حمار مولانا الشيخ بقلم: الأديب عمر حمّش

ح

حمارٌ ابن حمار، لا يجيد إلا النهيق، ولو امتلك ما تمتلكه الغزلان، لفرّ من صاحبه إلى الربوع والجبال، ولانقلب من بعدها وحشا يغزو، وينال من العربان ما يناله الآخرون، فأرضهم حلال لكل قارضٍ، فما بالكم بوحشٍ فتيٍّ استجدّت له القواطع، سيجني من لحمهم ما طاب، وسيسبي ما حلا من ماجدات، ويخلعُ عليهن ما لديه من قوة شهوة، هذا حمارٌ يدعي الحكمة، أو ابتلاه بها شيخنا جميل السلحوت، فنال من شقائه ما نال، وعليه جنى مولانا، كما يجني عادةً على نفسه، بانتمائه الحريص، وحسّه الرهيف، ووطنيته العالية، التي أشقت شيخنا الجليل، فأشقى بها معه حماره!
لله درك شيخنا في حياتك المثقلة بهمّك الثقيل، بل ولله درّ حمارك الذي صار لقمانا في أدبنا المقاوم أيها الكبير!

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات