يوميات الحزن الدامي
أصرّ محمد ابن الثماني سنوات على الجلوس بجانب نافذة غرفة النوم ليتنفس هواء نقيا، فالدخان المتصاعد من حرائق القصف العشوائي أتعبت رئتيه، شاهد الجنود رأسه عن بعد، قذيفتا مدفع استهدفتا النافذة، سقط محمد وإخوته السبعة ووالدته مضرجين بدمائهم، في مستشفى الشفاء تبين للأطباء أن محمدا فقد السمع والبصر والنطق والحركة، فإصابته بليغة، أسرع الوالد الى المستشفى ليطمئن على زوجته وأطفاله، استهدفته”الزنّانة” بصاروخ، فتناثر جسده أشلاء.
11-8-2014