صدرت عام 2019 قصّة الأطفال “ميرا تحب الطيور” للكاتب المقدسيّ جميل السلحوت عن دار الياحور للنّشر والتّوزيع في أبوديس-القدس. وتقع القصّة التي رافقتها رسومات فاطمة جبر، وصمّم غلافها صالح أكرم في 12 صفحة من الحجم المتوسّط.
قصّة تتحدّث عن مشاهدة الطفلة “ميرا” زوجا من طيور الحسّون في قفص، فتعجب به وتطلب من والديها ” مروة وقيس” أن يشتريا لها الطائرين، تذهب به إلى البيت، وتلتزم بتعليمات الطعام والشّراب التي أوصى بها البائع، لكنّ الطفلة تشاهد مجموعة عصافير تغرّد على الشّجرة، فتفتح باب القفص له، إلا أنّ زوج الحسون يبقى داخل القفص، وهنا تكتشف ميرا أنّه تعود على العيش داخل القفص، فتقول كلمة: “لا حاجة لي بطائر سجين لا يسعى إلى حرّيته”.
الملاحظ في القصّة رغم اعجاب “ميرا” بالحسّون وبصوته وبشكلة الجميل، إلا أنّها عندما علمت أنّه تعود على حياة غير سويّة ـ حياة القفص ـ تخبو رغبتها به، ولم يعد محبوبا أو مرغوبا اقتناء أو الاحتفاظ بهكذا طيور.
فكرة الحياة السّويّة والطبيعيّة هي محور القصّة، وإذا نظرنا إلى رسوم القصّة نجدها تبدأ بمجموعة اقفاص تقف أمامها الأسرة، وتنتهي أيضا برسم قفص، وهناك رسم واحد من ستّة رسوم جاء بلا قفص، وهذا يخدم فكرة امتعاض المشاهد/القارئ للأقفاص، وكأن أحداث القصة تشاهدها/ترويها “ميرا”، فكثرة مشاهد الطيور المحبوسة أفقدت “ميرا” رغبتها بها، فقرّرت التّخلي عن زوج الحسّون.