القدس: 29-9-2016 من رنا القنبر: ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني باكورة أعمال الطالبة في الصف الثاني عشر لجين محمد شوشة “على عاتقي” الواقع في 80 صفحة من الحجم الصغير بحضور كوكبة من المثقفين، والمعلمين، والادباء حيث تضمن اللقاء مشاركات وآراء واسعة من كافة الأعمار.
بدأ النقاش ابراهيم جوهر فقال :
الكتاب يقدّم أسلوب حياة من منظار شابة ابنة السابعة عشرة زمنيا لكنها تفوّقت على عمرها الزمني هذا بعمرها العقلي الإبداعي، فالقارئ سيتعجّب من خبرة فتاة بهذا العمر الزمني وهي توجّه نصائح وإرشادات ناضجة لمن هم في عمر أكبر من عمرها.
وقد حاولت الوقوف على وجهة نظر الكاتبة الشابة في أمور حياة الجيل وكنت أتهيّأ لقراءة تعبير جميل عن المشاعر الذاتية التي تغلب عادة على أبناء هذه المرحلة العمرية وبناتها لكنني لم أجد مثل هذا التعبير الذي يملأ الأوراق عند مجايلي “لجين”. إنها تقف بثقة من موهبتها وقلمها وفكرها فتخاطب الآخر – القارئ بوعي وبلغة بيانية تشير إلى مخزونها الأدبي النابع من مطالعاتها الواسعة في عالم الأدب واللغة مما أتاح لها هذا النضوج وهذه اللغة والتعبير الجميل.
في كتابها البكر “على عاتقي” تبدأ “لجين محمد شوشة” مسيرة الإنتاج والبناء وهي تخاطب الجيل بلغته ومفاهيمه وترى بعينيه.
وسيتمكن القارئ المهتم من متابعة خط اهتمامها الذي يتمحور حول الحياة والإنسان والحب الصادق الذي ترى فيه وطنا. كما يمكن للدارس أن يبحث عن مفهوم “الوطن” عند الكاتبة الشابة وهو سيجد مفاهيم قد تبدو غائبة عنه.
“على عاتقي” عنوان موحٍ يدفع القارئ لتفسيره والبحث عن ذاك الذي ستحمله الكاتبة على عاتقها. إنها باختصار تحمل هموم مجتمع الشباب وتدعوهم للحياة وتؤكد لهم أنهم سيفلحون، وهي تتحمل المسؤولية.
أختار نماذج محددة من جمل مجتزأة من سياقها العام:
– “إنّ الحب هو أكبر مشروع للتناقض”… ص11
– ” البعض نحبهم لأن أمثالهم لا يستحقون إلا الحب، ولا نملك أمامهم سوى أن نحبهم، نرمم معهم عواطفنا، وأن نعيد طلاء أفكارنا وحياتنا بهم”… ص 12
– ” شعب يخاف الاختلاف، يسعى للتقليد الأعمى… أصبحنا أمّة اهرب ولا تسع” …ص15
– ” إن الدموع هي الكلمات التي لم يستطع القلب البوح بها، فترى في كل دمعة حكاية…”… ص 23
– “… فتاة لا تعرف بيت شعر ولا تستمتع بلمسات الكلمات” … ص73.
وقالت رنا القنبر:
من يغوص في طيات هذا الكتاب يرى كاتبة تنفرد بتمردها، وتمارس كل الطقوس الانسانية والروحانية على طريقتها الخاصة، يرى أنثى تتحدى العادات والتقاليد، فتخاطب ضعفها وضعفنا وهشاشة هذا المجتمع، تذكر أبناء جيلها ونفسها بحقهم بالحياة والحب بوعي كبير، وكأنها مرّت بتجارب عدّة أكبر من عمرها، تمرّ بنا الكاتبة بعثرات، وانتكاسات يمر بها الانسان من خذلان وخيبة، لكن سرعان ما تأخذنا حيث خيوط الشمس وتنتشلنا من تحت ركام الخيبة إلى الأمل.
رأينا لوجين تنكسر وتنكمش على نفسها تارة، ومن ثمّ تتحدّى وتتمرّد وتتغلب على ضعفها في حروبها مع نفسها تارة أخرى من خلال رسائل انسانية تحمل في طياتها الكثير من الحب والحياة، أمّا الخيال فكان سيّد الموقف في بعض النّصوص فكتبت وتقمصت شخصية الرّجل ولكن بحواس وقلب أنثى .
وفي تمرّدها تنتزع قيودها؛ وتحولها لعصافير تحلق نحو أحلامها وطموحاتها، وترفض أن تكون امرأة عادية، تفتح نوافذ العشق كاملة على مصاريعها، وبروح طفلة تخاطب أعداء الانسانية، والحياة، وتطالب بحقها في الحلم كباقي اطفال العالم.
فتتساءل متى ينام الأطفال كأطفال دون ان تعكر الكوابيس صفو أحلامهم؟ وكأن الامر بات بعيدا في هذه البلاد التي صارت الحروب جزءا لا يتجزأ من حياة أبنائها .
تنقّلت بنا لوجين من نصّ لآخر برشاقة فراشة، لكن شتاء ما كان حاضرا في بعض النّصوص مما منعها من التحليق جيّدا، فضاعت الفكرة الأساسية في بعض النصوص بين الاسهاب والشرح غير المطلوب كتفسير ما هو مفسر أساسا، وجمع أكثر من فكرة في نص واحد مما أضاع الفكرة الأساسية التي إرادتها الكاتبة.
تميز الكتاب بسلاسة السّرد وجمال المضمون، والمعاني الهادفة العميقة، لكن القارئ سيلاحظ مدى تأثّر الكاتبة بغسان كنفاني منذ الصفحات الأولى، وهذا شيء جميل، ولكن في حال استعانت الكاتبة باقتباس ما يجب أن تذكر ذلك من خلال وضع أقواس تدلّ على ذلك، على سبيل المثال ” الانسان ينتمي لدواخله” وبعض العبارات المذكورة دون اقواس ايضا.
أمّا في صفحة_ 59 _فهناك نصّ حرفيّ لغسان قد لا يختلف حتى الا في بعض الكلمات التي استبدلتها الكاتبة، والنص موجود في رواية ارض البرتقال الحزين حيث كتب غسان:
“لقد حاولوا أن يذوبوني كقطعة سكر في فنجان شاي ساخن وبذلوا يشهد الله جهدا عجيبا من أجل ذلك … ولكنني ما أزال موجوداً رغم كل شيء “ أرض البرتقال الحزين
على لجين أن تعيد ترتيب أفكارها من جديد، فلديها الكثير المبهر، فجميل أن تكتب فتاة بجيلها بروح الواعظ والحكيم، ولكن عليها أن تنقل معاناة جيلها التي ربما تعهدت بأن تحمل رسائلهم على عاتقها .. دون تجميل للواقع، فليست مضطرة لتنهي كلّ نصّ بتلك النظرة، وكأنها ملزمة بذلك .
ولكننا أمام موهبة حقيقية تأخذ الحياة من منظورها الخاص بفلسفة جميلة، ولغة بليغة.
وقال عبد الله دعيس:
يتساءل القارئ وهو يقلّب صفحات كتاب (على عاتقي) ويقرأ الإهداء المفعم بالعاطفة، والموجّه إلى الوالدين بلغة رزينة جميلة، هل فعلا الكاتبة لوجين محمد شوشة فتاة عاديّة، كأيّ طفلة في السابعة عشرة من عمرها؟.. لا تتركنا لوجين في حيرة طويلا، فهي تتولّى الإجابة عن هذا التساؤل في أول نصوصها، وهو بعنوان (في حياة أخرى) لتعلن أنّها متميّزة عن نظيراتها من الفتيات؛ متميّزة بأحلامها وطموحها ونظرتها للأمور، وتدرك مقدار الحرية التي تتمتع بها، وحجم الهوّة بينها وبين من تعيش حياة أخرى تقليديّة، وتقارن بين حياتها وحياة الأخريات، وفكرها وفكرهنّ، حتى تصف حياتهنّ بالشيطانيّة، مقارنة مع حياتها التي تتميّز بالحريّة والحلم.
وتعتمد الكاتبة أسلوب مخاطبة شخصا ثالثا، فتشخّص الكاتبة القارئ وكأنه ماثل أمامها، وتبدأ تبث له مشاعرها، وتحدّثه عن نظرتها إلى الأمور، وفهمها العميق لما يدور حولها، ثمّ تقف موجّهة له، وناصحة بما يجب أن يكون وما يجب أن لا يكون. وتتحدّث بروح أنثى سبرت أعماق النفس الإنسانية وكشفت أسرارها، وبنظرة شابّة في مقتبل العمر تفهم ما يدور في نفوس الشباب وعقولهم، ثمّ تتحوّل فجأة إلى عجوز خبرت معاني الحياة تقدّم النصح وتنطق بالحكمة. والكاتبة تعبّر عن نفسية المرأة وتغوص في أعماقها، وتعبّر عنها في حالاتها المختلفة: في حالة السعادة والفرح كما الحزن والألم والشقاء والحب والشغف.
وتتناول الكاتبة مواضيع شائكة، وتدلي بدلوها بها بثقة العارف المجرّب مع حداثة عمرها، فتتحدّث عن الحريّة وعن حبّ الأب وحبّ الأم وحب الوطن، وتبدو من خلال حديثها عن الحب فاهمة لخفايا العلاقات الإنسانيّة والمشاعر المتبادلة. وتتطرق لموضوع مهم وهو الاختلاف بين الناس وتقبل الآخرين، وتنتقد أولئك الذين يريدون أن تكون البشرية نسخة واحدة منهم غير متقبلين لحقيقة الاختلاف بين البشر، ولا يحترمون ثقافة الآخرين، أو الآباء الذين يودون أن يكون أبناؤهم وكأنّهم مستنسخين عنهم دون إدراك لمعنى الاختلاف بين الناس، حتى بين أفراد الأسرة الواحدة.
تبرز المشاعر الإنسانيّة من بين سطور نصوص (على عاتقي) المتعدّدة. فنلحظ أن الكاتبة تحاول أن تدفع الحزن واليأس بعيدا، رغم سيطرته على مشاعرها لما ترى حولها، ليحلّ محله الأمل. وتلاحظ اشتراك كلمة أمل مع ألم بنفس الحروف وتدعو إلى قلب هذه الحروف ليحل الأمل مكان الألم.
كلمات الكاتبة جميلة أنيقة تنمّ عن إمساكها بناصية اللغة وولوجها عالم الأدب بكلّ قوّة وثقة وتمكّن، وأفكارها نيّرة، وطرحها جريء، وتناولها للأمور ينمّ عن ثقافة وإطلاع واسع.
اما نمر قدومي فقال:
علّميني كيف أُروِّض قصيدة هائجة بحكمة فلّاح، كيف أكْنُسُ قذارة العالم بغصن شجرة، وعلّميني أيضًا كيف أكتب الشِّعر دون أن أذرف الدّموع. دعيني يا فتاتي الصّغيرة أستمع لهتافكِ الصّاعد من نزيف الحناجر ومن شمس الضحى، هناك ثمّة إمرأة ناضجة حاول الصّباح قطفها من سريرها. صبيّة مُخَبّأة ومُحاصرة في حزنها النّاعم وقلقها السّرمدي، تكون في أول الليل نبيّة وفي آخر الليل آلهة محبّة. تحيّة يا أيتها الأفكار النّائمة، تتفتّح كزهرة القرنفل، وعطرك يسكن في مؤخرة رأسي أطول من ليل ظامئ وأقوى من ريح عاتية. الأديبة اليافعة المقدسيّة ” لوجين شوشة” إبنة السابعة عشر تعتصر من قلبها ماء الفضة، لتسطِّر لنا إبداعاتها الخاصة بحروف بريقها يخطف الأبصار والقلوب. كتبت نصوصها الأدبية ذات المعاني الجماليّة في عملها الأدبيّ ” على عاتقي” . إنه كُتيّب يحتوي على ٧٨ نصَّاً أدبيًا معنونًا تتخلّله بعض الصّور الفنيّة ذات العلاقة بالمضمون، تكتبها أديبتنا من البيئة المحيطة وتقطف أفكارها من بين لبنات عقلها وحدائق قلبها.
كان عليّ أن أتذكّر دائمًا أثناء القراءة كينونة الكاتبة وقلمها الناشئ، إلاّ أنني ما ألبث أن أتوه في جمال الكلمات والروح النابضة فيها، وكذلك مستوى التعابير والمجازات والإتقان والحرفية. لا بدَّ لنا أيضًا أن نؤمن بالموهبة والتي “لوجين” مُنِيَت بإحداها؛ خاطبت الروح والجسد، وخاطبت الكبير قبل الصغير. شعرتْ مع السعيد والحزين، ويعزُّ عليها الدّمعة والصّرخة. أما نحن فشعرنا بوداعة إحساسها وبراءة نواياها، وظرافة عرض وتصوير خيالاتها. إنَّ التجربة الحياتية تساعد أديبتنا الصّاعدة في الكتابة القويمة والمتينة والأكثر منطقيّة، وإن بدت لنا مبكّرة في هذا العمل الأدبيّ إلاّ أنها فاقت جميع الشكوك وخيبات الأمل، وحصدت التقدير والإعجاب والمحبة، خاصة وأنَّ في الكتابة فضفضة وعلاج ومواساة. كُنتِ يا “لوجين” رمز الكمال الأدبيّ والإنسانيّ، وإرتقاء نحو كل الكمالات ومنتهاها في العالم الحقيقي والروحاني، إنه نوع خاص من التّحرر عن المعتاد، وأنتِ تفنين طواعيّة في ذات القلم خاصّتكِ، لا تنفكّين عنه وليس عنكِ يفترق. لا ضير أن نعيش الطفولة يا صغيرتنا، وأن تطرقين بأدبكِ بوابات المرح واللعب والضحك، وأن تنسجين خيوط الدمى في حياتك.
لا يستطيع الإنسان الحياة دون حلم، وكأن حلمكِ على وشك أن يتحقّق بالمثابرة والدوام والسؤال، فنجد أنَّ لغتها راقية ذات مستوى عالٍ، إلاّ أنَّ نصوصها الأدبية إمتازت بالإطالة وذلك عندما تجمع العديد من الجُمل من أجل فكرة واحدة فيتوه القارئ، وقد يملَّ أيضًا من تكرار نفس الكلمة في النَّص الواحد؛ فعلى سبيل المثال في نصِّ “أغار” المُعَنوَن بها، ذُكِرت الكلمة عشرون مرّة، وفي نصِّ “العناق” كانت ١٧ مرة، كما أنها إستخدمت ضمير المتكلّم في التحدّث نيابة عن الكل، في حين أنها أفكار خاصة بالكاتبة فقط، وهذا كله أمرٌ طبيعيّ لبداية جريئة. إنَّ مَن يصل بالكتابة في عمرها الى هذه المرتبة من الإبداع وقدرتها الولوج في دواخلنا، نستطيع أن نستشف شطحات كلّكِ وفكركِ وإضطرام روحكِ وإشتعال خلايا جسمك ونبض يراعك.
وقالت نزهة رملاوي:
ليلة عيد..ليلة فرح..تخللتها بعض الدموع، على خشبة مسرح الحكواتي في مدينة القدس.
لجين شوشه، نظرة أمل وفلسفة أنثى..
أحس بأن هذه الليلة هي ليلة فرح أعيشها، بهذه الكلمات بدأ الكاتب المقدسي ابراهيم جوهر تقديمه للكاتبة الصغيرة لجين شوشه طالبته ابنة السابع عشرة من العمر، قبل مناقشة كتابها البكر على عاتقي والذي يقع في 80 صفحة من القطع الصغير…الكتاب عبارة عن خواطر أدبية ..
قراءة (في حياة أخرى)
لو قرأنا عنوان الكتاب ( على عاتقي ) سنلحظ العنوان يحثنا على التمرد، وكأن الكاتبة تقول لنا ( سأقول لكن وأجري على الله ) أخرجن من قهركن، وانطلقن في مدار ذاتكن، واكتشفن مكنوناتها.
بدأت الكاتبة بالفعل الماضي (كنت) سأكون فتاة عادية، جل اهتمامها يصب في إرضاء العائلة، وانتظار الزوج الوقور.
تعترف الصغيرة أنها ستتمرد على دوامة التقاليد والعائلة، فقد أشارت من خلال النص إلى رفضها الارتباط بأي شاب عادي، وسترفض اختيار أي تخصص جامعي يختاره لها والدها، وتخبرنا أنها قد أخذت على عاتقها من خلال أسلوب الإصرار والتحدي، أنني لا أريد أن أكون كما تريدونني أن أكون، وتحلق برومانسية الصبا والشباب أمامنا، فهي لا تريدالحياة الأخرى التي قبلت بها فتيات أخريات، ولا تريد حياة الثرثرة التي تحياها نساء الحارة، ولا تستهويها حياة امرأة بسيطة تقضي أجمل سنين حياتها في المطبخ الذي يستنزف طاقاتها.
تطالبنا الكاتبة الصغيرة أن نستنزف طاقاتنا بالتفكير ولا نستزفها بالطعام، وتطالبنا بالتعلم ورفض الجهل، وأن لا نكون تقليديين في اختياراتنا..
تميزت كلمات الكتاب بالرزانة، وتميزت الكاتبة باختيار عناوين جميلة لنصوصها بدقة، وقد تدفقت مشاعر الأمل والعواطف الصادقة في جملها وإن دل ذلك يدل ثقافة الكاتبة وامتلاكها لثروة لغوية لا بأس بها، وتميزت النصوص بالكلمات الهادئة والخيال الواسع الذي برق من بين السطور، فشدت القارئ إليها، فالأنثى التي لا تريد أن تكون امرأة عادية أو قطرة صغيرة في محيط، بل تريد أن تكون المحيط العظيم في قطرة..لا شك أنه دليل واضح على إصرارها وتحديها وتمردها على واقع لن تستسلم له.
هنيئا للكاتبة المقدسية لجين شوشه.
وقالت هدى عثمان:
لماذا أيقظت لجين قلمها ؟
أهنئك بصدور الكتاب ومرحبا بكِ إلى عالم الجنون .
إستيقظت لجين شوشة لتمسح الغبار عن قلم لم يشم رحيق الحروف بعد .
قالت له إستيقظ. من سباتك لدي الكثير ما أقوله لك للأوراق للانثى للأخر لروحي للمجتمع .
قالت للقلم إستيقظ فإنني أختنق ومن حقي أن امارس حياتي كما اريد تعالث لاخبرك عما يضايقني .
سأقول للمجتمع لا تخف قم وواجه الشمس إن الماضي يحطمنا.
إستيقظ. يا قلمي سأقول للمجتمع الكثير عن الخيبة والألم والحدود .
إستيقظ يا قلمي فروحي لي ليست لهم
سأعيشها كما أرى لا كما يريد المجتمع إستيقظ يا قلمي أنا هنا أتنفس وها انا أتمرد واسكب المواجع التي تضايقني ورؤياي ومواعظي.
لا تخافوا فروحي التي إستيقظت تقول لكم إقتربوا وقلمي على عاتقي .
لدي ملاحظتين للكاتبة الشابة لجين شوشة
حبذا لو تبتعدين عن إبداء المواعظ في نهاية كل نص ,أرى أن تجلين قلمك يفوح بما يشاء. وتجعلين القارئ يستخلص بنفسه ما يشاء .
الملاحظة الثانية -إختارت الكاتبة عناوينا جميلة تلامس مشاعرها أرواحنا لكن حبذا لو تمتنع عن تكرار تعريف العنوان .
الفصول
هذه الفصول
لا تحبني
لا تحبني
الزغاريد
ما أجمل الزغاريد
فتكرار تعريف العنوان يفقد عنصر الإثارة والتشويق لدى القارئ .
والقارئ يسأل لجين لماذا على عاتقي فهل المجتمع جبان خائف ومتردد وأنت ِ شجاعة فمن أين لكِ هذا أيتها الرائعة حقا سعدنا بكِ .