” غرفة في تل أبيب ” مجموعة قصصية للأديب النصراوي راجي بطحيش ، صدرت في العام 2007 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ، وتقع في 111 صفحة من الحجم المتوسط ، وصمم غلافها عبد الهادي طميش من عكا .
ولراجي بطحيش مؤلفات أخرى هي : الظلّ والصدى – مجموعة شعرية صدرت عام 1998 ، العري وقصائد أخرى مجموعة شعرية صدرت عام 2002 عن دار الشروق في عمان .
– حديقة للشتاء .. ظلّ ربيع ضاع نصوص صدرت عام 2003 عن دار الشروق في عمان .
– بدل الضائع قصص قصيرة صدرت عام 2005 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر .
ونحن الآن بصدد المجموعة القصصية ” غرفة في تل أبيب ” وهذه المجموعة مقسمه الى أربعة أبواب ، كل باب فيها يحتوي على عدد من القصص ذات العلاقة بنفس المضمون .
والقارىء لهذه المجموعة القصصية سيجد أن كاتبنا متمكن من الفن القصصي ويملك لغة جميلة ، وان كانت بعض قصصه عبارة عن لوحات أدبية جميلة هي أقرب الى النصوص منها الى القصة .
ويلاحظ في هذه القصص أن كاتبنا يدخل الجنس فيها بشكل واضح ، ويبدو أنه متأثر ببعض النظريات التي تجعل الجنس سبباً أو مسبباً لبعض الظواهر الاجتماعية التي من خلاله يمكن تفسير هذه الظاهرة ، ويجدر التذكير هنا بأن بعض الدارسين للحكايات الشعبية ارتأوا أن الحكاية جاءت في بداياتها لتفسير العلاقات الجنسية بين البشر . وراجي بطحيش في قصصه هذه لم يخرق المحرمات ” التابو ” في ثقافتنا العربية والاسلامية عندما يكتب عن الجنس ، فقد سبقه الى ذلك كثيرون ، وان تفاوتت الكتابات بين أديب وآخر ، بمقدار التفاوت بين البيئات والتربية في مجتمعاتنا العربية ، حتى أن صحيفة ” أخبار الأدب ” التي تصدر عن اتحاد الكتاب المصريين نشرت قبل أكثر من عشر سنوات ملفاً قصصياً لكتابات نسوية تحت عنوان ” نساء يكتبن بأجسادهن ” وبغض النظر عن الموقف المتفاوت من الكتابة في الجنس بين كاتب وآخر ، وبين قارىء وآخر فإن الجنس ضروري لبقاء الجنس الحيواني، ومنه الجنس البشري ، ومع أن الديانات السماوية حصرت الجنس في الحياة الزوجية إلا أن ذلك لم يمنع من وجود خروقات لهذا تتفاوت بين مجتمع وآخر .
واذا ما عدنا الى النصوص القصصية التي نحن بصددها فإن الباب الأول الذي جاء تحت عنوان ” عن البلاد والفنادق ” قد احتوى على سبع لوحات قصصية
أولها: ” هيثم ” وبطل هذه القصة هاني طالب نصراوي يدرس ” علم النفس ما بعد الصدمات ” في ولاية يوتا الأمريكية ، وهاني هذا ناضل كثيراً للحصول على هذه المنحة الدراسية، وتردد كثيراً على تل أبيب من أجل ذلك ، ولم يحصل
عليها الا يوم الأربعاء الثاني عشر من تموز 2006 أي في ذلك اليوم التي شنت اسرائيل حربها فيه على لبنان . فانزوى في بيته الى أن سافر بعد انتهاء الحرب بعشرة أيام . وهناك تابع برنامج ” سيرة وانفتحت ” الذي يبثه تلفزيون المستقبل اللبناني ، وكان موضوع البرنامج ” سيكولوجية ما بعد الحرب ” فتذكر وحدته في أمريكا وشوقه الى مدينته الناصرة ، وليطرد القلق والسأم من نفسه قرر الاستمناء كي ينام ” فلم ينتصب ذكره هذه المرة “ص12 وبعدها “أدار التلفاز الى محطة بيئية تبث عملية التهام مجموعة من الأسود لفيل ضخم ” ص 12 وهنا مربط الفرس حيث أن كاتبنا يؤرقه أن تستأسد الدول الصغيرة على وطنه العربي ، وتنهش أطرافه مثلما تفترس الأسود الفيل الضخم . وبعدها وجد هاني ورقة في سلة المهملات مكتوبة من امرأة الى زوجها تخبره فيها أنها في طريقها من يوتا الى سان فرانسيسكو،وتترك له الأولاد لأنها تريد التغيير ، فأي تغيير تريد ؟؟ هل تريد تغييره بزوج غيره ؟ أم أنها تريد تغيير جنسها ؟؟ وعندما قرأ في آخر الرسالة : ” قبلاتي للجميع .. لنانسي .. ليندا .. وهيثم .. ” ص13وعندما قرأ اسم هيثم ” هرول الى الحمام باحثاً .. ” ص3 لتبقى النهاية مفتوحة وليتخيلها القارىء كيفما يشاء .
أما قصة ” وكأننا في دولة أخرى ” فبطل القصة ” جاد ” قرر السفر الى القدس للانتحار فيها لأسباب كثيرة منها : “أن القدس مدينة تفوق عظمة صمتها في كل ما يحيطها من أمور عابرة .. وكأنها تمد لسانها ساخرة من كل من يعبر أزقتها بخجل غير عارف ماذا يفعل بنفسه بعد ذلك ” ص 12 وفي هذا اشارة الى ان القدس باقية وأن غزاتها ينتظرهم مصير بائس يجهلونه .
وجاء قراره ايضاً يوم الأربعاء الثاني عشر من تموز 2006 أي يوم العدوان الاسرائيلي على لبنان ، وقد سكن جاد في فندق متواضع لا وسائل اتصال فيه ، حتى ان هاتفه الخلوي لم يرسل في غرفة الفندق ، فقال :” وكأننا في دولة أخرى ” ص18 اشارة الى التمييز في كل شيء الذي تعاني منه القدس الشرقية تحت الاحتلال . وخرج من الغرفة يهيم في أزقة القدس الى أن انغمس دون أن يشعر باللعب مع الصبية ” ص20 أي أنه نسي الانتحار .
وواضح أن الكاتب أخطأ في قصته في وصف بعض جغرافية القدس ، فمثلاً جاء ” صعد جاد أدراج حارة النصارى باتجاه باب الساهرة ” ص 19 ومن يعرف القدس سيجد أن من يصعد حارة النصارى يصل الى بابين هما باب الخليل أو باب النبي داود ، لكنه لا يصل الى باب الساهرة صعودا .
وكذلك ” ترجل جاد عابراً شارع يافا شرقاً عبر البلدية والنوتردام ثم اتجه شمالا نحو باب العامود ” وهذا خطأ ايضاً والصحيح أنه اذا أراد الوصول الى باب العامود عليه أن يتجه يميناً أو جنوباً .
– غرفة واحدة في عمان : بطلة هذه القصة سلسبيل شاعرة فلسطينية من داخل الخط الأخضر ، سافرت الى عمان للاحتفال بعيد ميلادها ، وفي الفندق هناك اشتهت مضاجعة حامل الحقائب “ص22 وفكرت في أصله ،هل هو
– أردني ؟ أم لاجىء فلسطيني ؟ أو سوري خرج من لبنان بعد اغتيال الحريري ، أو عراقي عانى من الحرب مع ايران ومن معتقلات النظام والتفجيرات العمياء التي تستهدف المدنيين؟ وتبين لاحقا لها من لهجته أنه مصري ، لكنها في كل الأحوال خافت من خوض التجربة لأنه قد ” تكون الغرفة مراقبة من المخابرات لأن ساكنتها ممن يطلق عليهم عرب الثمانية والأربعين ” وهو في هذه القصة يطرح دون مباشرة قضية ملاحقة فلسطينيي داخل الخط الأخضر في العالم العربي وتخوفهم منهم .
– ” علا” بطلة القصة ” علا ” فتاة عربية من حيفا ، في أواخر الثلاثينات من عمرها ، استأجرت غرفة في أحد فنادق رام الله وذلك يوم 30 تموز 2006 يوم مذبحة قانا في الجنوب اللبناني، لتلتقي عشيقها ” ذلك الرجل الوقور والمهم والفاعل في الحياة الاقتصادية في رام الله والسلطة على الاطلاق ” ص29 وفي ذلك اليوم انهمرت صواريخ حزب الله على حيفا وعلى شمال فلسطين، وكأني بالكاتب يريد أن يقول بأن اللبنانيين يتعرضون للمذابح ،وأن بعض التجمعات الفلسطينية في الجليل تتعرض للقصف، وهناك من المسؤولين الفلسطينيين من يمارس الحب والجنس وسط هذه الأجواء المفزعة ،وهذا نقد غير مباشر للفساد في مؤسسات السلطة.
وقد أبدع الكاتب في وصف رام الله في بداية القصة وكيف كان يحلم أبناؤها بالسلام وبالرخاء ، وأن يجعلوها مصيفاً للسائحين العرب والعجم ، لكن ما تمنوه شيء وما حصل شيء آخر ” ولكن القرن الواحد والعشرين جاء ماداً اصبعه الوسطى لهذه المدينة، ولكل من حولها من شعب وبلدات ومشروع دولة ” وكأن الكاتب ينذر بأن من يراهن من الفلسطينيين على التحرر والاستقلال من خلال اتفاقات أوسلم واهم.
– “حميمية ” بطلة القصة فتاة نصراوية اسمها هديل ، لها علاقات غرامية مع يهودي ثري اسمه أفرايم ، كانت تلتقيه في أحد فنادق تل أبيب ، أول ثلاثاء من كل أسبوع ، وفي يوم الثلاثاء 25 تموز 2006 أي أثناء الحرب الاسرائيلية العدوانية على لبنان ، وعندما سألها عن رأيها بالحرب ، أجابته أنها حرب جيدة ، ففهم من اجابتها بأن ” الجميع يريد تدمير هذه الدولة ” ص …36 أستغرب موقف الفلسطينيين الذين قتلوا بصواريخ حزب الله حيث يقول : لقد سقطت صواريخ بقربكم في الناصرة .. ويضيف ” لم أفهم موقف والد الطفلين اللذين قتلا .. موقف مرعب كيف يؤيده وهو قاتل أطفاله ؟ فتجيبه : لم يكن يستهدفهم ” ص 36 ويستمر الحوار بينهما الى أن يصل الى قوله : أنا لا أفهمكم .. أنتم عرب اسرائيل .. مواقفكم مريبة ، فترد عليه سائلة : ماذا تقصد بمريبة ؟ فيجيب : منحناكم كل شيء .. كل شيء .. وها انتم تصفعوننا كل مرة من جديد ” ص 38 وبعدها نظرت هديل بغرائزية أنثوية خبيثة نحو ذكر ” ايفي ” النائم وقالت : سأشكرك على كل هذه النعم التي طمرتمونا فيها ” ص 38 وهذه قمة السخرية من الأشياء التي تقدمها اسرائيل لمواطنيها العرب .
– كلود ، وهذا اسم بطلة القصة ، وهي فتاة فلسطينية من حيفا ، هاجرت في سبعينيات القرن الماضي الى باريس هرباً بجمالها، وطلباً للراحة من متاعب
الحياة في حيفا ، وبينما كانت في احد فنادق باريس بعد أن تعطلت رحلتها الجوية ” صارت كلود تجهش في البكاء أمام المرآه المزركشة بتجاعيد وجهها ” فاتصلت بأختها نهلا اللاجئة في بيروت والتي طلبت منها بدورها أن تتصل بشقيقتهما ” ليندا ” المقيمة في حيفا ، وأثناء المحادثة الهاتفية قالت نهلا “لكلود ” أرجوكِ يجب أن أنهي المكالمة .. هناك صافرة انذار ” ص 42 وطبعاً هذا يعني تساقط الصواريخ على حيفا في حرب اسرائيل على لبنان عام 2006 وهنا دخلت كلود الى الحمام” وأخذت تتأمل وجهها في مرآته الصغيرة، لتكتشف أن التجاعيد التي كانت في تلك المرآة الكبيرة كانت قد اختفت ” ص 42 وهكذا فرحت كلود بعودة جمالها الضائع، واتصلت بزوجها جان كلود وقالت : اشتقت لك ، لن تصدق أين أنا .. كان جان كلود يستلقي عارياً قرب شاب يندلق الصبا من عيونه التي كانت تمتلك أيامها كل فتنة هذا العالم ” ص 43 ونلاحظ هنا : أن جمال كلود الضائع قد عاد اليها بعد أن سمعت أن الصواريخ تنهال على حيفا وهنا عادت اليها أنوثتها ،وأرادت معاشرة زوجها ،غير أن آمالها خابت حيث تحول زوجها الى مخنث ، وما لم يقله الكاتب أن حيفا تنتظر فارسها كما تنتظر المرأة فارسها الذي تتخيله قادماً على حصان أبيض ، غير أن فارس حيفا هذه الأيام مخنث لم يصل .
– الباب الثاني في المجموعة القصصية جاء تحت عنوان اخوتي : وفيه يتحدث الراوي وهو ابن مدينة الناصرة بلغة “الأنا ” عن أسرته مع انه توفي وعمره سنتان ،”لأن الطب لم يكن متقدماً آنذاك ، ومع أن الأم أصيبت اثر ذلك بالاكتئاب، الا أنها واصلت حياتها فأنجبت خمسة أولاد ذكورا واناثا ، ولدوا جميعاً حيث ولدت في الناصرة حيث تشرق الشمس كل يوم متكئة على حجر “ص55
– “2” ويواصل الراوي حديثه عن اخوانه الذين ولدوا بعده فيصف أوّلهم منذ البداية بالجمال، وهذا خطأ فالجمال للنساء والوسامة للرجال، وقد تسلل ذلك الأخ من مسقط رأسه في الناصره الى لبنان، وتعلم في الجامعة الأمريكية
– حيث حصل على لقب الدكتوراة في الكيمياء التفجيرية في فرنسا ” ص 57 وهناك تزوج امرأة جميلة اعترفت له بأنها ” تعشق جارهم مقاول البنايات لأنه يمنحها كل معاني الاثارة والحب التي تحتاجها وتستحقها أنوثتها ” ص 58 أما ابنة أخيه هذا فقد كانت معاقة عقلياً ،وأمضت حياتها في مؤسسة مختصة في الريف الاسباني . في حين أن الابن الأصغر اختفى في التيبيت ليعود الى باريس راهباً بوذياً يبشر الناس عن مفهوم الرضا والقناعة .
– “3” فتاة عادية تزوجت شخصاًً من عائلة ثرية تعيش بطريقة ممتدة، ولا أحد يعترض على أي شيء ،وأنجبت أربعة أبناء ذكوراً واناثاً ، ابنتها الصغرى تعرضت لتحرش جنسي من ابن عمتها، وطلبت والدتها منها ان تحفظ ذلك
– “السر ” حتى ماتت في ظروف ملتبسة لم يرغب أحد في العائلة في تفاصيلها العصية على الفهم ” ص 61 وهذه اشارة الى قتل الفتيات العربيات بحجة ما يسمى ” شرف العائلة ” في حين دخل ابن الأخت السجن مدى الحياة بعد أن قتل بالسكين ابن عمه أثناء مشادة كلامية ” ص 61 ثم توفي زوج الأخت بالسكتة القلبية . لتبقى الأخت جالسة ” تحيك أغطية الموائد بالصنارة لبيوت جديدة تبنى من حولها كلما فاض شتاء وانقضى ” ص 62 والسؤال هنا هل هذه البيوت لعرب أم ليهود ؟؟
– “4” الأخ الثالث شاب وسيم، وقد وقع الكاتب في خطأ عندما تعجب في البداية قائلاً ما أجمله ! فالجمال للنساء كما قلنا سابقاً والوسامة للرجال .. الأخ بعد أن أنهى الثانوية عمل في مسلخ للدجاج في مدينة الخضيرة ، وترقى في عمله من قسم ” المعط ” الى قسم ” التقطيع والتغليف ” الى نائب مدير ذلك القسم حيث تركز عمله في ادارة قسم الأفخاذ ” الى أن حدثت حادثة مروعة فقد فيها أخي يده اليمنى عندما كان يحاول تشغيل ماكنة التقطيع ” ص 65 فأخذ مكافأة مجزية افتتح بها ” وكالة كبيرة لذبح الدجاج ومعطه وتقطيعه في الشارع الرئيسي في الناصرة ” ص 65 لكنه بقي يحدث أصدقاءه عن ذكرياته في ” معمل الخضيرة ” حيث ” كان يخبرهم أن هنا بالمقارنة بهناك هو مجمع كبير .. كبير جداً للخراء ” ص 66 وهذه صرخة مدوية عن الفوارق في كل شيء بين المدن الاسرائيلية داخل الخط الأخضر ومثيلاتها العربيات.
– “5” الأخت الرابعة فتاة مرحة عانت من الحكم العسكري على الناصرة في بداية قيام دولة اسرائيل ، وتزوجت حيفاوياً ..- حيفا لم تخضع للحكم العسكري لوجود اليهود فيها – وعاشت في حيفا حياة سعيدة ، ونتيجة لضيق الحال سافرت وزوجها وعائلتها الى لبنان عبر قبرص ، وفي العام 1975
– أي في الحرب الأهلية انتقلوا للعيش في الأردن ، ثم ما لبثوا بعد عام أن هاجروا الى الولايات المتحدة الأمريكية .
– “6” الأخ الأصغر بقي في الناصرة لم يغادرها ، دخل ذات يوم الى حانوت لبيع الصحف والمجلات وبعض الكتب ” ولكنه نسي شارداً أن يفتح الباب الزجاجي الخارجي لأنه لم يره فارتطم فيه ، تساقطت الألواح على الأرض .. وتناثرت قطع الزجاج وفتاته .. ” ص 72 ولم أفهم ماذا أراد الكاتب من ذلك ؟؟ هل هو التعددية الفكرية والحزبية أم ماذا ؟؟
– “7” ولا بد من ايراد النص هنا بكامله كي يسهل فهمه :
“أمي تنهض في السادسة والنصف صباحاً ..
رائحة سريرها لم تتغير .. تعرفها الملائكة والجنيات الساكنات داخل القطط البيض .. رائحة سريرها وسكينة شارع الدير وأطياف من غابوا …
أمي تنهض في السادسة والنصف صباحاً وتعد لي ولها قهوة الدهر المتشظي” ..
ويبدو أن الكاتب هنا يرمز الى الناصرة بشكل خاص فالناصرة بقيت رغم النكبة كما هي لم تتغير .
وأعتقد أن الكاتب يرمز من خلال حديثه عن هذه الأسرة الى الاشارة على حياة الشعب الفلسطيني بعد النكبة والمتمثلة بالتشرد وعدم الاستقرار.