صدور رواية اليتيمة

ص

القدس-حيفا:5 تموز-يوليو-2021- عن مكتبة كل شيء في حيفا لصاحبها صالح عباسي صدرت رواية “اليتيمة” للأديب المقدسي جميل السلحوت.

تقع الرواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيلي الشّهير محمد نصرالله، ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 260 صفحة من الحجم المتوسط.

ممّا يذكر أنّ الأديب السلحوت مبدع صدرت له عشرات الكتب في الرّواية للكبار ولليافعين، قصص الأطفال، أدب الرحلات، اليوميّات، الأبحاث الأدبيّة، الأدب السّاخر والتّراث الشعبي.

تقول الأديبة المقدسية ديمة جمعة السّمّان عن رواية اليتيمة:”تأتي هذه الرواية كجزء ثالث لروايتي الأديب السلحوت السابقتين”الخاصرة الرخوة” و”المطلقة” واللتين حظيتا بردود فعل إيجابية واسعة، وسيصدر حولهما في الأيّام القليلة القادمة كتاب يحوي ما كتبه النّقّاد عنهما، وفي هذه الثلاثية يطرق السلحوت بجرأة بائنة بابا بكرا يتعلق بنظرة المجتمع الذكوريّة للمرأة، ويطرح فيه معاناة النّساء في المجتمعات الذكوريّة.”

وممّا كتبه الرّوائي المقدسيّ عبدالله دعيس عن رواية اليتيمة:”

” هذه الرواية لوحة جديدة للحياة الاجتماعية في مدينة القدس وفي المجتمع العربي، وهي استكمالا لما بدأه الكاتب في رواية الخاصرة الرخوة والمطلٌّقة. يركّز الكاتب على العلاقات الاجتماعيّة بتفاصيلها الصغيرة، ويعطي صورة مفصّلة عن عادات الخطبة والزواج والعلاقة بين العائلات المتصاهرة. وتزخر الرّواية بالأمثال الشعبيّة المناسبة للأحداث. يستمرّ الكاتب بنفس الأسلوب في الروايتين السابقتين وكأنّه يكتب حلقة جديدة في مسلسل عنوانه الحياة الاجتماعية في المجتمعات العربيّة وهدفه فضح بعض الممارسات التي تضرّ بالمرأة، والتنبيه لها حتّى لا تقع ضحايا جديدة. وهي مشابهة إلا حد كبير لبعض القصص التي نسمعها يوميا للنزاعات بين العائلات، وحالات الطلاق الكثيرة جدّا والتي يكون سببها في كثير من الأحيان زواج متسرّع لم يقم على أساس سليم. فهذا موضوع مهمّ جدا وضروري، وما دام الكاتب قد فتح هذا الباب وسار فيه خطوات، فلا ضير من الاستمرار في صنع حلقات أخرى منه علّها تضيء دربا أو تنقذ أنثى من مستقبل قاتم. أرى أنّ الرّواية مهمّة وموفّقة ولعّلها تكون ضمن سلسلة أعمال اجتماعيّة تنقّب عن هذه المثالب وتفضحها دون مواربة.

تتحدّث هذه الرّواية الواقعيّة عن شخصيات تعيش في مدينة القدس، لكنّها تنتقد مجتمعا عربيا واحدا، عاداته متشابهة أينما وجد في أي قطر عربيّ. والكاتب يظهر وحدة هذا المجتمع عن طريق العلاقات الاجتماعيّة المتينة بين شخصيات من أقطار عربيّة مختلفة، فرغم البعد الجغرافي والحدود السيّاسية المصطنعة، إلا أن القارئ يشعر أن هؤلاء جميعا ينتمون لمجتمع واحد مترابط، تجمعهم الألفة والمودّة وتتشابه عاداتهم وثقافتهم. وهذه لفتة جميلة.

عنوان الرّواية هو اليتيمة، وهي تحكي قصّة امرأة فقدت أباها وأخويها في صغرها وعانت كثيرا بسبب هذا الفقدان، لا ليكافئها أهلها ومجتمعها على نتاج صبرها، وإنّما لتضعها العادات والتّصرّفات الخاطئة في محنة جديدة تضاهي يتمها.”

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات