رواية “فلفل وجدّه الأسمر” تحارب العنصريّة

ر

جميل السلحوت
رواية “فلفل وجدهّ الأسمر” تحارب العنصريّة
صدرت مؤخرا عن دار” أ. دار الهدى، عبد زحالقة” رواية الفتيات والفتيان “فلفل وجدّه الأسمر ” للأديبة المقدسيّة ديمة جمعة السّمّان، وتقع الرّواية التي رافقتها رسومات آلاء أحمد في ٨٤ صفحة من الحجم الكبير وبغلاف مقوّى.
ديمة جمعة السّمّان: روائيّة مقدسيّة وناشطة ثقافيّة صدر لها حتّى الآن اثنتا عشرة رواية، وهذه هي المرّة الأولى الّتي تخوض فيها الأديبة السّمّان مجال الرّواية للفتيات وللفتيان.
ملخّص الرّواية: تتحدّث الرّواية عن أرنب آسود الفراء ولد في قرية أرانب بيضاء اللون٫ فاضطهدته بسبب لونه، لكنّه بثقته بنفسه وبجدّه واجتهاده فرض نفسه فانتخبته الأرانب زعيما لقريتها.
هدف الرّواية: تهدف الرّواية إلى محاربة العنصريّة، فالبشر سواسية بغضّْ النّظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم.
والرّواية تعجّ بالقيم التربويّة والتعليميّة ومنها:

  • أن عالم الإنسان والحيوان يولد بألوان مختلفة، ولا فضل للون على آخر.” كلّ من يحكم على الآخر بناء على شكله أو لونه ليس ذكيّا بل سخيف وساذج، ولا يستعمل عقله.”|ص١٤.
  • تعاون الزّوجين:” فوفو …يحبّ زوجته فلّة ويحترمها ويتعاون معها دائما ويساعدها. وفلّة زوجة ذكيّة ونشيطة جدّا تتعاون مع زوجها وتساعده في تخزين محصول الأرض من الحبوب والأعلاف”. ص١٧.
  • على الأطفال آن لا يخرجوا من البيت دون علم والديهما. يقول فلفل: أعتذر يا أمّي أعتذر يا أبي . أعدكما أنّني لن أخرج مرّة أخرى دون علمكما.”ص٢٠.
  • الأطفال يساعدون والديهم . ص٢٢.
  • مساعدة العجائز وكبار السّن.ص٢٥.
  • الحفاظ على النّظافة وعدم رمي القاذورات في حدائق وأراضي الآخرين.ص٢٦.
  • الزّعامة والقيادة ليست حكرا على الكبار فقط، ولا على جنس أو لون بعينه:” الجدّ الأسمر انتخب زعيما على قرية الأرانب وهو صغير السّن”.ص٣٠.
  • مساعدة المستغيث: وجد فلفل: أرنوبا صغيرا يصرخ من شدّة الألم، يحاول أن يرفع غصن شجرة ضخما وقع عليه وتسبّب له بجرح عميق في منطقة الرّقبة”. صص٦١.
    الرسومات والإخرج: رسومات آلاء أحمد جميلة وتناسب المضمون،
    والمونتاج وتساوق الرسومات مع النّصّ رائع<
    الأسلوب واللغة: استعملت الأديبة السّمّان أسلوبا انسيابيا يطغى عليه عنصر التّشويق ممّا يجذب الصّغار والكبار لقراءة الرّواية.
    ٢٨-١٠-٢٠٢٤

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات