رذاذ المطر يتساقط على قطاع غزة، مطر أبو العطا يقف أمام المخبز لشراء عدة أرغفة لوالدته وأشقائه الأطفال، “الزنانة” تلقي حمولتها على المارة، جسد مطر أبو العطا يستحم بدمائه…رائحة الدم تفوح كالمسك والعنبر، عاد الجسد محمولا على الأكتاف…شاهدته والدته فلطمت الخدود وقدّت الجيوب، حملوه الى المقبرة…وقبل أن يواروه التراب جاء المخاض والدته..فانطلق من أحشائها طفل يملأ الدنيا صراخا….أسموه مطرا وعلت الزغاريد…ولا تزال حبات المطر تتساقط وبحر غزة يزداد هيجانا.
11-11-2012