جميل السلحوت
عن أ.دار الهدى، عبد زحالقة صدرت عام ٢٠٢٥ قصّة الأطفال” بستان حسام للكاتبة الفلسطينيّة حنين أمارة، رسومات شيرين الخاني وتنسيق آلاء مارتيني.
الكاتبة: حنين أمارة كاتبة فلسطينيّة من قرية “جت” في المثلّث الفلسطيني،
حاصلة على “لسانس لغة عربيّة، وماجستير في موضوع التّغيير المجتمعي عن طريق الفنّ.
وتعمل مدرّسة، صدر لها عدّة كتب للأطفال منها: ” يوم ميلاد أمّي” وقصّتان للأطفال هما:” وجدان وطائر الكنآر” و” والفلّاح والبنت الضّائعة”.
ملخّص قصّة” بستان حسام” الّتي نحن بصددها.
تتحدّث القصّة عن طفل اسمه حسام، قام بتنظيف قطعة أرض مهملة يملكها أبوه، من الأعشاب الضّارّة، وزرعها أشجارا مثمرة مثل: العنب والرّمّان والنّخيل وحبوب القمح والشْعير.
وفي هذه القصّة الهادفة دعوة لزراعة الأرض، فالأرض أمّنا منها خلقنا وإليها نعود في دورة عجيبة، والأرض تخدم من يخدمها، وتشكّل له مصدر رزق، وهكذا فإنّ العناية بالأرض واجب دينيّ وأخلاقيّ ووطنيّ على كلّ من يملك أرضا. ومن يملك أرضا في محيط بيته ويزرعها، فعدا عن الجمال الذي تضفيه على البيت، فإنّها تعطيه مردودا كبيرا، يغنيه عن شراء ثمارها من السّوق، وهذا يدخل ضمن ما يسمّى الاقتصاد المنزليّ. وتربية الأطفال على حبّ الأرض وزراعتها أمر غاية في الأهمّيّة. وكما قال المثل:” من شبّ على شيء شاب عليه”.
الّلغة والأسلوب: استعملت الكاتبة الّلغة الفصحى في سردها القصصىّ الّذي لا يخلو من التّشويق، وحبّذا لو أنّها انتبهت لبعض الأخطاء، فمثلا كلمة “دون” لا يدخل عليها حرف الجرّ الباء، ونخطئ في قولنا “بدون”، وحرف “حتّى” يفيد الغاية، وهو من حروف الجرّ إذا سبق الأسماء.
الرّسومات والإخراج: الرّسومات الّتي أبدعتها شيرين الخاني جميلة وتناسب المضمون.
أمّا الإخراج والمنتجة فقد صاحبتهما بعض الهنات منها: عدم ترقيم الصّفحات، ووجود بعض السّطور غير المستقيمة، فمنها سطور مائلة وسطور مقوّسة، ومن الخطأ تقديمها للأطفال بهذا الشّكل، وقصص الأطفال من أهدافها هدف تعليميّ، ومعروف أنّ بعض الأطفال في مراحلهم الأولي لا يجيدون الكتابة المستقيمة على الأسطر. وبما أنّ الأطفال يقدّسون ما ينشر في الكتب فيجب تقديمها لهم بشكل صحيح وبلغة سليمة.
كما أنّه لا داعي لكتابة كلمة” تأليف” على الغلاف أمام اسم الكاتب، فوجود اسمه يعني أنّه المؤلّف.
٢٠ اكتوبر ٢٠٢٥