صحا على نفسه في مستشفى الحسين في بيت لحم، لا يعلم كيف وصل هنا…كل ما يذكره أنه اشترى لأطفاله الأربعة وزوجته كسوة العيد، وعند انعطافه بسيارته القديمة من شارع الخليل الى الشارع الموصل لقريته حوسان، رأى مستوطنا يهوديا متدينا ذا سالفين طويلين يخرج من سيارته ويلقي عليهم قنبلة حارقة، حاول انقاذ زوجته وأطفاله متناسيا النيران التي تلتهم جسده….تحت إصراره سحبوه على سرير ذي عجلات لرؤية زوجته وأطفاله…لم يتبين ملامحهم فهم ملفوفون بضمادات بيضاء ولا يقوون على الحراك أو الكلام….أطلق صرخة مدوية وأغمي عليه فأبكوا بواكيا.
14-11-2012