ابن الملك-حكاية شعبية

ا

يروى انه كان لأحد الملوك إبن ، ومرض هذا الإبن مرضا ألزمه الفراش، ومنعه عن الكلام، ووصل الأمير الى حالة من الهزال تثير الشفقة، مما أثار حيرة الأطباء في معرفة دائه وعلاجه، ولما يئسوا من علاجه وازداد وضعه سوءا، أمر الملك بقتل كل الأطباء الذين عالجوا إبنه، وأعلن أنه سيقتل كل طبيب آخر يتقدم لعلاجه ويفشل في إشفائه. وصادف أن سمع بقصة الأمير المريض والأطباء رجل أحمق، فقرر أن ينتحل مهنة الطب من أجل أن يقتل الأمير، ويريح الناس من شرّه وشرّ أبيه، واذا قتله الملك فإنه سيرتاح من حياة الذل التي يعيشها .

استبدل الأحمق ملابسه الرثة بملابس جديدة، وسوى هيئته وذهب إلى قصر الملك، وأخبره بأنه طبيب يستطيع إشفاء إبنه ، فرد عليه الملك بأنه سيقتله إذا لم يستطع إشفاءه، فوافق الأحمق بعد أن اشترط أن يضعوه في بيت منفرد هو والأمير لمدة ثلاثة أيام، ولبّوا ما طلب.

وعندما انفرد الأحمق بالأمير المريض قبض بكلتا يديه على رقبته يريد أن يخنقه، وبينما هو يضغط على رقبة الأمير بكل ما أوتي من قوة، خرج من فم الأمير كمية كبيرة من الصديد ” القيح ” وبها عظمة مدببة، فوجيء الأحمق بهذا ورفع يديه عن رقبة الأمير الذي انطلق لسانه بعد هذا وقال للأحمق: شكرا لك أيها الطبيب الماهر لقد زالت علتي، وأشعر الآن بتحسن كبير ” وقد كان مرض الأمير في حلقه حيث أنه كان شرها في أكل الطعام، وابتلع عظمة مدببه انغرست في حلقه، وتضاعفت نتائجها حتى سدت بلعومه، وأمسكت لسانه عن الكلام ” وعندما رأى الأحمق أن علّة الأمير قد زالت، قاده إلى قصر أبيه حيث أنعم عليه الملك بجوائز مالية كبيرة، وقرر أن يضعه طبيبا خاصا للقصور.

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات