القدس: 6-2-2020 ناقشت ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس رواية الفتيان”ميسا” للكاتب المقدسي ربحي الشويكي، تقع الرواية الصادرة عام 2017 عن منشورات لجان العمل الثقافي في القدس في 71 صفحة من الحجم المتوسط.
افتتح الأمسية ابراهيم جوهر فقال:
يسجل لصديقنا الكاتب “ربحي الشويكي” استقلاليته الخاصة في نشر منتجه الإبداعي، فهو مستقل ينشر ما يكتبه تحت عنوان: منشورات لجان العمل الثقافي، وهي المنشورات التي تأسست قبل أربعين عاما ونشطت فترة من الزمن ثم هدأت فلم يعد ينشر تحت اسمها غير صديقنا ربحي.
والعمل الأخير الذي وصلنا هو قصة “ميسا” للفتية والأطفال – كما جاء في التعريف بها – ومن المعلوم أنّ قصة الطفل تختلف عن تلك التي تخاطب الفتى فلا نجاح في الجمع بين الفئتين العمريتين هنا.
تعتني قصة “ميسا” بالحفاظ على البيئة وتبث روح العمل الجماعي وتدعو للمبادرة بالعمل التطوعي وتشير إلى خطر إلقاء النفايات في البحر وإشعال الحرائق في الغابات وأماكن التنزه.
المضامين التي حملتها القصة تستحق الوقوف عندها ونقلها إلى القارئ لكن أسلوب قصة “ميسا” جاء بسيطا تعليميا وشخصياتها كثيرة بحوار متداخل مصطنع وأخطاء عديدة في اللغة ومصادرة وعي الطفل القارئ.
لم يتخلص الكاتب من أسلوب التلقين ونقل المعلومات على طريقة الراوي كلّي العلم فلم يدع قارئه يستنتج ولم يترك شخصياته تعيش وتروي بل قام بنقل الخبر واختصار المرحلة حين تولى مهمة القص والإخبار نيابة عنها.
أرى أنّ خطابنا اليوم لجيل اليوم يجب أن يتخطى أسلوب الكتابة الذي ساد ردحا من الزمن في بلادنا العربية، فابن اليوم لا نعرفه حق المعرفة وهو -كما الأطفال دائما – ذكي وابن مرحلته وله ذكاؤه الخاص.
وكتبت ديمة جمعة السمان:
غاب عنا الكاتب ربحي الشويكي مدة طويلة؛ ليعود بقصة “ميسا” الموجهة للفتية والأطفال كما حدد الكاتب.
بث الكاتب من خلال قصته عدة رسائل هامة للفتيان، أهمها ضرورة الحفاظ على نظافة البيئة، ليعيش المواطن بحالة صحية جيدة بعيدا عن التلوث والميكروبات والجراثيم، والتي تتسبب بحالات الوفاة في بعض الأحيان، وضرورة إبعاد حاويات القمامة عن مداخل المنازل، وعدم السماح للكسارات بأن تكون قريبة من الأماكن السكنية لما تتسببه من أمراض تصيب الجهاز التنفسي. كا أكد على ضرورة احترام جمال الحدائق ونظافتها، وعدم قطف الأزهار والورود ورميها.
كما أكد الكاتب على ضرورة توجيه أبنائنا إلى الأعمال التطوعية، وزرع حب الانتماء فيهم، وأشار إلى ضرورة احترام عامل النظافة ومهنته.
كما أشار إلى أهمية دور المعلم في حياة طلبته، ليكون لهم الملجأ في الأزمات، ويكون القدوة الحسنة لهم.
أكد أيضا على أهمية الحفاظ على التنافس الشريف بين الأصدقاء والزملاء، وتقبل الخسارة بروح رياضية.
تطرق إلى بشاعة شراء الذمم، وعلى أهمية أن يحافظ الانسان على قيمه ومبادئه، واحترام الرأي الآخر والاستماع للآراء المختلفة بموضوعية وبديمقراطية، وعدم الإساءة للآخرين لفظيا أو جسديا.
لا شك أن الرسائل التي بثها الكاتب بمنتهى الأهمية، الا أنني لم أر حبكة في القصة، ولم أر أي عنصر تشويق، ولم أجد الخيال المحبب للأطفال والفتيان.
كما أن الموقف الأخير وقيام أنور بطعن ميسا؛ لأنها كانت السبب بخسارتهم في المسابقة الرياضية كان مبالغا فيه وغير مبرر. كما أن الكاتب لم يعلم القارىء بمصير أنور بعد قيامه بهذه الجريمة النكراء.
على الرغم من أن الكاتب حاول أن يبث رسائل توجيهية تعمل على تعديل السلوك عند الفتيان، الا أنني أعتقد أنه كان عليه أن يتروى قبل النشر، إذ أنه لم يوفق في قصته التي خصصها كما ورد على غلافه ” للفتية والأطفال”، بالرغم من أننا نعلم تماما بأن صياغة القصة الموجهة للأطفال تكون مختلفة عن الصياغة الموجهة للفتيان، فلكل عمر خصوصية.
وقالت هدى عثمان أبو غوش:
“”ميسا”،أهي قصّة أم روايّة؟حيث أشار الكاتب ربحي الشويكي، أنّها قصّة للفتيان وللأطفال”.ومن يقرأ الكتاب يلاحظ أنّها روايّة موّجهة للفتيان، وليس للأطفال بسبب طريقة الأسلوب السردي، وخاصيّة عناصرالكتابة لعالم الطفل، وكيف يمزج الكاتب بين فئتين من مراحل العمر، مع العلم أنّ لكلّ مرحلة الأسلوب الخاص في السّرد.
المكان مابين البيت، القريّة، الغابة والبحر، أمّا الزّمان فهو غير مذكور.
تحتوي الرّوايّة على حوادث وقصص عديدة ذات أهمية، نقلها لنا الكاتب من الحياة الواقعيّة، وكأنّ الكاتب يقسّم الرّوايّة لمجموعة قصص؛ ليُبيّن ضرر تأثير رمي النفايات في غير مكانها، في محاولة منه للتأثير على المتلقي، (قصّة رمي النفايّات في ساحة البيت والقريّة، قصّة الشّواء، البحر والتّلوّث..)،وقام بإثارة موضوع أهميّة الحفاظ على النظافة، والأثرالسّلبي المترتب على الفرد والبيئة في حالة إهمالنا لها، كما ويعزّز أهميّة التعاون والتّطوع ، وتعتبر تلك الحوادث والمشاهد التّي ينقلها لنا الكاتب كصرخات يوجهها إلى المجتمع؛ ليكفّ عن تلك الممارسات السيئة. يكتب الكاتب بضمير الغائب بأسلوبه السردي البسيط الخالي من النواحي الأدبيّة، كالخيال والتّشويق، فالكاتب يقدّم لنا المعلومات، ويخبرنا بالحدث سريعا، فالأحداث متلاحقة، لا ينتظر القارئ ليتفاعل من خلال حواسه سواء بالقلق والفرح أو التساؤلات. هناك شخصيّات عديدة في القصّة، فريقا الحيّ الشرقيّ والغربيّ،أسرة “ميسا” والمعلمة” إعتدال”،لكن لا يوجد شخصيّة واحدة تستقطب القارئ وتجذبه، حتى شخصيّة”ميسا”بطلة الرّوايّة والتّي تحمل عنوانها، نتعرف عليها من خلال السّرد والرواي العليم، أنّها شخصيّة قويّة شجاعة وذكيّة. وكذلك فإنّ ملامح الشخصيّات مختفيّة. ومن خلال الرّوايّة، تظهر حالات العنف بين الفتيّة من كلا الفريقيّن، طعن ميسا من قبل أنور، وهجوم ميسا وأصدقائها على سالم في مشهد آخر، فحالة العنف هنا قصّة وقضيّة أخرى أدخلها الكاتب، وهي بعيدة عن فكرة الحفاظ على البيئة والنظافة، أرى أنّ الكاتب خرج عن سياق الفكرة والهدف من القصّة، بل أدخل القارئ في متاهات العنف التّي لم تعالج.
يصرّ الكاتب أن يطلق على المعلّمة إعتدال بين قوسيّن “مس إعتدال”،وليس معلمة، وكان الأحرى به أن يتمسك باللغة الفصحى. وهناك بعض الأخطاء اللّغويّة.
وتبقى الرّوايّة في مضمونها المهم، هي الجرس الذّي يرّن كلّ يوم في أذهان اليافعين، للحفاظ على البيئة والنظافة.
وقالت رفيقة عثمان:
احتوت هذه القصّة على واحدٍ وسبعين صفحة من القطع الصغير؛ وحملت عنوان اسم ميسا على اسم البطلة، والمُبادِرة في مشروع نظافة البيئة والتوعية نحو نظام صحّي؛ بمرافقة أصدقائها وصديقاتها.
تطرّق الكاتب للفت النظر نحو تلّويث البيئة المنتشرة في المنطقة، وانتباه الفتيات والفتيان للإصلاح، والمبادرة في إقامة مشروع جماعي تطوّعي؛ لتنظيف الأحياء القريبة، والتنبيه من مخاطرها، سواء كان التلويث على الأرض من رمي القمامة، أو من تلويث المياه وقتل الأسماك، من قِبل المصانع التي ترمي الموادالسّامّة في المياه، كذلك من تلويث الهواء، عند إضرام النّار للشّواء في المتنزّهات العامّة.
يبدو لي أنّ اختيار الكاتب لهذا الموضوع هامُّ جدًّا؛ نظرًا لإهماله في مجتمهنا العربي عامّة، وفي مجتمعنا المحلّي خاصّة. حاول الكاتب معالجة الموضوع بواسطة تفعيل بعض الأصدقاء أثناء سيرهم على الأقدام، وكلّما لاحظوا خطرا بيئيّا، توجّهوا بأنفسهم لحلّه بأنفسهم، بمساعدة معلّمتهم “المس اعتدال”.
هنالك جوانب إيجابيّة في هذا العمل الجماعي، نحو إكساب القدرة عند الأطفال في حب العمل التطوّعي لخدمة المجتمع والبيئة المحيطة، والتعاون المشترك لإنجاز مهمات تخص المُلكيّة العامّة، وهذا المفهوم بحاجة إلى تدعيم وغرس قِيم الاهتمام بالممتلكات العامّة في المجتمع، وليس الاهتمام بالممتلكات الخاصّة فحسب.
ورد التعاون المشترك بين الذّكور والإناث، دون تمييز بينهم، ومنح الكاتب البطولة في قيادة المجموعة للفتاة ميسا، وهذا دعم للجنس الأنثوي نحو غرس قيمة القيادة للأنثى.
ذكر الكاتب تشجيع المنافسة في السّباق والسّباحة، لكن في القصّة لم تكن المنافسة شريفة، بل بادر بعض الفتيان؛ لإفشال الطرف الآخر وعرقلة المنافسة بإطاحة الغريمة .
هنالك بعض التحسّبات التربويّة، التي ذُكرت بالقصّة، عندما حدث عِراك بين الفتيان صفحة 45 “فانهالوا عليهم بالضرب”، كذلك عندما تمّ طعن ميسا من الظّهر، وحملها الأصدقاء صفحة 65. يبدو لي هذا الشّجار واستخدام العنف ليس ضروريّا، وكان بالأحرى معالجة المشاكل بالحوار والتفاهم، والتوجّه للمسؤولين، وليس باستخدام العنف بهذ الطريقة، كذلك حمل ميساء المُصابة بالظهر يُعتبر تصرّفا خاطئا، فمن الأجدى توعيتهم نحو الإسعاف الأوّلي، والتصرّف بطريقة صحيحة، دون إحداث الضرر بعد الطعن.
كل هذه الحملة التوعويّة تنقصها المسؤوليّة الكبرى والمساندة في القريّة من قِبل مجلس القرية، وعدم تحميل الفتيان كل المسؤوليّة؛ كأن يرافق الفتيان مرافق لحراستهم، ومختص بالإسعاف الأوّلي، والاستعداد المنهجي لمواجهة الطوارئ، وحمل الأدوات اللزمة لإنجاز أعمالهم، وألا يكون العمل عشوائيًّا، بل مُخططًا قبل البدء بالعمل.
نهاية القصّة، مُنحت الجائزة للمس اعتدال، أرى بأنّه من الأجدر بهذه الجائزة الفتيان والفتيات الذين بادروا وخطّطوا وعملوا بجد، ربّما للمعلّمة وجميع الفتيان الذين يستحقّون الجائزة والاحتفال بهم من قِبل أبناء القرية.
تفتقد القصّة لعنصري الزمان والمكان، لم يُذكر اسم القرية أو المدينة وأي بحر، ربّما قصد الكاتب أن يُعمّم الفكرة على كافّة الأماكن ودون تخصيص مكان واحد.
لغة القصّة تعتبر تقريريّة، سهلة جدّا وسلسة، تكاد القصّة تخلو من السرد الأدبي، واستخدام المحسّنات البديعيّة، والصياغة الأدبيّة، والخيال، والدّعابة ممّا أفقدها عنصر التشويق.
القصّة تُعتبر تعليميّة وتوعويّة للأطفال ما فوق سن العاشرة .
يُنصح اقتناؤها بمكتبات المدارس بعد تعديلها، تربويّا ولغويّا.
وردت الاخطاء النحويّة في القصّة كما يلي:
1. قالت ميساء لكروان أنظرِ ما أجمل المنطقة – الصحيح أنظري
2. حتّى لا يلاحقونها كالآخرين – لا يُلاحقوها
3. هذه الحجارة سأبني بها جدران – جدرانًا
4. قبل أن يصيبنا فريدًا من ضيق التّنفّس – فريدٌ
5. أكّد الطبيب أن كسرًا أصاب ساعده ورضوضُ – ورضوضًا
6. أن تعرضْها – أن تعرضَها
7. أطلب أن تظلّوا قريبون – قريبين
8. قالت عفاف ليس هذا مكانًا للشّواء – مكانُ
9. إنّ للشواء مكانٌ – مكانًا
10. صاروا يفكّرون في بدائلٍ – بدائلَ
11. لفت نظرها وجودًا أعدادًا كبيرة من الّمك – وجودُ أعدادٍ.
وقالت مريم حمد:
ميسا قصة موجهة للفتيان وتعتني بفكرة النظافة والتعاون وبث روح المبادرة للمشاركة في خدمة الحي والمحيط والحفاظ عليه. فكرة القصة جيدة ونحن بحاجة لها وبشكل كبير في مجتمعنا الذي بات يغط بالنفايات والقاذورات، التي تملأ محيطنا وكأن وجود هذه النفايات بات أمرا طبيعيا تألفه العين، وأنا بدوري أبارك للكاتب على فكرة الكتاب، خاصة أن النظافة وجمالية الأماكن عنصر مهم في حياة كل إنسان، فالمناظر الجميلة والنظيفة تعطي الإنسان الراحة النفسية، وتعكس صورة جميلة عن ثقافته وتقدمه.
ففكرة الكتاب جيدة ومهمة لبناء جيل نظيف ومحب للطبيعة والبيئة، ولكن الكاتب لم يكن موفقا بالأسلوب الذي يجذب به القارئ، خاصة وأن الفتيات والفتيان في هذا الوقت والزمان لا يكترثون ولا يبذلون الجهد في القراءة، ولهم اهتمامات مختلفة من ألعاب الكترونية والعالم الافتراضي الذي يعيشون فيه، لذا مهم جدا أن ينتبه الكاتب لعنصر التشويق، ولطرح فكرته بأسلوب ملهم وجذاب للقراء، وإلا فلن يكملون قراءة الكتاب على الرغم من روعة فكرته.
فالعالم أصبح في تسارع كبير في التكنلوجيا، والتي أصبحت مكوّنا مهما في حياة أطفالنا، حتى أننا أصبحنا لا نفهمهم ولا نعرفهم، وهم بدورهم أصبحوا أقرب للعالم المصور المختصر الذي يوصل الفكرة بأقل عدد من الكلمات والاكتفاء بالرموز والصور.
لذا فكان من المحبذ بأن يطرح الكاتب فكرته بأسلوب فيه مغامرة وتشويق أكثر وبعيدا عن أسلوب التلقين لشد القراء الصغار إلى القراءة.
وقالت رائدة أبو الصوي:
كل كتاب يقرأ من عنوانه، لكن الوضع هنا مختلف ،من يقرأ العنوان يتوقع عقدة مختلفة ،وأحداثا مختلفة.
محتوى القصة ملحمة بيئية، تدعو إلى الحفاظ على نظافة البيئة.
الكاتب ربحي شويكي قدم قصة إرشادية توعوية ثقافية هادفة،
طرح قضايا في غاية الأهمية في قصة (ميسا)، ومنها ضرورة المحافظة على النظافة الخاصة والعامة في جميع الأماكن . وأشار إلى أن النظافة تبدأ من البيت، وأكد على ضرورة غسل اليدين جيدا، مع أن البعض يتساهل في تلك المسألة، علما أن اليدين من أهم الأعضاء التي تساهم بالحفاظ على صحة كل شخص. .
نقاش القصة في اليوم السابع جاء متماهيا مع ما تعاني منه البشرية هذه الأيام من “وباء” الكرونا الفيروس الذي اجتاح الصين .نحن في زمن العولمة والتثقيف الصحي وأساليب تحقيق الأمان عن طريق النظافة .
القضية الثانية في القصة هي تكتيك العمل الجماعي التطوعي والشورى وأسس اختيار الشخص المناسب، ووضعه في المكان المناسب واختيار البطانة الملائمة .
في القصة إشارة رمزية تلميح وليس تصريح إلى المشهد السياسي . طرحها بين السطور …الحي الغربي وصراعه مع الحي الشرقي . تلميح وليس تصريحا.
في القصة جمالية التكتيك واللجوء إلى المشورة ،وأمرهم شورى بينهم،
عندما اقترح رئيس المجلس المحلي أن عدد الموجودين كبير. فاقترح عليهم أن يتوزعوا إلى مجموعتين، تتخذ كل مجموعة طريقا مستقلا. وأن يلتقوا في مكان قريب من القرية المنوي زيارتها .
استخدام الخرائط عند القيام بالجولات أيضا نقطة جيدة وردت في القصة.
الزراعة والمزارعون وضرورة الحفاظ على الأرض،
التطرق للافتات واللافتة التي أعجبت ميسا ،لا أريد أن أموت طفلا… أو أن أعيش عليلا.
الأماكن في القصة لم تذكر، كي ينطبق الحفاظ على البيئة في كلّ المناطق التي تعاني من تلوث كبير بالبيئة، نتيجة وجود الكسارات فيها مثلا، بعض الأطفال والأهالي يعانوم من الربو، وللأسف الشديد السرطان . أيضا
المنافسة في القصة كانت مثيرة خلقت الروح في القصة .
جمال الوصف للبحر عندما صعدتاعتلت اعتدال أعلى الصخرة، وشاهدت القمر وهو يستحم في البحر، وكيف تتلاعب فيه الأمواج وتحركه حيث اتجهت .
نهاية القصة مؤثرة خصوصا عندما حصلت مس اعتدال وفريقها على جائزة المهرجان، وعادوا إلى قريتهم يحملون كؤوسهم وجوائزهم، كما حملوا على أكتافهم مس اعتدال وميسا التي تجاوزت مرحلة الخطر .
وقالت دولت الجنيدي أبو ميزر:
تدور القصة حول العمل المشترك من أجل الوصول الى بيئة نظيفة. تبدأ من الاهتمام بتعليم الطفل النظافة منذ الصغر، واشتراك كل أفراد الأسرة بتنظيف البيت، وكل العائلات بتنظيف حول بيوتهم، لتجنب الأمراض والتمتع بهواء نقي وأجواء نظيفة ؛وعن احتياج الزراعة لبيئة نظيفة لئلا يتلوث المحصول، وعن ضرورة جمع الحجارة من الأرض وبناء الجدران حول المزروعات لئلا تنجرف التربة مع مياه الأمطار وتذهب الى الوادي؛ وعن مراعاة النظافة في المتنزّهات، وعدم رمي القاذورات في أيّ مكان إلا بالحاوية المخصّصة لذلك؛ وعدم قطف الأزهار أو خلع النّباتات من جذورها ؛ والحفاظ على الأشجار في الغابة وعدم قطع الاغصان؛ وعدم إشعال النار للشواء إلا في الأماكن المخصصة لذلك لتجنّب الحريق؛ والالتزام بالتّعليمات المكتوبة ؛ وعن وجوب إبعاد الكسّارات والمصانع عن أماكن السّكن لأنها تلوّث الأجواء وتسبّب الأمراض؛ وعن ضرورة الإهتمام بنظافة البحر وعدم إلقاء القاذورات ومخلّفات المصانع أو المواد الكيماويّة فيه؛ لأن الضّرر من ذلك يعود على الإنسان والأسماك ويلوّث البيئة البحريّة ؛ وعن ضرورة زيارة أهل المنطقة للأماكن التي يزورها السيّاح. وتدور أحداث القصّة حول العمل الجماعي وتشكيل فرق رياضيّة للسّباحة والركض، ومشاركة كل من الفريقين تدريب الفريق الآخر للإطّلاع على طريقة لعبهم ومعرفة نقاط ضعفهم؛ والمشاركة في إسعاف المصابين، والعمل بروح الفريق والحوار والتّفاهم، وأن لا يستأثر أحد لوحده بأخذ القرار في الفريق الواحد ،وأن لا يتفرّقوا وأن يجلسوا في أماكن متقاربة. تحدّث الكاتب عن شراء الأندية الرّياضيّة، وذلك موجود في واقعنا، ولكن ليس من الضّروري ذكره في قصّة للأطفال، كذلك لو تجنّب الكاتب أسلوب تعامل أحد الفريقين مع الآخر بأسلوب العصابات الشّرّيرة ونصب المكائد والغدر والمشاجرات لكي لا يفوز الفريق الآخر، وطعن بطلة القصّة ميسا بسكّين على يد أنور من الفريق الثّاني لكان ذلك أفضل، لأنّ كل ذلك عمل على فوضى وتشويش في الطّرح .