في الخاصرة الرخوة تسيطر المرأة على عالم الرواية التي انحاز فيها الكاتب “جميل السلحوت” للوسطية بعيدا عن التطرف بنوعيه.
تسير شخصيات الرواية وأحداثها في ثلاثة مسارات لتصب في النهاية في ضرورة التعامل الإنساني الصادق مع الآخر: الرجل الذكر مع المرأة الأنثى بلا تطرف، سواء كانت تلك الأنثى زوجا أو بنتا أو والدة.
هذه رواية تنتصر للأنثى وتبيّن جانبا من الظلم الواقع عليها والقهر الذي ينتابها فهي في بلادنا “خاصرة رخوة” يسهل التحكم بها وإيذاؤها.
أفاض الكاتب في الوصف والحوار لينقل واقعا تعيشه الأنثى وليظهر مفاهيم متضاربة ما زالت مؤثرة في الحياة، ولا يخفى على القارئ المهتم انحياز الكاتب للعدالة في التعامل مع النصف الآخر، وأنه ينحاز إلى جانب رفع الضيم عن المرأة في الوقت الذي أشار فيه إلى وجود نماذج نسائية حاقدة تسهم في ظلم بنات جنسها.
الظلم للمرأة نابع من الجهل والتعالي والتناقض مع الذات: هذا ما تقوله رواية “الخاصرة الرخوة” للأديب جميل السلحوت التي اختصت بواقع المرأة في المجتمعات العربية.