من اللافت للانتباه هو استعمل وسائل اعلامنا والكثير من السياسيين والكتاب وبعض المثقفين لغة ومصطلحات ذات دلالات مغلوطة فمثلا المناسبات الكارثية مثل: الاحتفال بذكرى النكبة، الاحتفال بذكرى استشهاد القائد أبي جهاد، الاحتفال بذكرى استشهاد القادة الثلاثة كمال عدوان، كمال ناصر ومحمد يوسف النجار، الاحتفال بذكرى مذبحة دير ياسين، الاحتفال بذكرى استشهاد القائد عبد القادر الحسيني، الاحتفال بذكرى اغتيال الشيخ احمد ياسين……ودواليك، فهل هذه مناسبات يُحتفل بها؟ أم هي مناسبات يتم احياؤها لتبقى خالدة في ذهن الأجيال؟ واستلهام العبر والدروس منها؟ وهل ندرك جميعنا الفرق اللغوي دلالة ومصطلحا بين “الاحتفال” والاحياء” لهكذا مناسبات؟منذ سنوات واعلامنا وكتابنا يصفون جدار التوسع الاحتلالي بـ”جدار الفصل العنصري” مع أن هذا الجدار يفصل بين الفلسطينيين أنفسهم، وبينهم وبين أراضيهم، ولا يفصل بينهم وبين المحتلين، و” وجدار الفصل” هو مصطلح اسرائيلي كاذب، فتلقفناه وأضفنا عليه صفة”العنصري” مع أن حقيقته أنه جدار توسع احتلالي مزق العائلات والبلدات الفلسطينية، ومخالف لكافة الاعراف والقوانين الدولية، ولوائح حقوق الانسان، فلماذا لا نسميه باسم من تفتقت عقليتهم القمعية لعمل هكذا جدار، ليكون لعنة عليهم تطاردهم عبر التاريخ، وليكن المصطلح الصحيح”جدار التوسع الاسرائيلي”؟وهناك الكثير من الاستعمالات اللغوية الخاطئة منها” شرق القدس” وهذا يعني وجود قدس موحدة لها اتجاهان شرق وغرب، علما أنهما مدينتان، فالقدس الشرقية مدينة احتلت في حرب حزيران 1967 العدوانية، وهي جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية المحتلة في تلك الحرب، بل هي جوهرتها.والحديث يطول عن تيهنا اللغوي، فهل نحسن استعمال لغتنا؟16-5-2013