنرد على افعالهم ونوجعهم كما اوجعونا