يوميات الحزن الدامي
سأريحكم منّي
أصبحت الأسرة تحت الرّدم بعد قصف بيتهم من طائرة “اف 16″ استطاعت الأمّ لمياء أن تخرج يدها النازفة طلبا للنجدة، أخرجوها بعد عناء، سألت عن أبنائها بلوعة، وصلها صوت محمد ابن العامين يقول:” ماما… واوا”.
ندى ابنة العاشرة أنقذها السرير المعدني الذي تمسكت به رغم محاولات والدتها للخلاص منه.
جنى ابنة السادسة أخرجوها من الرّدم وهي تقول:”ماما لا تغضبيني، أنا دفنت حيّة وصرخت كثيرا ولم يجبني أحد.”
ولمى ابنة التاسعة آخر ما قالته لوالدتها عندما نهرتها عن مشاكسة أشقائها:”ماما أنا رايحة أنام وسترتاحين مني على طول” ونامت نومتها الطويلة أشلاء تحت الرّدم.
11-8-2014