القدس : 31/3/2005
ناقشت ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني هذا المساء قصة ” دموع اللون الاصفر ” لخالد جمعة والتي صدرت عام 2000 عن دائرة التربية والتعليم في وكالة غوث اللجئين الفلسطينين ” الانروا ، تقع القطعة في 23 صفحة من الحجم المتوسط تزينها رسومات ماهر فارس ، وهي مطبوعة على ورق مصقول.
وقد بدا النقاش جميل السلحوت فقال :
واضح ان الكاتب استجاب في قصته هذه لطلب الناشر في خدمة اهدافه حول مشروع تعليم حقوق الانسان ، التسامح وحل النزاعات ، وهذا لا يعني بالطبع الانتقاص من قيمة القصة التربوية والتعليمية ، ولكن للاشارة الى ان الكاتب قد استفاد من اعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 تشرين ثاني عام 1959والمعترف به في الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وفي النص الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، وكذلك من اتفاقية حقوق الطفل التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة في تشرين ثاني 1989 ودخلت حيز التنفيذ في الثامن من ايلول عام 1990 .
ونحن هنا لسنا في مجال ذكر مواد هذه الاتفاقات ومدى تكيف القيم والواردة في القصة معها، وبامكان من يريد الاطلاع على هذه الاتفاقات ان يعود الى اكثر من مصدر ومنها : الدراسة التقوثيقية التي قام بها جميل السلحوت وايمان مصاروة ، والتي صدرت عن مركز القد س للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القد س في آب 2003 تحت عنوان ” معاناة الاطفال المقدسيين تحت الاحتلال” .
ويمكن تلخيص مضمون القصة بانه من حق اي انسان بعض النظر عن لونه او عرقه ، او دينه ، او لغته ، او جنسيته او جنسه ” ذكر ام انثى ” او طوله او قصره ، او شكله ، او كونه سليما او من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ان يعيش حياة حرة كريمة ، يستطيع فيها التعبير عن آرائه وافكاره وان يتنقل حيث يشاء دون ان يزعجه الاخرون او ينـتقصوا من حقوقه كما عليه ، ان يتقبل الاخرين وان يتعايش معهم وان يحترم حقوقهم ، مهما اختلف معهم ، ” فجمال الدنيا ينبع من الوانها المختلفة ، وان هذا الاختلاف هو ما يجعل للحياة طعما ” ص 21 .
لقد خدم الكاتب اهداف القصة وقدمها باسلوب مشوق سلس ، ولغة انسيابية تقرب معانيها لذهنية وعقل الطفل القارئ لها .
كما ان الكاتب كان موفقا في اختيار الالوان لتكون ابطالا ويرسخ اهداف القصة في عقلية الاطفال من خلال امور يتدوالونها يوميا كعلبة ” الالوان ” التي يرسمون بها ، والتي لا يستطيعون الاستغناء عن اي لون فيها .
ديمة السمان قالت:
دموع اللون الاصفر ، قصة للاطفال كتبها الكاتب الفلسطيني خالد جمعة .. والذي من الواضح انه كتبها خصيصا لمشروع تعليم حقوق الانسان، التسامح وحل النزاعات الذي تقوم عليه دائرة التربية والتعليم في الانروا ، هي قصة تزخر بالعديد من القيم التربوية التي نسعى بان يتحلى بها اطفالنا .. وقد تم معالجة القصة باسلوب جميل ولكن مباشر جدا .. وهذا اضعف من بنائها الى حد ما .
ولكن القصة بشكل عام ممتعة وصريحة وتلامس مشاعر الطفل واحاسيسه وتشعره بعذاب الضمير اذا كان يمارس بعض الممارسات الخاطئة التي تتسبب بجرح لمشاعرهم .. خاصة وانها تضع الطفل نفسه في مكان الشخص المضطهد .
سعدت بالقصة من البداية .. اذ ان الحفل الذي اقيم لهاني سببه نجاحه في المدرسة .. وليس عيد ميلاد مثلا .
ثم بدأت القصة التي فهمنا من خلالها سبب كره هاني للون الاصفر .. فقد احتفظ بجميع الوان الرسم التي أتـته هدايا من اصدقائه ما عدا اللون الاصفر الذي تخلص منه ورماه في سلة القمامة لانه يذكره بالليمون الذي يزعجه.
اعتراض اللون الاصفر وبكائه وطرح موضوع السماواة كان موفقا .. كما ان اعتراضه على دمجه مع اللون الاحمر لكي يصبح برتقاليا كان موفقا ايضا .. حيث يؤكد على ضرورة ان يحافظ الانسان على ثـقته بنفسه .. وضرورة ان يعرف اهمية دوره في المجتمع .. وان لا يتأثر بسرعة براي الاخرين ويقوم بتغيير جلده لكي يرضي الاخرين دون اعتبار لكبريائه وكرامته .
كما ان دور اللون الاخضر كان موفقا في طرحه حين اكد على اهمية أوجود اللون الاصفر في الرسومات .
تناولت القصة ضرورة استيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع ايضا . كما اكدت على ضرورة عدم التفرقة بسبب اللون والجنس والعرق او القومية .. من خلال قصص من الواقع حصلت مع هاني نفسه .
كما ان مواجهة هاني من انزعاجه من قصر قامته . وابتعاد اصحابه عنه في البداية كان موفقا .. فقد كان يتمنى ان يكون طويل القامة، ولكن الامور لا تتبدل ولا تـتغير بالتمني .. كان موفقا ايضا . وقد خرج هاني بنتيجة ضرورة وجود الدنيا بالوانها المختلفة والا ستكون مملة .. ولن يكون للحياة طعما .. فتوجه من فوره واخرج اللون الاصفر من سلة القمامة .. فابتسم اللون الاصفر . ويقول الكاتب لا يدري هاني هل فعلا ابتسم اللون الاصفر ام كان حلما، وهذا يؤكد مدى تاثر هاني بدموع اللون الاصفر .. فصحح خطأه فورا .. وبالتالي فهو يتوقع بانه من الضوري ان تتحول الدموع الى ابتسامة .. فقد رفع الظلم عنه .. لذلك سيكون سعيدا. وهناك نقطة اخيرة تم اثارتها بصورة ذكية وهي ان علينا البحث عن وسيلة لرفع الظلم عنا .. فالسكوت على الظلم يفاقم الخطأ ويزيد من تأزم الامور .
وبشكل عام القصة جميلة ومفيدة . وقد وفق الكاتب في توظيف القصة لخدمة هدفه باثارة عدة مواضيع لها علاقة بحقوق الانسان .
سامي الجندي قال :
بداية القصة : مناسبة سعيدة تمثلت بحفلة نجاح بطل القصة هاني المحبوب من اصدقائه ، الذين يعرفون كم هو يحب الرسم ، لذلك فكل هداياهم كانت الوانا للرسم ، ولكن مع ان هاني يحب الرسم الا انه يكره اللون الاصفر لدرجة كبيرة فيلقيه في سلة المهملات، وعندما اراد النوم سمع بكاءا حزينا يثير الشفقة ، فتبدأ القصة بمسار آخر يتمثل بالجدل والحوار والمنطق حول قيم الاشياء ، ويسافر هاني بخياله الحالم متسائلا حول ما مر ويمر به خلال حياته اليومية .. وحول المسلكية التربوية السليمة ، والخطأ والصواب . كان الكاتب موفقا بايصال افكار تربوية ايجابية وضرورية مثل .. الحفاظ على النبات والاشجار .. وعدم التمييز بين الناس على خلفية اللون او الجنس ، والابتعاد عن التقليل من قيمة الاخرين .. بينما لم يكن الكاتب موفقا بمساواة القيمة الانسانية مع الجماد او المادة حينما جعل اللون الاصفر اكثر حكمة وتفكيرا من هاني، بل الامر تعدى ذلك حينما سأله ان كان يقبل ان يقوم الولد برميه في القمامة لانه لا يحبه ؟ ؟ . ص 12 .. والقصة تفتقر لعنصر التشويق . اضافة الى ان البطل هو الشخص الوحيد الذي بنيت عليه الحبكة مع افكاره وتخيلاته ، وهذا يولد عند الاطفال القراء الاعتماد على الذات بشكل زائد مما يعني ان الروح الجماعية لم يكن لها مكان . ص 9 حيث رفض اللون الاصفر مشاركة الاحمر وفضل ان يحترم لذاته . حتى المناسبة السعيدة لم تكن اختيارا موفقا . فلو كانت عيد ميلاد هاني مثلا لكانت افضل من النجاح لان : الهدية من اصدقاء هاني الذين يفترض بانهم نجحوا ايضا ، فالمنطق ضعيف الحجة . فهدية النجاح للتشجيع يتلقاها الطالب من اهله المقربين اولا ، ثم المعلم الطيب ذي البشرة السوداء لا يجب ان تتوقف السخرية بسبب لونه فحسب ، بل لاسباب كثيرة ، النتيجة القصة ، غنية جدا بالافكار وتحتاج الى ترتيب منطقي مبنى على علاقة الانسان بالانسان ، ثم علاقته مع النبات والجماد ، اضافة لعلاقته المفقودة مع الحيوان ، لا ادري .. ولكنني لم اعثر على الابداع مع انني قرأت القصة عدة مرات .
موسى ابو دويح قال :
كتب خالد جمعة قصة قصيرة ملونة بصور في كل صفحة من صفحاتها الثلاث والعشرين بعنوان ” دموع اللون الاصفر، حاول فيها ان يبين ان الناس سواء لا فرق بينهم، او لا يجوز التفريق بينهم على اساس اللون او الجنس او الدين او اللغة فكلكم لادم وادم من تراب” و”يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتـقاكم، ان الله عليم خبير”.
لا ادري لماذا اختار الكاتب الالوان موضوعا لقصة، مع انه يصعب التمييز والمفاضلة بينها. ولماذا وقع اختياره على الاصفر من بينها ليكون كبش الفداء، ولم يقع على الاسود او الازرق لان للالوان معاني و مدلولات عند العرب , فالابيض يدل على الطهر و العفاف، و الازرق يدل على البغض و الكراهية، و هكذا ، و ليته المح الى هذه المعاني و ذكرها في قصته حتى يستفيد منها الطلاب . اما نوع الخط الذي اختاره طابع القصة فهناك اشكال في طباعة الياء التي تقع اخر الكلمة، او الالف التي على شكل الياء والتي تقع في اخر الكلمة مثل (هاني,على) حيث يوجد قبل كل منهما زيادة في الخط تشكل حرفا اخر مثل (الى) ( في). وهذا خطأ في الاملاء ، وقع في جميع صفحات القصة كثيرا الا في الصفحة الرابعة والتي جاء فيها ثماني كلمات فقط، وان قال هذه هي طبيعة الخط الكوفي، وهذا هو شكل الياء فيه، فاقول ليس من المستحسن ان نعطي الطلاب في هذه الايام مثل هذا الخط لانه يزيد من مشاكلهم في الكتابة و الاملاء، ووقع في الصفحة الثالثة خطأ املائي في كلمة الاخر, بزيادة لام في الكلمة (الاخر). و جاء خبر ان في الصفحة الثامنة عشر منصوبا (شعر ان ما يقوله الاصفر صحيحا) و الصواب صحيح. و جاء في الصفحة التاسعة عشر ( يتسابقون في عمل المقالب فيه ) و الافضل و الاصوب ضده.
وجاءت القصة في الصفحة الخامسة (فان عينيه تـفتحان وتغلقان بطريقة تزعج كثيرا)، والفتح والاطباق لجفن العين، ولو قال كما قال الحافظ عن قاضي البصرة عندما وقع الذباب على عينه(والى بين الفتح والاطباق) لكان افضل.
واخيرا لو تضمنت القصة احاديث للرسول صلى الله عليه وسلم مثل: ” لا فضل لعربي على اعجمي ولا لابيض على اسود” و” الناس سواسية كاسنان المشط” “ولايؤمن احدكم حتي يحب لاخيه ما يحب لنفسه”. واقتبس من القران ايات كالاية التي وردت في المقدمة ، لكان التاثير اكبر وافضل واحسن.
اسعد ابو صوي قال:
طفل يحصل على الهدايا من اصدقائه، وكانت كلها الوانا للرسم، ويبدأ الهدف من القصة في السطور. عندما القى هاني من الالوان الاصفر في سله المهملات، والسبب الواضح هو تذكر هاني لليمون، عند رويته اللون الاصفر، وهذا مزعج لهاني طبعا.
يبدا النقاش بين الالوان، عندما حاولت كلها التخفيف عن اللون الاصفر. وكان هاني مستمعا لها دون علمها، وعلم انه سبب الحزن للون الاصفر رماه في سلة المهملات. يتدخل اللون الاحمر موا سيا، ليعطيه جزءا من لونه كل يصبح برتقاليا ولكنه يرفض، و يدعم الاصفر رأيه بمقارنة مع هاني، ويظهر بعض السلبيات التي تتعلق بشخصية هاني ومظهره، وتثبت المسألة عند قول اللون الاخضر بان على هاني ان يعرف ان الرسام لا يمكن ان يستغني عن اللون الاصفر لانه مهم جدا في الرسم.
ويبدأ اللون الاصفر باظهار العيوب مرة اخرى لطريقة هاني في التعامل مع الناس ، ويذكر ان الولد الذي يسكن في المنزل المقابل لا يحبه، لانه يسخر منه سبب بطئه في الكلام، اذن فالسخرية تؤدي الى الكراهية، وهنا يبدا هاني بالشعور بالاسف من تصرفاته وهي بداية الطريق.
يدافع هاني عن نفسه معللا انه لم يفعل شيئا يسبب الحزن لأحد، فيبدأ اللون الاصفر بذكر المواقف المؤلمة التي سببها هاني وهي:- رفضه اللعب مع اخته لانها بنت، وهنا يوضح الكاتب قضية التمييز بين الجنسين على انها سلوك سيء.
– بكت شجره الليمون عندما قطعها هاني وهنا تاكيد على قضية عدم التمييز بين الالوان وبالذات المقصود هو لون البشرة.
وهنا يظهر المطلب واضحا بوجود المساواة بين الاشياء وقد كتبت واضحة صفحة 15.
وتاتي مرحلة تذكر هاني بما كان يقوم به من مساوئ مثل استهزائه هو واصدقاؤه من الولد الاعرج. ومن الاستاذ ذي البشرة السوداء، وتقليل قيمة اصدقائة بنعتهم نعوتا سيئه ، ويصل الى نتيجة مفادها ان اى شخص او اي شيء لا يمكن ان يشكل نفسه كما يريد. فالانسان والاشياء تحكي هذا. وادرك هاني ان جمال الدنيا انما ينبع من الوانها المختلفة .
بثينة شقيرات قالت:
ان قدرة الطفل على خلق علائق مع غيره من الاطفال هي جزء حيوي في عملية النمو، وقد دلت الدراسات على ان الاطفال الذين ينبذهم اندادهم او مجتمعهم هم اكثر من غيرهم من الاطفال استعدادا للوقوع في مشاكل سلوكية عند بلوغهم جيل المراهقة.
و من الواضح انه ما من انسان في هذا العالم يملك ان ينمو و يكبر بدون ان يتعرض في يوم من الايام لشئ من الرفض الاجتماعي.
ما من شك ان القارئ لقصة “دموع اللون الاصفر” يجد انها قصة موجهة للاطفال من جيل 6_9 سنوات في الجزء الاول منها ص(1_5) حسب معطيات الشخصيات و الحوار و الفكرة المركزية الا انها في ص 16_23 تاخذ منحى لجيل اكبر حسب مستوى طرح الافكار ا داخل الحوار. القصة بمجملها تعالج فكرة “النبذ الاجتماعي” المساواة و التسامح، و قد عبر الكاتب عن هذه الافكار على
لسان البطل اللون الاصفرالذي ظهر في القصة على هيئة بطل من ابطال محاربة التمييز العنصري.
و في تقديري ان الكاتب في اختياره للون الاصفر كلون يعاني من نبذ الطفل هاني له، و عدم حبه له، و القائه له في سلة المهملات قد أخطأ، حيث انه من المعروف ان هذا اللون هو لون جذاب محبوب عند الاطفال في هذه الجيل، فهو لون الطبيعة المشرقة الزاهية التي ترتبط في اذهان الاطفال بالموز اللذيذ والشمام و الذرة طيبة الطعم، و قطعة البوظة بطعم و رائحة الليمون، التي يشتهيها الطفل في كل الفصول، كذلك فهو لون الشمس التي ترسل اشعتها الذهبية لتضيئ الارض بنورها الساحر، وهو لون الزهر الاصفر، يقول الدكتور ايمن ابو الردس في كتابه “فن قراءة الوجوه و كشف خبايا النفوس” ان هواة اللون الاصفر يكونون عادة اكثر من غيرهم تطلعا لكل ما هو حديث، فهم يسعون لتحقيق مستـقيل مشرف زاخر بالابتكارات و الاختراعات الحديثة، وهذا اللون يفضله كثير من الفنانين المبدعين الذين يسعون للتطور والحداثة في اعمالهم ” اما كارهو هذا اللون فهم عادة متشائمون شاعرون بخيبة الامل” تحدث الكاتب ان سبب كره الطفل لهذا اللون هو ارتباطه بالليمون الذي يزعج حاسة البصر لدى هاني، فاذا كان الكاتب يريد ان يعطي قيمة تعليمية هنا فقط وقع في خطأ، حتى ان الليمون يرتبط عند الاطفال بالحموضية التي ترتبط بحاسة الذوق، و التي تجعل اللعاب يسيل عندما يتذوق الليمون، وكذلك فان مجرد رؤية الطفل لليمون تجعل لعابه يسيل.
في ص 12 قال الكاتب على لسان اللون الاصفر : انا لا يهمني ان كنت مهما او غير مهم لكن ليس من حق هاني ان يلقيني في القمامة مهما كان السبب، ارى ان هذه العبارة تتـناقض في الجزء الاول منها مع شخصية اللون الاصفر الذي نبذه هاني من دون بقية الالوان، واحتج هو على ذلك ورفضه من خلال البكاء ومن خلال حولره مع زملائه، واذا كان على اللون ان يؤكد اهمية وجوده هو نفسه في عالم الالوان والطبيعة فهذه رسالة موجهة لكل طفل كي يحس بوجوده و باهميتة.
في الجزء الثاني من القصة ص(16_23)
كان اسلوب الحوار اسلوب وعظ يميل الى ادخال العديد من الافكار و الملاحظات و التصرفات غير المقبولة في المجتمع، فيه نقد للتمييز حسب الجنس او اللون اوالدين ونبذ بعض الاشخاص لانهم لا يتوافقون مع رغباتنا وامزجتناوفيه
تطرق الى الاعاقات المختلفة, و بهذا فان كل مشكلة بحاجة الى قصة تعالجها حيث من الصعب على طفل في هذه الجيل استيعاب كل هذه القضايا المطروحة.
قيم ايجابية:
- قيمة معرفية عندما نمرج لونين ينتج لونا ثالثا مختلفا مثل مزج اللون الاصفر مع الاحمر ينتج لونا برتقاليا، ومن الجميل ان الرسام عبر عن هذا من خلال الرسومات ص(9)
- توجه قصة الطفل لخلق حلول و بدائل حلول بنفسه كماظهر في ص(9) ليصبح مقبولا، الا انه من الممكن ان يكتسب المعنى السلبي بجعل الطفل يتخلى عن معتقداته و مميزاته حتى يرضي الاخرين.
- في القصة بدا اللون الاصفر معتزا بنفسه يؤكد حيويته الخاصة كما هو لا يريد احداث تغيير على نفسه حتى يعحب الاخرين، فهو وعد للاطفال بان يكونوا هم انفسهم وان لايكونوا مقلدين او متصنعين فهذا اساس صحيح لتكوين شخصية سوية متزنة نفسيا.
في هذه القصة دعوة لاحترام خصوصية كل كائن و كل شيء في الطبيعة فلكل منا دوره الخاص الذي يقوم ب، و لكل منا ميزته التي اذا انتـفت عنة افقدته قيمتة و معناه.
الحوار بين الالوان وبين هاني طرح افكارا تربوية تطرح ايضا قضايا اجتماعية.
استخدام الكاتب اسلوب يسمى عكس الدور ص(10) اريده ان يتخيل او يضع نفسه مكان الاخر و هو اسلوب في علم النفس لحل المشاكل السلوكية.
الحوار من ص(1_15) يتناسب مع جيل (6_9).
الا انه من الصفحات (16_23) استخدم حوارا بمستوى اعلى.
في النهاية القصة تحمل فكرة جميلة عن الخصوصية و التميز و احترام الاخر. الالوان جذابة، نوع الورق ممتاز، الشخصيات عبرت عن واقع المجتمع، وعكست في النهاية كيف تخلص هاني من عادات لم يكن متـنبها لها بايذاء و جرح مشاعر الاخرين.
سمير الجندي قال:
اختار الكاتب اللون الاصفر ، ليعبر من خلاله على اهمية الدور الذي يقوم فيه بين الالوان، وهو لون اساسي من ثلاثة الوان في الطبيعية ؟ ( الاصفر ، الاحمر ، الازرق )
ربطها الكاتب بشكل غير مباشر بالانسان معتمدا على حسه الخيالي ، وقدرته على التمثيل .
ولكن الكاتب ، اقحم العقدة اقحاما، وهذا خلل في اسلوب الكاتب ، عندما قال: ” انه لا يحب اللون الاصفر، بسبب تشبهه بالليمون ، الذي يسبب له حساسية بالعين !
الان ان القصة بشكل عام ، تشكل رسالة تربوية هامة للطفل ، عبر عنها من خلال الالوان وهذه المعاني هي :عدم التمييز ، المساواة ، احترام الاخرين واحترام الرأي الاخر .
هذه المعاني ، وضعها الكاتب في قالب فني جميل ، وقريب الى نفسية الطفل عن طريق الالوان التي يلعب بها الاطفال كل يوم .
اما لغة الكاتب فهي سهلة مكثفة ، ومشوقة ، استطاع خلالها الكاتب جذب القارئ .
ولكن النهاية، جاءت دون ان يهيئ الكاتب لها بشكل مناسب .
خليل سموم قال :
1- اخطاء مطبعية
- صفحة 2 – الملونة – الشدة يجب ان تكون على الواو .
- صفحة 11 – تتدخل – الشدة يجب ان تكون على الخاء .
- صفحة 11 – مهم – الشدة يجب ان تكون على الميم
- صفحة 15 – ميزّت – الشدة يجب ان تكون على الياء
- صفحة 15- ميزّت – الشدة يجب ان تكون على الياء .
- صفحة 15 – تظّن – الشدة يجب ان تكون على النون .
فلو حسبنا عدد الكلمات في الكتاب التي على حرف من حروفها شدة ظاهرة لوجدناها (67) كلمة، منها 7 كلمات الشدة ليس في مكانها على الحرف ، فيكون اكثر من 10% اخطاء
- ص 12 – يعرف – لماذا الفتحة فوق الراء
- ص 17 يحبونه – ضمة على الباء وليس تنوين الضم
2- اخطاء من الكاتب نفسه
- الغلاف – كلمة اللون – لماذا الشدة على اللام ؟
- ص 3 – الاخر – لماذا اللام في بداية الكلمة ؟
- ص2، ص3 – التواصل شكلها غريب على الاطفال ، وقد اصلحها الكاتب ابتداء من ص5 وما بعدها.
- ص 3 – بعد كلمة ( كلها ) ، يجب ان تكون نقطة وليس فاصلة .
- ص 3 – بعد كملة ( مفاجأة ) ، لماذا وضع نقطة وليس علامة تعجب .
- ص7 – ( ذهب هاني الى غرفة النوم ) ، اين النقطة بعد انتهاء الجملة ؟
- ص 7 – بعد كلمة ( مكانها ) ، اين النقطة ؟
- ص8 – بعد كلمة ( المهملات ) ، لماذا الفاصلة ؟ نقطة فقط .
- ص 8- بعد كملة ( يبكي ) ، يجب وضع فاصلة .
- ص9 – بعد (ما رأيك ) ، اين علامة السؤال ؟
- ص9 – بعد جملة ( ما الذنب الذي ارتكبته حتى يعاملني هاني هذا المعاملة السيئة ؟ ) كان يجب رضع علامة تعجب بعد علامة السؤال .
- ص 10 بعد كلمة ( برتقاليا ) ، بدل الفاصلة كان يجب وضع علامة سؤال .
- ص 15- ( بالطبع . لا . ) . لماذا النقطة بينهما ؟ !
وهناك اخطاء اخرى كثيرة من حيث استعمال النقاط والفواصل وعلامات السؤال والتعجب ..
- ص2- حفلة نجاحه …….. في ماذا
- ص5 – واذا تذكر الليمون فان عينية تغلقان وتفتحان .. ) والصحيح تنغلقان وتنفتحان ، لان هذا مثل لا ادري .
- ص 10 – كان يجب وضع كلمة الاستاذ بين قوسين من اجل الاطفال ، لانه استاذ غير حقيقي .
- ص 12 – ( برميه في القمامة ) – والصحيح في حاوية القمامة ، والصورة تبين ذلك .
- ص13- ( كثير من الناس والاشياء يحزنون بسبب اعمال تفعلها يا هاني ، ولكنها لا تستطيع .. ) والصحيح : ولكنهم ، طالما انه استعمل يحزنون ، ولكنه لو قال ( كثير من الناس والاشياء تحزن ..) لحق له ان يقول : ولكنها ، ولكن طالما فعل ذلك ، فكان عليه ان يكمل : ولكنهم لا يستطيعون الكلام ليخبروك بذلك.
- ص 17 – ( لتلقي بي في القمامة ) ، والصحيح في سلة القمامة .
- ص 18 – ( صحيحا ) ، والصحيح : صحيحٌ ، لانها خبر ان .
- ص 23- ( مدّ هاني يده .. ولا … ) والصحيح : ولم .
- استعمال كلمات اعلى من مستوى الطلاب المؤلفة لهم القصة مثلا :
- ص9 يواسي ص 10 يتخيل ص 14 يميز ص 15 مساواة ص 16 مرتبة ص 17 جُرْم ص 18 صنبور ص19 خاطرة ص 19 مواقف ص 20 يكشل نفسه .
3 – اخطاء من الرسام
- ص 2 + ص 3 – ( يحملون الهدايا المغلفة بالاوراق الملونة ) وكلن في الصورة لم تكن الهدايا مغلفة بالاوراق ، بل هي في علب بدون اوراق كما ذكر ص 3 .
- ص 9 – الصورة ، يجب ان تكون مطابقة للكلام. مفروض ان نرى دموع اللون الاصفر .
- ص 11 – جملة واحدة : قال اللون الاخضر – بينما الرسمة تبين ان اللون الاصفر هو الذي يتحدث وليس الاخضر ، وكان الاخضر هو المستمع .
- ص 14 – ( وعندما قطعت شجرة الليمون ) ، في الصورة الشجرة غير مقطوعة ، بل مقتلعة اقتلاعاً ، فكل جذورها ظاهرة مع جذعها ، وهذا ليس قطعا ً بل اقتلاعا .
- ص 22 – طالما ان هاني فتح كل علب الهدايا ، فلماذا في هذه الصفحة يوجد هدية غير مفتوحة ؟ ! السبب ان رسومات هذه الصفحة هي نفسها رسومات صفحة 4 مع تعديل بسيط ، اما الرسمة الاساسية فواحدة ، اي ان الرسومات مكررة تقريبا في الصفحتين .
- ص 23 – في كل الصفحات تقريبا كان هناك وجه على علبة اللون الاصفر ، ولكن في هذه الصفحة بالذات لم يكن للون الاصفر وجه، مع ان الجملة القصيرة التي جاءت في هذه الصفحة هي : كان اللون الاصفر يبتسم .
- يقول الكاتب ان هاني ينفر بشدة من اللون الاصفر ، ولكن في بداية الكتاب ، وبالذات قبل ان يفتح الهدايا ، نجد الصورة ص 3 فيها 3 لوحات، واحدة منها صفراء ، وكذلك لون الكنبة صفراء ، وتكرار مشهد اللوحات صفحة 4 . وفي صفحة 8 لون الخزانة في غرفة نومه صفراء ، كان يجب الغاء اللون الاصفر كليا من الكتاب ، ما عدا اللون الاصفر الذي جلبه الاصدقاء . وذلك للتاكيد على كره هاني للون الاصفر .
- الرسومات فيها حركة ، رغم ان بعضها كانت يجب ان يبين الحركة وليس النتيجة . فمثلا ص 14 كان الافضل ان يبين لنا الرسام هاني وهو يقطع شجرة الليمون ، بينما هو يبين لنا النتيجة . وكذلك ص 12 ، كان الافضل ان يبين لنا الرسام كيف يرى ابن الجيران هاني في حاوية القمامة ، نفسها حركة ، بينما هو رسم لنا النتيجة .
4 عودة الى اخطاء من الكاتب :
- العنوان فيه غرابة ، وهو جذاب للاطفال ، وله علاقة مع الموضوع، ولكن مضمون الكتاب ان اللون الاصفر ثار وغضب لان هاني رماه في سلة المهملات . فكان الافضل ان يكون العنوان : ثورة اللون الاصفر بدلا من دموع اللون الاصفر . فالكتاب لم يتكلم عن دموع، لكنه تكلم عن ثورته وغضبه .
- ص 13 ( قال اللون الاصفر : ونحن كنا نظنك نائما وإلا لما تحدثنا امامك ، لاننا لا نتحدث الا مع بعضنا .. )
- هذا كلام خطير .. كان يجب على اللون الاصفر ان يثور على تصرف هاني ويقول له رايه بصراحة فيما فعل .
- ص 16 – ( بعض الاولاد لو قابلوا احدا من دينهم ولونهم وجنسهم نفسه .. ) هنا يقصد الكاتب بكلمة الجنس ( الجنسية ) ، اي الهوية الوطنية او القومية لشعب من الشعوب او لدولة من الدول ، فكان الافضل استعماله كلمة جنسية لانه في السطر الذي قبله استعمل كملة الجنس بمعنى انواع اي الذكر والانثى ، ففي ورقة الاستمارة مثلا تكون كلمة جنس بمعنى ذكر او انثى ، ولكن ( جنسية ) بمعنى الهوية القومية .
5- سلبيات عامة
شعرت وانا اقرأ الكتاب انني لا أقرأ قصة ، ولكن قضية فلسفية . فمن بداية الكتاب ، في اول كلمة وجملة منه – استعمل الكاتب المنطق ( لان ) ، وقد غاص كثيرا في المنطق .
القصة خيالية ، لكن الكاتب مزج الخيال مع المنطق ، والخيال غير عقلي ، بينما المنطق عقلي ، ومن هنا كان عدم الانسجام .
انها ليس قصة ، انها محاولة اقناع ، اقناع مباشر بافكار معينة ، وكانني اجلس مع شخص آخر ويحاول ان يقنعني بفكرة معينة ، انها ليست قصة ، بل عرف او جلسة اقناع.
في القصة لا يوجد سوى حدث رئيسي واحد ، وهو رمي اللون في سلة المهملات ، والباقي حوار نفسي وخارجي, مع انه في قصة الاطفال يجب التركيز على الحدث اكثر من تميزه.
- شكل الكتاب مناسب للاطفال، وحجمه جيد.
- الحروف كبيره، والكلمات واضحة للطفل.
- الورق جيد وسميك.
- الغلاف جيد الالوان، وترتيب الكلام والصور فيه ممتاز. وهو جذاب للاطفال.
- بداية القصة مفرحة، حيث يجلب الاطفال الهدايل لهاني، ونهايتها كذلك مفرحة، حيث يعود اللون الاصفر الى زملائة.
- القصة مليئة بالدعوة للتحلي بالقيم التربوية الايجابية، ولكن القيمة التربوية الايجابية الرئيسة هنا هي الدعوة الى تقبل الاخر واحترامه مهما اختلف عنا.
- طول السطر مناسب للطفل، والمسافة بين السطر والسطر الذي يليه مناسبة.
وكان مسك الختام مع الاديب ابراهيم جوهر حيث قال:
يلفت النظر في هذه القصة بدء الكاتب بتعليل سبب الحضور، فهو يقول: “لان اصدقاء هاني يعرفون انه يحب الرسم، فقد حضروا الى حفلة نجاحه وهم يحملون الهدايا المغلفة بالاوراق الملونة.” فلم يبدأ بقوله : هاني يحب الرسم…، مثلا. او: حضر اصدقاء هاني الى حفلة نجاحه.. على سبيل الجملة الاسمية، او الفعلية التقريرية، بل بدأ قصته بالتعليل(لان) وكأنه يوحي بتقديم السبب- سب التصرف وتعليله بشكل منطقي ومقنع. فكأنه يجيب عن سؤالنا، لماذا؟ موضحا سبب الفعل- الحضور ، وكأنه يبقي الباب مفتوحا لمزيد من الاسئلة التي يحبها الاطفال والتي تشوق في الاسلوب . فما هي الهدايا المغلفة بالاوراق الملونة؟
لا احد يعرف ما يوجد داخلها حتى هاني نفسه الذي لم يتمكن من النوم قبل ان يفتحها كلها ويصادف المفاجأة: انها كلها الوان للرسم، ليبدأ عندها قرار هاني بابعاد اللون الاصفر من بين الالوان جمعيها، لانه لا يحبه، فهو يذكره بالليمون الذي يستثير فيه حركة لاارادية تفضي به الى اغلاق عينيه وفتحها مما يزعجه كثيرا، لذلك يسارع هاني الى قذف اللون الاصفر في سلة المهملات. لقد قدم الكاتب هنا تبريرا حسيا يسهل تخيله لدى الطفل، وهو يشير الى ان سبب عدم حبنا لشيء ما يرتبط بتجربتنا الخاصة ،وذكرياتـنا مع هذا الشي ،/او احاسيسنا ورؤانا وافكارنا الخاصة وهي التي قد لا تكون صحيحة.
ويستفاد من هذا الموقف تربويا، ضرورة عدم التسرع في اتخاذ الموقف او التصرف حيال الاشياء او الناس عموما قبل التفكير وامعان النظر الذي يجب ان يسبق الحكم على صلاحية الاشياء ، او مدى منفعتها للحياة والناس والافراد ، والى ضرورة تقبل الاخر المختلف عنا شكلا لانه يكمل بانوراما الحياة المتنوعة التي لم تخلق على صورة واحدة، ولا على هيئة واحدة ولا جنس واحد ، وكما قال اجدادنا العرب : رب عجلة اورثت ندامة .
هذه هي الفكرة المركزية في القصة التي احسن الكاتب ايصالها الى جمهور القراء من الاطفال ، ولكنه يحترس من عدم وصولها بوضوح، فيواصل تجزئتها ودعمها من خلال افكار وحوادث فرقية تدعمها وتصب في مجراها الكبير ، موضحا نفسية .
من يتم اهماله ، او تجاهله ، او الاستهزاء به ، ومشاعره وهي مشاعر الغضب والرثاء والحقد والثـقة بالنفس. من هنا رفض اللون الاصفر اقتراح صديقه اللون الاحمر بان يغير لونه ليصبح برتقاليا لان ذلك يحل المشكلة من جذورها ، لذلك كان اقتراح اللون الاخضر بضرورة ان يعرف هاني ان الرسام لايمكن ان يستغني عن اللون الاصفر لانه مهم لرسم انه رسمه .
وهنا يصر اللون الاصفر على اهميته وثقته بنفسه بقوله : لا يهمني ان كنت مهما او غير مهم ، ثم نعرف منه انه لم يكن يريد هاني ان يسمع حواره مع اصدقائه الالوان ، مما يشير الى كبريائه وثـقته بنفسه ، ولكن الصدفة وحدها هي ما جعل هاني يستمع لهذا الحوار الساخن بين الالوان .
لقد اراد الكاتب ان يشير الى هذا الجانب الواثق من النفس في شخصية المنبوذ، ولكن النابذ – الظالم – المميز يحتاج الى من يردعه ، او يوجهه ويبين له سوء فعله وخطأ تصرفه وتشخيصه ، اذا كان يحب ان لا يبالغ الكاتب في ترسيم شخصية اللون الاصفر المنبوذ ودفعه الى التسامح دون مواجهة ( مؤدبة ) ، اقصد : كان يجب على اللون الاصفر ان يواجه ليوجه ويعلم ، فلولا الصدفة لما عرف هاني خطأه وهو الذي قال في خجل موجهها كلامه الى اللون الاصفر : لم اكن اعرف انني اسبب لك كل هذا الحزن ايها الاصفر ( ص 13)
القصة في قيم عامة هادفة ، وفكرتها مقنعة اغنتها الافكار الفرعية الداعمة للفكرة المركزية ، وجاءت رسوماتها معبرة وداعمة لنصها واخراجها جميل محبب ، ولكن يؤخذ عليها اضافة لما سبقت الاشارة عليه طول الحديث من قبل اللون الاصفر في حواره مع هاني ، والاستطراد في ذكر مواقف التمييز ، وكأن الكاتب يلح على اهمية فكرته المركزية ويحرص على ايصالها وتمثيلها .
ولقد وفق الكاتب والرسام معا في مسألة اللون الواحد للعالم ( ص 2) وفي إقدام هاني على اعادة انصاف اللون المنبوذ الذي تنتهي القصة به وهو يبتسم .
ان هذه القصة تحمل قيمة سامية ، جاءت ضمن مشروع تعليم حقوق الانسان ، التسامح وحل النزاعات، وهي ذات هدف تعليمي – تهذيبي – تنويري نحتاجه في حياتنا الاجتماعية والسياسية ، فتحية للكاتب وللمشروع .
الحضور : جميل السلحوت ، محمد اسماعيل السلحوت، سمير جندي ، كاميليا عراف- بدر ، هالة البكري ، صقر السلايمة، د.وائل ابو عرفة، يوسف زيادة ، خليل سموم ، اسعد ابو صوي ، ديما السمان ، ابراهيم جوهر ، بثينة شقيرات ، موسى ابو دويح ، محمد ياسين مكي .