قصّة الأطفال” وعد سامر” تربويّة بامتياز

ق

جميل السلحوت

 عن منشورات أ. دار الهدى-عبد زحالقة صدرت قبل أيّام قليلة قصّة الأطفال” وعد سامر” للأديبة د. روز اليوسف شعبان، وتقع القصّة الّتي زيّنتها رسومات شيرين الخاني وأخرجتها آلاء مارتيني، ودقّقها لغويّا الشّاعر السّوريّ جميل داري في ٣٠ صفحة.

ملخّص القصّة: تتحدّث القصّة عن الطّفل سامر الّذي يدرس في روضة الأطفال، ويتكاسل -كبقيّة الأطفال- في الاستيقاظ مبكرا، لكنّه لا يلبث أن يستيقظ وينهض من سريره بناء على إلحاح والدته الحنون عليه. وفي الرّوضة يجد سامر قطيطا صغيرا قرب الحمّام، فيخبر معلّمته، فتأتي يالقطيط، وبعد أن فحصه الطّبيب وتأكّد من سلامته، وأنّه خال من الأمراض، أرضعوه حليبا، فجاءت والدته وصغارها الآخرون، وبنت لهم المعلّمة وتلاميذها بيتا بجانب حمّام المدرسة، واتّفقوا أن يُقدّموا لها الطّعام والعناية الكافية. ولشدّة تعلّق “سامر” بالقطّة وصغارها صار يستيقظ مبكرا، ليذهب إلى مدرسته ويستمتع برؤية القطّة وصغارها قبل بدء الدّوام المدرسيّ.

الأهداف التّربويّة والتّعليميّة: يلاحظ أنّ الأديبة روز اليوسف شعبان قد حرصت على تضمين قصّتها، مفاهيم تعليميّة وتربويّة، وهذا ليس غريبا ولا جديدا، فمن أهداف القصّ للأطفال هناك أهداف تربويّة وتعليميّة، ومن أهداف هذه القصّة” وعد سامر”:

 – تدريب الأطفال على الاستيقاظ مبكرا؛ ليلتحقوا بمدرسته، وهذا التّدريب يكون ناعما ولطيفا ومحبّبا للأطفال.

 – الرّفق بالحيوان: لاحظنا في القصّة كيف اعتنت المعلّمة وتلاميذها بالقطيط، وكيف أرضعوه الحليب وبنوا بيتا للقطّة ولصغارها.

– يجب فحص الحيوانات الأليفة طبّيا قبل اقتنائها، خوفا من أن تكون مريضة وناقلة للمرض.

– تعليم الأطفال الالتزام بالوقت، وأن يلتزموا بالدّوام المدرسيّ في وقته، وإغرائهم بأشياء يحبّونها ليلتحقوا بمدرستهم في الوقت المحدّد.

– تبيان أهمّيّة دور الأمّ في رعاية أبنائها وحنانها الّذي لا يستغنون عنه.

 – تعليم الأطفال كيف يطيعون والدتهم؛ لأنّها الأحرص على مصالحهم وكذلك تدريبهم على طاعة معلمّتهم، لأنّها بمثابة الأمّ الثّانية لهم.

الّلغة: لغة القصّة فصيحة وسهلة تناسب الأطفال، وهي لغة شاعريّة وشعريّة، وفيها الكثير من السّجع الذي يحبّه الأطفال، وحبّذا لو أنّ الكاتبة استعملت كلمة “أرضعها” بدل “شرَّبَها ببطء ورقّة” ورضعت بدل” شرِبَتْ القطّة بسرور” ص١٨. خصوصا وأنّ القطيط وليد جديد، وقد مهدّت الكاتبة للرّضاعة في الصفحة ١٦ عندما أشارت إلى زجاجة الحليب.

الرّسومات: الرّسومات جميلة ومناسبة للمضمون، وجاذبة بألوانها للأطفال.

التّنسيق والإخراج: واضح أنّ تنسيق القصّة مع الرّسومات وإخراجها موفّق أيضا.

٦-١٢-٢٠٢٥

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات