في هذه الرّواية يتحدث الكاتب جميل السّلحوت في روايته “الخاصرة الرخوة” الصّادرة مؤخرا عن مكتبة كل شيء في حيفا عن النّساء، ويصفهنّ بأنّهن الحلقة الأضعف في مجتمع ذكوريّ، لا يؤدّي إليهنّ حقوقهنّ، فهنّ الخاصرة الرّخوة لمجتمع يحكمه الرّجل.
سأتحدّث عن صورة الغلاف للكتاب. الصّورة رائعة معبّرة عن مضمون الرّواية وموضوعها. والصّورة هي الجزء العلويّ لجسد امرأة يبدو أنّها عارية ولها شعر طويل. والعريّ هنا يدلّ على ضعف المرأة وسلب إرادتها، وعدم قدرتها على فعل ما تريد تحت وطأة قيود اجتماعيّة تحدّ من حريّتها واختيارها.
وجه المرأة جميل، يمثّل جوهرها ونقاءها، أمّا شعرها المتطاير فهو حلمها الذي يطير بعيدا نحو حياة تخلو من المنغّصات، ولا تخضع للعادات والتّقاليد التي تنتقص من حقّها. وفي نهاية كلّ خصلة من شعرها هناك طير (ربما يكون نسرا) يطير محلّقا في السماء. والطّير يرمز للحرّيّة والنّسر للقوّة والحريّة معا، والصورة تظهر امرأة ضعيفة لكنّها تطمح إلى القوّة والحريّة والانعتاق.
أما لون الغلاف فيدلّ على الاستقرار، وهو لون مناسب، لأنّ الفتاة تفتقد الاستقرار في حياتها وهو ما تطمح إليه كلّ امرأة.