دخلت القدس الشريف مساء هذا اليوم 26-6-2012 موسوعة غينيتس العالمية من خلال أطول مائدة طبيعية، صحية وخالية من الكيماويات واللحوم، التي تبنتها جمعية تنمية الثقافة العربية في القدس، وشركة إخوان علي شقيرات للبناء، ويبلغ طول المائدة المقدسية 202متر( مائتان ومتران اثنان وبضعة سنتيمترات). وقد منحت إدارة غينتس المشرفين على هذا الحدث الشهادة بذلك، وسط آلاف المقدسيين، وبحضور رئيس ديوان الرئاسة د.حسين الأعرج ممثلا عن السيد الرئيس أبو مازن، ودولة رئيس الوزراء سلام فياض، ووزيري الثقافة والعمل، ونائب محافظ القدس، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي، وممثلين عن القوى والمؤسسات المقدسية، وآلاف المواطنين المقدسيين، وهذا الحدث التاريخي الكبير يأتي شهادة من العالم أجمع بأن القدس العربية عاصمة فلسطين السياسية والدينية والتاريخية والثقافية والحضارية مدينة فلسطينية عربية بامتياز، وما المحتلون (إلّا عابرون في كلام عابر) كما قال الراحل الكبير محمود درويش، وكما تنص قرارات الشرعية الدولية.
وهذا الحدث الكبير والرائع، برهان جديد على أن المدينة لا تقبل أن تكون إلّا عربية، فإذا كانت الطناجر والصحون والملاعق والمأكولات تؤكد من جديد أنها إرث حضاري لشعب الجبارين، فإن مساجد القدس وكنائسها وفي مقدمتها الأقصى الشريف وكنيسة القيامة، ومدارسها وأسواقها وزقاقات، وأبنيتها التاريخية وسورها العظيم ، وكل حجر فيها يشهد بأنه عربي، منذ بناها الملك اليبوسي ملكي صادق قبل ستة آلاف عام، والمائدة المقدسية الفلسطينية، ليست وليدة اليوم، بل وليدة بناة هذه الحضارة من الآباء والأجداد منذ القدم وحتى أيامنا هذه، والمطبخ الفلسطيني هو من يتقن صنع هذه المأكولات وليس غيره.
ونأمل أن يشكل هذا الحدث التاريخي بداية لإعادة طرح قضية القدس على المحافل الدولية من من أجل العمل على إنهاء الاحتلال، وكافة مخلفاته للمدينة المقدسة وبقية الأراضي العربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، مثله مثل بقية شعوب الأرض لتجنيب دول المنطقة وشعوبها ويلات حروب جديدة.
26-5-2012
