يحكى أن بدوياً لم يستطع الجلوس في مجلس ، ولما ألحوا عليه بالجلوس قال أمامهم بأنه لا يستطيع الجلوس لوجود ورم ” دُمّل ” في مؤخرته بحجم البيضة ، فذهب أحدهم وروى أنه سمع البدوي يقول بأنه وضع بيضة بالأمس، وروى آخر بأنه يضع كل يوم بيضة، وانتشر الخبر بين الناس حتى أعيد إلى مسامع البدوي فقال : ” الله أكبر من مؤخرتي حتى أذني لا يوجد خبر أكيد ” أي أن الخبر منقول عن مؤخرته، وها هو يسمع بأذنه، ولا يستطيع أن يؤكد الصحيح لأن كل شخص يروي حسب ما يشاء، وكثير من الناس يصدق ما يسمع دون أن يتحقق من صحة ما يسمع.
وتقول حكاية شعبية أخرى: يحكي أن صائغاً أمسك بقطعة معدنية لها لمعان الذهب وأسقطها على الأرض أمام مجموعة من العقلاء ولما سمعوا رنينها قال، هذه القطعة المعدنية اختلط أمرها عليّ لكنها والله ذهبية، وعرضها على القوم حتى يتحقق من أمرها، فقالوا جميعهم نعم والله إنها قطعة ذهبية، ولما عادت إليه نظر اليها مرة أخرى وقال: إن نظري وسمعي خاناني والله إنها ليست ذهبا، أنظروا اليها وعرضها عليهم فقالوا جميعاً نعم إنها ليست ذهبا “