الأستاذ الفاضل جميل السلحوت
من شدة اعجابي بالرواية، لم أرغب بالتوقف عن القراءة،فقد قرأتها أكثر من مرة،وفي كل مرة كنت أتشوق لقراءتها أكثر.
-بالرغم من أن أهل خليل كانوا قلقين من سفره مع الأنجليز،إلا انهم وافقوا في النهاية،وتركوه يسافر إلى مجهول لا يدرون عنه شيئا،
كان وصفك للمطار رائعا جداً،ولمدينة الضباب أروع، وما شدني كثيراً عندما تجعل خليل يحلق مع الشيخ في السماء، فقد شعرت وكأني أحلق معهما، وهذا طبعاًيدل على قدرتك الأبداعية.
لقد وجد خليل ناسا طيبين… ساعدوه وركبوا له يدا صناعية،واعتنوا به جيداً، ولكني وقعت في حيرة عندما عدت بالسرد فجأة إلى الماضي عندما كان خليل صغيراً
ولكن سرعان ما فهمت الموقف وتداركت الأحداث.
-الجهل والتخلف سيطر ويسيطر حتى الأن على المجتمعات البسيطة،وأمثال الحاج عبد الرؤوف لا يهمهم سوى المال والشهرة،حتى ولو انقطعت يد طفل بريء بسبب جهلهم.
-خضت معك تفاصيل العرس الفلسطيني والعادات التي اعتقد انها متشابهة لحد ما في كل الوطن العربي،من تقاليد للرجال وملابس النساء والحنة،وجهاز العروس
وأيضاً المشاكل التي تحصل بسبب الشباب المندفع،وتقع على الكبار،واحترام الكبير والكرم، كان ابوكامل يسارع في ذبح الخرفان في كل المناسبات.
وعدت إلى خليل في رحلته مع الأنجليز وكيف لم يتفهم عاداتهم وكان بريئالا يدري ما يجري حوله،وقد اغتصبته الأنجليزية، وسميته اغتصاب لأنه طفل لم يتجاوز
اربعة عشر ربيعاً، وبالنسبة للانجليز كل شيء عادي.
-عاد خليل بيد صناعية مما ادهش الجميع، ولم تكمل فرحته بالرجوع،حتى فوجئ بتزويج اخته الطفلة التي تلعب بالشارع، وهنا تذكرت روايتي المتواضعة تلال
البلان فتوقفت عن كتابتها لفترة حتى لا تتداخل افكاري مع حكاية زينب.
-كنت متوقعاً ككاتب ان الجواز سيتم وتقع المسكينة في براثن طحش أخر ولكن زينب كان حظها افضل بكثير من امينة التي في قصتي.
استاذي العزيز
كنت اتمنى ان اكتب كل كلمة في روايتك وأنا أعلق عليها،فكلها تستحق الذكر
والتعليق،احداث مهمة ومشوقة ،ومن خبرتي المتواضعة اعتقد بأنه سوف يكون
هناك جزء ثاني لظلام النهار
وأخيراً اقول انك مبدع ومحترف تجعل القارئ يعيش الرواية بكل كلمة فيها
تحيتي واحترامي.