لنّوش عنوان لرواية جديدة لليافعين للكاتب جميل السلحوت، صدرت عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، تخاطب الأطفال ولكنّها رسالة موجّه للآباء لكي يحسنوا تربية أبنائهم، وهي مفعمة بالعاطفة الجيّاشة حتّى لتكاد تلمس حبّ الكاتب للطفلة (لنّوش) بيديك.
هذه الرّواية تحوي العديد من الدّروس التربويّة التي قد يستفيد منها الآباء، وتعطي صورة لطفلة نموذجيّة تتّسم بالذّكاء الشّديد والقدرات الكبيرة مقارنة بأندادها، لأنّها حصلت على التّربية من أبوين مثاليّين، فغدت قدوة لغيرها من الأطفال، وأبهرت معلمتها التي التجأت إلى والديها كي تعلم كيف يربّيان ابنتهما، ولتستفيد منهما في تربية أبنائها وتلاميذها في المدرسة. من الدّروس التّربويّة في هذه الرّواية:
• اختيار الاسم الحسن للطفل، الذي يعطي روحا إيجابيّة لصاحبه طفلا وبالغا فيما بعد، وضرورة أن يكون للاسم معنى جميل، وأن يعلم الطفل هذا المعنى.
• الاعتناء بالطفل حتى قبل ولادته، فالأب والأمّ يكلمان ابنهما مذ أن يكون جنينا في رحم والدته، ويسمعانه الكلام الطّيّب والقرآن الكريم والموسيقى الهادئة، وهذا يؤثّر في هذا الطفل وينشئه قادرا على التّعبير بلغة سليمة ومحبّا للموسيقى الهادفة والأدب.
• سرد القصص والحكايات المعبّرة للطفل منذ صغره وقبل أن يتعلّم الكلام، والقراءة له وتعويده على القراءة منذ نعومة أظفاره.
• تربية الطفل في بيئة آمنة وغمره بالحبّ والحنان، وتبادل الأدوار وتكاملها بين الأب والأمّ.
• دور الجدّ والجدّة الإيجابي في العناية بالطّفل وتربيته.
• تشجيع الطفل والتكلّم معه بإيجابيّة، ومراعاة أحاسيسه ومشاعره وعدم إحراجه.
• عدم التّفريق في المعاملة بين الأبناء.
• التّواصل بين المدرسة والعائلة من أجل الطفل.
قد تبدو الطفلة لينا في رواية (لنّوش) مثاليّة خارقة، لكنّ المواهب التي تبديها هذه الطفلة هي في مقدور الأطفال كافّة إذا ما حظوا بالرّعاية والتّربية المثلى التي توفّرت لها.
10/8/2016