صدرت رواية الليلة الأولى للأديب جميل السلحوت هذا العام 2023 عن مكتبة كل شيء في حيفا، ويحمل غلافها الأول لوحة للفنان التشكيليّ الروائي محمود شاهين، وتقع في 190 صفحة من الحجم المتوسّط..
عن الرّواية:
“رواية اللّيلة الأولى” والّتي تضمّن عنوانُها على كلمتَين كلتيهما معرّفتين بال التّعريف؛ دلالةً على معرفة فكرة انتشار وشيوع بعض العادات والتّقاليد في اللّيلة الأولى بين العروسين، مثلما حدث مع ليلى وموسى، حيث أنّهما وكأيّ زوجين في ليلة العرس يكون من المفترض “أن يذبح الزّوج القطّ من اللّيلة الأولى” مثلما يُشاع بين أهل قريتهما القريةِ البسيطةِ أفكارُ آهليها، ولكنّ غيرَ المتوقّع هو ما حدث بينهما، حيث أنّ اللّيلة لم تمرّ مثل أيّ ليلة عاديّة بين أيّ عروسين عاديّين؛ ومن ثمّ لتتدخّل والدتا العروسين ربيحة والدة ليلى وعائشة أمّ موسى، لتُرجئ الثّانية بدورها فشل ابنها في الاقتراب من زوجه في مثل هذه اللّيلة “المُباركَة” إلى السّحر والحسد (حيث يُعلّق أهلُ هذه القرية كلَّ فشلهم وإحباطاتهم على الجنّ والسّحر والشّعوذة)، ممّا اضْطُرّ عائشة للّجوء إلى “الحاجّة مبروكة” وهي المشعوذة والفتّاحة الّتي كانت تحتال على النّاس وتسلبهم أموالهم بل وحيواتهم الكريمة، وما كان يدعوهم لتصديقها (مثلما صدّقتاها والدتا العروسين) سببان: الأوّل: شيوع الخرافات بين أهل القرية بسيطي الفكر، والثّاني: اصطيادُ الفتّاحين في المياه العَكرة باستغلالهن جهل أهل القرية في أمور الغيبيّات _إلّا مَن رحِمَ ربّي (كَليلى، وأخيها عمر)_، لتلجأ عائشة أمّ العريس (موسى) إلى الفتّاحة مبروكة؛ لتساعدها في فكّ السّحر الّذي مسّ ابنها، وبعد تأكيد الفتّاحة لأمّ موسى شكوكَها حول إصابة ابنها بسحر قويّ يحول دون لقائه بعروسه، لتبدأ تلك الفتّاحة اللّعينة “العاهرة حسب وصف الرّواية” بسلسلة من الابتداعات والخرافات ونهب أموال العائلة بحجّة الجمع بين العروسين _إلّا أنّها ليست إلّا مُحتالة وحسب_، في ذات الوقت الّذي كانت ليلى تصبر فيه على مضض على عجز زوجها وجهل أمّه الّتي دومًا ما كانت تُسلّم رقبتها للفتّاحة دون أن تفكّر البتّة، وبعدما “طفح الكيل” انفجرت ليلى بسبب إهانة واتّهام والدة زوجها لها ولأمّها بسحر ابنها والمساس به كي لا يقترب من ليلى، ومن هنا لتنتهي القصّة بافتراق العروسين عن بعضهما، وفقدان العائلة لابنها موسى برحيله عن البيت وعيشه مع صديق له. وهنا تكمُن النّهايات المريرة الّتي آلت إليها الحال بِسِبّة تدخّل المجتمع والأهل والآخرين في علاقة الزّوجين الخاصّة والّتي لا يحقّ لأحد معرفة تفاصيلها عداهما.
حركة الرّواية وحبكتها وعقدتها:
بدأت الرّواية في حركة تسلسليّة بناء على تتابع الأحداث، وكانت قد تناولت بعض المشكلات والأزمات بين سطور الأحداث، مثلَ تناول قضيّة مجتمعيّة هامّة جدًّا، ألا وهي قضيّة ظلم النّساء وانشقاق الظّلم من ناحية الاستغلال من جهة بعض الفتّاحين كَــ “الحجّة مبروكة” و”أبي ربيع”، حيث أنّ كليهما بدا وكأنّه يمتلك علمًا زاخرًا أمام أهل القرية البسطاء، ففي كلّ مرّة كانت مبروكة تستغلّ فيها والدة موسى وتنهب أموالها كانت من جهة أخرى تفكّك الأسرة وتُباعد شملها، وتتطرّق إلى خصوصيّات العروسين، كسؤالها عمّا دار بينهما في ليلتهما الأولى لكنّ ليلى كانت تتحفّظ على إجاباتها (نظرًا لوعيها التّامّ بأنّ تلك المرأة مشعوذة مُخادعة على خلاف ما يعتقده أغلبيّة مَن في القصّة)، لكنّ الحظّ لم يحالف مبروكة طوال الوقت، وكان لا بدّ لها وأن تُكشَف في موقفين هامّين: أوّلهما: (وكان بالنّسبة لي قد وضع مبروكة ومصيرها على المِحَكّ): عندما زارها عمر (شقيق ليلى) غاضبًا منها ومن محاولاتها للإطاحة بأخته وإفشال زواجها رغمَ ادّعائها بأنّ لديها رغبة قويّة في إصلاحه؛ نظرًا إلى أنّها تساعد النّاس ولا تضرّهم “من وجهة نظرها هي طبعًا”، ليجدَ عندها خليلَها المتزوّج من امرأة أخرى والّذي يتردّد إليها سرًّا، فوجده في وضعيّة غير لائقة؛ ومن ثمّ ليجلده وإيّاها بعصا رمّان عارية كان قد اصطحبها معه وهو قاصدٌ بيتَ مبروكة (إلّا أنّها لم ترتدع رغم خوفها من هذا الشّابّ قويّ البِنية، والّذي هدّدها إنْ لم تكفّ بلاءها عن النّاس وأذيّتهم بذريعة مساعدتها لهم، فإنّها ستلقى إذًا ما لا يعجبها). وثانيهما: (والّذي أعتقد بأنّ مبروكة كاد أن يُكشَف أمرُها فيه، وكانت على حافّة الفضيحة، لكنّ الجهل المُطبِقَ على أدمغة مَن حضروا الموقف أنقذها من الفضيحة بشكل تامّ): ففي موقف لجوئها إلى إقامة ما يُدعى “المندل” عندما طلبت من أمّ موسى حضورَ امرأة تقيّة نقيّة فوقع اختيارُها على أمّ عليّ (سلفة عائشة أمّ موسى)، وطفلٍ هادئ فاختارت الطّفل الصّغير (جمالَ ابنَ صفاءَ ابنةَ صبحةَ سلفةَ أمِّ موسى)، فحدث ما لم يكم في حسبانها فقد اكتشف الطّفلُ احتيالَها عندما أخرجت ورقةً من جيبها ووضعتها في صحنٍ فيه بيضتان مفقوءتان وغمّستها فيهما بينما كانت أمّ عليّ لا ترى شيئًا؛ لأنّها توجّه وجهها نحو الحائط، وتستمع جيّدًا للأصوات الّتي تصدرها مبروكة مع الجنّيّ الّذي زعمت أنّه موجود ليخرج السّحرَ الّذي كاد ينال من موسى، ومن ثمّ ليخرج الطّفلُ ويبوح بما رآه (وهنا ظهر الارتباك جليًّا في معالم القصّة وفي رَوْعِ مبروكة، الّتي اشتاطت غضبًا من طفلٍ صغير، لتنعته بالممسوس والمسكون وبأنّ الجنّ هو ما يتحدّث بلسانه ويلقّنه ما يقوله، وهذا ليسَ أمرًا غريبًا على مبروكة الّتي تحتال وتستغلّ ثقة النّاس لتُخرج نفسَها دومًا من أصعب المواقف “كالشّعرة من العجين”. (لكنْ، ومن الواجب ذكرُهُ بأنَّ أمرَها مفضوح منذ الدّقيقة الأولى عند ليلى الواعية جدًّا بترّاهات تلك المشعوذة، ودليل ذلك أنّها كانت تستهزئ دومًا بما تسمعه منها، وعندما عجزت مبروكة عن السّيطرة على عقلها وفكْرِها مثلما تفعل مع الجميع، أرادت الخلاص منها من خلال ادّعاء وجود جنّ عاشق داخلَها يمنع زوجها عنها _وإنْ كانت ليلى في قرارة نفسها راغبة في زوجها وتريده_ والحلّ للخلاص منه لا يكون إلّا في جلْدِ ليلى ليخرج من جسدها (لكن ماذا إن جُلِدَت ولم يخرج، فما مصيرها؟)، إلّا أنّ عمر شقيق ليلى كان قد منع مبروكة من فعل ذلك، لعدم اقتناعه بالخرافات والأباطيل الّتي تتفوّه بها “وكانت مكشوفة الغطاء والأمرِ أمام عمر أيضًا منذ اللّحظة الأولى، فلولاه لَجُلِدَت ليلى حتّى ماتت ربّما.”
أمّا من الجانب الآخر _عند الفتّاح أبي ربيع_ والّذي كان موضع ثقة النّاس في غيرِ موقف من مواقف حياتهم، والّذي اكتشفت إحدى نسوة القصّة أمرَه (فَغادة _الّتي تطرّقت الرّواية لذكر قصّتها من الاتّجاه الآخر؛ لإيصال الخيوط ببعضها وصولًا لأبي ربيع الفتّاح النّصّاب_ هي باختصار فتاة رفضت الزّواج من ابن عمّها سعيد؛ لكونها على علاقة بالشّابّ سميح ابنِ عيسى السّلمان أوصلتها لفقدِ عذريّتها، فاحتالَت على أهلها وادّعت المرضَ والهلاوس للنّجاة، لكنّ والديها أرجعا مصدر تصرّفاتها إلى السّحر، فلجآ إلى أبي ربيع، الّذي حاول استغلالها جنسيًّا، لكنْ بذكائها استطاعت أن تكشف خداعه وشعوذته، ولم تسمح له بالمساس بها، بل كان سببًا في نجاتها بزعمه بوجود قدرة لديه على إخراج الجنّ الّذي يتلبّسها من رحمها لتفقد عذريّتها بسبب الجنّ”وهذا ما وضّحه أبو ربيع لعائلتها”).
العاطفة المنطوية بين سطور بعض المواقف.
ظهرت عاطفة الخوف والتّوجّس العميقين في بداية القصّة عندما فشل موسى العريس في الاقتراب من ليلى عروسه في ليلة زفافهما الأولى. وعاطفة القلق الّتي بدَت جليّة المعالم عند والدة موسى (عائشة)، والّتي أدّت إلى تدمير العائلة نفسيًّا ومعنويًّا خاصّة ابنها موسى. وعاطفة الخضوع والّتي ظهرت في تصرّفات والدتي العروسين؛ نظرًا إلى أنّهما كانتا تطبّقان كلام الفتّاحة بتصديق تامّ وجهل تامّ دون تفكير، وظهرت هذه العاطفة أيضًا في تصرّفات أهل القرية الّذين كانوا يتهافتون على تلك الفتّاحة ويطلبون مساعدتها. وعاطفة الخذلان والّتي ظهرت عند موسى عندما خذل نفسه ومن ثمّ خذل عائلته وأهل بلدته الّذين تدخّلوا في قصّته دون إذنه أو أيّ أدنى احترام لخصوصيّته، وظهر الخذلان عندما جلد عمر شقيق ليلى خليل مبروكة، حيث أنّه لم يدافع عن نفسه أو عنها حتّى، وفي موقف آخر عندما لاذَ بالفرار حينما وجد عمر قد تردّد للمرّة الثّانية إلى بيت مبروكة. وعاطفة الخشية من فضح المستور والّتي رافقت مبروكة كلّما تذكّرت شقيق ليلى. وعاطفة الشّجاعة الّتي تحلّى بها شقيق ليلى عندما واجه الفتّاحة. وعاطفة الوعي الّتي تحلّت بها ليلى وعمر حينما لم يصدّقا أيّ شيء ممّا قالته المشعوذة.
عن بعض شخصيّات القصّة:
مثلما يظهر في الرّواية بأنّ ليلى شخصيّة رئيسة، تتّسم بالإخلاص والصّبر والحكمة والوعي، لكنّ طولَ احتمالها لم يكن في صالحها فقد انفجرت في النّهاية بعد عشرة أشهر لتقلب الطّاولة على زوجها وعائلته بلا أيّ ذرّة صبر أو عدول عن رأيها. وموسى كان أيضًا شخصيّة رئيسة، لكنّه كان ذا شخصيّة خائفة طوال الوقت، متوجّسة، لا تفهم ذاتها، تستحيي من التّعرّف إلى ذاتها وحتّى تقبّل الواقع من حولها، شخصيّة ضعيفة لا تواجه (دومًا ما تُطأطِئ رأسها)، تستسلم لكلام النّاس، شخصيّة غير قادرة على وضع حدود واضحة بينها وبين الآخرين (فموسى سمح للآخرين بالتّدخّل في علاقته مع زوجه ليلى، وسمح لأهله بأنْ يُدخلوا الفتّاحة في موضوعه، ولأبناء القرية؛ عندما كان يهرب من نظراتهم وكأنّ لهم حقًّا في معرفة تفاصيل خصوصيّاته بل ولومه عليها!، وللفتّاحة مبروكة عندما انصاع لأوامرها)، لكنّ شخصيّته في ذات الوقت كانت تُظهر في بعض المواضع محبّة وتعلّقًا؛ فكانَ يفعل كلَّ ما يفعله لأجل استمرار زواجه، فحتّى آخر لحظة كان ينتظر رجوع ليلى.
مبروكة الفتّاحة شخصيّة رئيسة بالطّبع؛ فقد كانت المحور المظلم في الرّواية، والّذي سلّط الكاتب الضّوء عليه ليُبيّن حقيقة خداعه. كانت مبروكة شخصيّة مُدّعية، مُخادعة، كاذبة، مُحتالة، تدّعي العلم والبركة والطّهارة وهي ليست من أيّ منها في شيء، شخصيّةً منافقة تُظهر عكس ما تُبطن، مهزوزة من الدّاخل تخاف الفضيحة، جشعة، مادّيّة، ولا تقدّر ذاتها جيّدًا “فقد اختارت خليلًا بعد وفاة زوجها، ولمّا خذلها راحت تبحث عن عمرَ خليلًا جديدًا لها”، خائفة “فالخوف يتملّكها بسرعة كلّما حضرَ مصدر تهديد جديد؛ فعندما هدّدها عمر بافتضاح أمرها، ومن ثمّ ضربها، أخرجت الأموال وأرجعتها لعائلة موسى الّتي احتالت عليها.
أمّا الفتّاح أبو ربيع، فَقَد اتّسم بالنّفاق، والخداع، والحنكة، وسرعة البديهة في ذات الوقت؛ فَقَدِ اكتشف بسرعة بأنّ غادة سليمة مئة بالمئة وليست مثلما تمثّل على أهلها، واستطاع أن يجدَ إجابة وحلًّا لمشكلة عذريّتها المفقودة (عالمًا علمًا لا يخالطه شكّ بأنّ الحضور سيصدّقونه)، لكنّ ذكاءه لا يغلب كيدَ النّساء _أقصدُ غادة-.
اللّغة:
ارتبطت سرديّة الرّواية بالبساطة، وسبكها بالسّلاسة والواقعيّة؛ حيث أنّها قصّة تنقل جزءًا من واقع مجتمع يجعل الما ورائيّات تابوهًا، ويُسلّم أمرَهُ لكلّ مُدّعٍ علمًا. فانتقلت جماليّة اللّغة ما بين الفصيحة والمحكيّة، أمّا الرّاوي فكانت لغته فصيحة تسرد الأحداث، أمّا ما ورد على لسان الشّخصيّات في غيرِ موضع كانَ عامّيًّا يسترسلُ في إيراد الأمثال من اللّغة الشّعبيّة؛ تثبيتًا وتصديقًا لفكرة الموقف، وتقريبًا للصّورة. وقد تكون بلاغة النّصّ في إيراد الأمثلة لاستخلاص الصّورة القريبة البعيدة عوضًا عن البلاغة في الجمل الفصيحة. وبما أنّي أؤمن بحرارة الكلام، فإنّي لذات السّبب أؤمن بقوة وقع بعض المفردات الّتي شعرت بحركتها، مثل: (عضّ على نواجذه: فقد شعرت بالغضب واصطكاك الأسنان ببعضها)، و(يمشي مُطأطِئًا رأسه: فَقَدْ وصلني شعور الانكسار والحسرة).
وأخيرًا، ومن الجدير ذكره في هذا السّياق بأنّ الكاتب مرآة عصره؛ حيث إنّه عكسَ غيرَ صورة عن هذا المجتمع. أوّلًا: عكس صورة المرأة المظلومة الّتي يُسلَب منها حقّ اختيار شريك الحياة، والّتي تُوسَم بالمسّ والسّحر إنْ نفّست عن غضبها أو احتجاجها، وصورة الفتاة الّتي يُؤجّل والدها ارتباطها لأنّه يحتاجها إلى جواره في العمل؛ بحيث يهدف كشف السّتار والأخذ بيد المجتمع للتّوقّف عن استغلال المرأة. ثانيًا: عكس صورة المرأة عدوّة المرأة والمجتمع (في الفتّاحة مبروكة). ثالثًا: عكس صورة الجهل وتفشّيه في المجتمع من خلال ذِكر العادات البالية الّتي لا يتخلّى عنها المجتمع في اللّيلة الأولى بين الزّوجين، وعادات الإيمان والتّصديق بلا أيّ تفكير بأمور السّحر والشّعوذة.
الخاتمة:
خاتمة الرّواية شبه مفتوحة؛ فقد أعطت نهاية لقصّة موسى وليلى بانتهاء زواجهما، وبهروب موسى مع وجود رغبة لديه في مراسلة أهله لطمأنتهم على حاله، لكنْ لا تزال لدينا بصفتنا قارئين بعض التّساؤلات: فماذا كان مصير ليلى؟ هل ستتزوّج مرّة أخرى؟ هل ستغيّر مسار حياتها؟ إلى أيّ بلد اتّجه موسى؟ وأيّ صديق اتّجه إليه في محنته؟ وماذا سبفعل في حياته؟ هل تركيبة شخصيّته ستظلّ موسومة بالجبن أم أنّه سيغيّرها؟ هل الهرب حلّ نهائيّ؟ هل نهاية القصّة وعظت أهل القرية (أو على الأقلّ أهل موسى خاصّة والدته)؟ لماذا لم يواجه موسى واقعه؟ لماذا لم يحاول؟
(وهنا أقفُ عند قولي: بأنّ خيطًا كان متّصلًا ما بين البداية والنّهاية؛ فلم تكن النّهاية بعيدة عن التّوقّعات بانتهاء هذا الزّواج الّذي فشل من اللّحظة الأولى الّتي انتُهكَت خصوصيّته فيها، فليست جميع النّهايات سعيدة!).
10-7-2023