جميل السلحوت
عن دار سهيل عيساوي للطباعة والنّشر في كفر مندا صدرت عام ٢٠٢٤ قصّة الأطفال” أريم والكتاب الأزرق” للكاتبة الفلسطينيّة المحامية سيما صيرفي، وشاركتها في الأفكار الطّفلة أريس كنانة وتقع القصّة الّتي تزيّنها رسومات سعاد عمر الكلالي في ٢٠ صفحة من الحجم الكبير.
الكاتبة: د. سيما صيرفيّ محامية فلسطينيّة تحمل شهادة الأستاذيّة في القانون، وتكتب القصّة والرّواية.
ملخّص القصّة: تتحدّث القصّة عن الطّفلة” أريم” الّتي عانت من التهاب في الحلق، واصطحبتها والدتها إلي الطبيب، الّذي عمل لها الفحوصات الّلازمة، وعندما شخّص حالتها المرضيّة أخبرها بمرضها أمام الآخرين، فاحتجّت على ذلك واعتبرته اعتداء على خصوصيّتها، ولمّا لم يستجب لها الطّبيب ذهبت بصحبة والدتها إلى مدير المركز الصّحّيّ حيث اشتكت له، فوعدها بالتّحقيق في الموضوع، وبعدها ذهب المدير برفقة الطّبيب إلى بيت” أرام” واعتذروا لها، وقبلت اعتذارهم. وعندما سألتها والدتها عن معرفتها بالقانون أوضحت لها أنّها قرأتها في الكتاب ذي الغلاف الأزرق الّذي يتكلم عن حقوق الطفل وحقّ الخصوصيّة.
والقارئ للقصّة لا يحتاج إلى كثير من الدّكاء؛ ليعرف أنّ الكاتبة قد استفادت من تخصًصها بالقانون في كتابة هذه القصّة. لكنّ السّؤال الّذي يطرح نفسه بهذا الخصوص هو: هل يستطيع طفل عمره بين” ٧-١٢” سنة كما ورد على غلاف القصّة أن يطالع الكتب القانونيّة وأن يعرف حقوقه كطفال؟ وهل الطفل بهذا العمر يتحلّى بالوعي الكافي؛ ليحتجّ على الطّبيب وأن يشتكيه إلى مديره؟ وبالأحرى هل الطفل يعرف حقّه في الخصوصيّة أكثر من الطّبيب؟ ولماذا لم يُنسب هذا للوالدة بدلا من الطّفلة، فمن البدهيّات أن يحمي الآباء والأمّهات أطفالهم، وأن يدافعوا عن حقوقهم.
معنى الإسم أريم: بطلة القصًة اسمها أريم ومعناه: اسم تركي يطلق على الإناث ويعني حديقة في الجنة، وهو من أجمل أسماء البنات غير المنتشرة وذات المعنى الجذّاب..
الأسلوب واللغة: استعملت الكاتبة السّرد الإنسيابيّ القريب من أسلوب الحكايات، وكتبت القصّة بالّلغة الفصحى السّهلة والمناسبة للأطفال، لكنّها لم تخلُ من الأخطاء مثل:” وكانت تشعر بالخوف قليلا لأنّها لم تُحبَّ زيارة الأطبّاء” ص٨، فلماذا نصبت الفعل” تُحبّ” وقبله حرف جزم، مع الاستعمال الخاطئ لِ” لم” هنا، والصّحيح هو” لأنّها لا تحبُّ زيارة الأطبّاء”. وفي صفحة ١٣ جاء:” مثل أريم الّتي تعشق القراءة” والصّحيح تعشق المطالعة. وفي الصفحة ١٧ جاء:” التفتتْ النّساء لبعضهنّ مُذهلات”
والصّحيح “التفتتِ النّساء” فكُسرت التّاء لالتقاء السّاكنين، ومذهولات بدل “مُذهلات” فهو مذهول وجمعها مذهولون، وهي مذهولة وجمعها مذهولات”.
هدف القصّة: تهدف القصّ إلى تعريف الأطفال بحقّهم في الخصوصيّة.
الرّسومات: الرّسومات جميلة وتنسيقها مع النّصّ ملائم.
١٠-١٢-٢٠٢٥










