فوز المعلمة الفلسطينيّة حنان الحروب بجائزة أفضل معلم في العالم، تجدّد فينا الهمّة كي نطاول السّماء فخرا بمبدعينا، ويحقّ لنا الفخر بأختنا حنان، تماما مثلما هو فخرنا بمبدعينا الكبار، كشاعرينا الكبيرين الرّاحلين محمود درويش وسميح القاسم، وكمفكّرنا الرّاحل ادوارد سعيد الذي أنتج ثقافة أذهلت العالم، وكروائيّينا الرّاحلين غسّان كنفاني واميل حبيبي، وكمحبوب العرب محمد عساف، وغيرهم كثيرون، وهنا لا بدّ لنا من الصّلاة لتفوز رواية “مديح لنساء العائلة لأديبنا الكبير محمود شقير بجائزة”البوكر” أو رواية “مصائر” لأديبنا ربعي المدهون لهذا العام، بعد أن وصلتا إلى القائمة القصيرة في الجائزة، ففوز واحدة من الرّوايتين سيزيدنا فخرا على فخرنا.
وهنا لا بدّ من الانتباه إلى القدرات الكامنة في أفراد مبدعين من أبناء شعبنا، فهل تنتبه وزارة التّربية والتعليم إلى ابداعات معلّمة مثل السّيدة حنان الحروب؟ وهنا لا مناص من تكريمها فلسطينيّا أيضا، وهذه دعوة الوزارة إلى ترقيتها لتكون موجّهة تربويّة تتنقّل بين المدارس في مختلف المحافظات لتعميم تجربتها والاستفادة من قدراتها ومواهبها للنّهوض بمؤسّساتنا التّعليميّة.
فتهانينا لأختنا المعلمة حنان الحروب على هذا النّجاح الرّائع,
ولا يفوتنا هنا تهنئة الشّاعر الفلسطيني غسّان زقطان، والرّوائي اللبناني الياس خوري بجائزة محمود درويش، ومنح لقب شخصيّة العام الثّقافيّة للفنانة المبدعة ريم البنّا.
13-3-2016